أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2751
التاريخ: 18-11-2015
10849
التاريخ: 21-10-2014
2581
التاريخ: 14-12-2015
6467
|
مصبا- رعدت السماء رعدا من باب قتل ورعودا لاح منها الرعد، وأرعد القوم ارعادا : أصابهم الرعد ، ورعد زيد رعدا توعّد بالشرّ، وأرعد إرعادا : مثله، ورعد يرعد وارتعد : اضطرب، والرعدة : اسم منه.
مقا- رعد : أصل واحد يدلّ على حركة واضطراب، وكلّ شيء اضطرب فقد ارتعد، ومنه الرعديدة ، والرعديد : الجبان. وأرعدت فرائص الرجل عند الفزع. ومن الباب الرعد، وهو مصع ملك يسوق السحاب، والمصع : الحركة والذهاب والمجيء، ثمّ يتصرّف في الرعد فيقال رعدت السماء وبرقت ، ورعد الرجل وبرق : إذا أوعد وتهدّد، وأجازوا أرعد وأبرق. وفي أمثالهم- صلف تحت الراعدة، للّذى يكثر الكلام ولا خير عنده، والصلف قلّة النزل. ويقال أرعدنا وأبرقنا : إذا سمعنا- الرعد ورأينا البرق.
الجمهرة 2/ 249- والرعد : معروف، رعدت السماء ترعد، ورعد لي الرجل : إذا تهدّدني، ويقال انّك لترعد لي وتبرق : إذا تهدّده ويقال أرعدنا وأبرقنا إذا سمعنا الرعد ورأينا البرق. وأجاز الكوفيّون أرعدت السماء وأبرقت وأرعد الرجل وأبرق إذا تهدّد. ورجل رعّاد كثير الكلام. والرعديد : الجبان، والرعديدة : المرأة التي يترجرج- لحمها من نعمة. وارعد الرجل ارعادا إذا أخذته الرعدة، وأرعدت فرائصه عند الفزع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الصوت الحادث من اصطكاك السحب، ويستعمل منها الفعل بالاشتقاق الانتزاعي حقيقتا كما في رعدت السماء وأرعدت والراعدة وأرعدنا، أو مجازا كما في أرعد الرجل وأبرق إذا تهدّد، استعارة ، وأرعدت فرائصه وارتعدت أى أصابه الرعد والارعاد والتهديد.
وأمّا مفهوم الاضطراب : فليس بأطلاقه من الأصل، بل هو معنى مجازي، ومن لوازم اصابة الرعد، أو من آثار الارعاد والتهديد.
وكذلك مفاهيم- كثرة الكلام والجبن والتزيّن : فانّ كلّا منها يلزم أن يكون مقيّدا بقيد الارعاد والارتعاد لا مطلقا.
وأمّا حقيقة الرعد : فانّه انّما يحصل في اثر احتكاك قطعتين من السحب واصطكاكهما، أو باصطكاك قطعة ضخمة كبيرة من السحاب مع هواء الأرض وهما يسيران في جهتان مختلفتان، أو بتمزيق ما برد من السحاب وخرقة مجتمع السحاب حتّى ينزل الى الأرض بصورة مطر أو غيره.
وإذا حصل ذلك الحكّ والقلع بشدّة وقوّة : تولد الحرارة والحركة الشديدة في الأجزاء من السحاب والهواء المجاور، فيحصل البرق.
ثمّ انّ الاحتكاك الطبيعي : انّما يتحقّق في أثر القوّتين الجاذبة والدافعة، وهما يحصلان في اثر تحقّق قوّة الكهرباء (الكتريسته)، وهذه القوّة انّما توجد في أثر الحرارة، والحرارة انّما تتحقّق في اثر الحركة.
ولمّا كانت الأرض متحرّكة وكذلك هواءها المحيط بها : فيتحقّق فيهما الحرارة والكهرباء دائما. وكذلك السحاب. ففيها الكهرباء دائما، وانّما تظهر تلك القوّة إذا عرض لها حركة ثانويّة.
ولتحقيق الحركة المتنوّعة والحرارة الحاصلة والكهرباء والجاذبة والدافعة و- النور والسحاب : فليراجع الى الكتب المربوطة.
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [البقرة : 19] ففي السحاب وتراكم النجار يتحصّل أوّلا ظلمات ثمّ يتحقّق الاصطكاك قهرا فيحصل الرعد، ثمّ- توجد القوّة الكهربائيّة الظاهرة الشديدة، ثم يتراءى النور.
وهذا الترتيب والتراخي : انّما هو بالتقدّم الوقوعي وهو أدقّ من الزماني.
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد : 13] فالرعد من حيث انّه مظهر حركة السحاب وسيره، ومن جهة اشعاره بجريان السحاب، والسحاب عامل الحياة للنبات والحيوان والإنسان : فهو برعده وصوته يعلن عن ظهور القدرة والحياة والعلم والرحمة والتدبير والحكمة، ويحمد اللّه العزيز المتعال ذا الجلال والجمال والجبروت على جريان رحمته وفضله وجوده وإحسانه، وينزّهه تعالى عن الضعف والحدّ والاحتياج والإمكان.
وأمّا تفسير الرعد بالملك : فمعنى مجازي بتناسب كون الملائكة موكّلين في اجراء الأمور، أو أنّ للملك مفهوم عامّ وقد يطلق على القوى الغيبيّة، وقد سبق في مادّة- رسل : شطر من هذا المعنى، ويجيء في- ملك .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|