المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الفرق في النمو والتطور  
  
2765   02:04 صباحاً   التاريخ: 24-8-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص 198–199
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

الفتيات لَسنَ افضل من الصبيان ، والصبيان ليسوا افضل من الفتيات . لكن الصبيان والفتيات مختلفون بالتأكيد لا سيما ضمن المجموعات . فالصبي الوحيد سيسره ان يقلّب صفحات كتاب او يركب احجية او يركز على مهمة محددة لكن حين يجتمع الصبيان معاً ، يبرز التنافس والنشاط عادة ، يشير الدكتور جوزيف توبين ، استاذ تربية الطفولة الاولى في جامعة ولاية اريزونا الى ان (( ثقافة المدارس انثوية اكثر ما هي ذكورية ، لا سيما بالنسبة الى الاولاد الصغار . فوجود الرجال يكاد يكون معدوما في المراحل التعليمية الاولى. وتجد العديد من معلمات الاطفال بان اهتمام الصبيان بالعنف والاشياء الضخمة ووظائف الجسم مملة او غبية )) .

يمكن لمعدل نشاط الصبيان المرتفع ومقاربتهم التنافسية والعملية للتعلم ان يولد تحديات حتى لأكثر الاساتذة تفهما ، لا سيما في الصفوف الكبيرة الحالية . وفي حين ان الكثير من الصبيان هم تلامذة ممتازون خلال سنوات الدراسة الا ان معظمهم يتعلمون القراءة بعد الفتيات . يعتقد العديد من الخبراء انه غالبا ما يشار الى الصبيان على انهم متعلمون ذوو مشاكل بسبب الفروق في النمو وليس بسبب مشاكل اكاديمية فعلية .

• وقائع 

استنادا الى المركز الوطني للإحصاءات التعليمية في امريكا . ان الصبيان اكثر ميلا من الفتيات الى الاخفاق في المدرسة وتركها بنسبة 30% ؛ وتتفوق الفتيات على الصبيان في العلامات والواجبات المدرسية في المرحلة الابتدائية وحتى الصفوف الجامعية . يفوق عدد النساء عدد الرجال في الدراسات الجامعية ، حيث تبلغ نسبتهم 56% في اجازة البكالوريوس و 55% في الدراسات العليا .

يبدو ان المدارس تقدر عالياً المهارات التي تجيدها الفتيات. والصبي ، الذي يتعلم انه فاشل وانه مشكلة ، من غير المرجح ان يحب المدرسة ويستمتع بها. يؤدي الرسوب في المدرسة الى الشعور الذي يخشاه الصبي أكثر من اي شعور آخر اي الخزي. ويؤدي الخزي بدوره الى عدم احترام الذات والى البعد عن المجتمع المدرسي. ومع اقتراب موعد الالتحاق بالصفوف الثانوية ، يصبح الصبيان اكثر عرضة لمواجهة المشاكل الاكاديمية واكثر ميلاً للتهرب من المدرسة وتركها كلياً . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.