المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



احتكار الجنة  
  
8196   10:53 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ص178ـ179
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 قال تعالى : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة: 111] .

يظهر من هذه الآية الكريمة ان اليهود والنصارى يؤمنون بنظرية الاحتكار منذ القديم ، وانها عندهم تشمل نعيم الدنيا والآخرة . . وأيضا يظهر ان احتكار الجنة مختص برجال الدين ، وعلى هذا الأساس كانت الكنيسة تبيع صكوك الغفران للعصاة والآثمين بعد أن تقبض الثمن ، وقد كسبت بذلك أموالا طائلة ، ولكن على حساب تشجيع الجرائم ، وانتشار الفساد . . ومما كانت تكتبه الكنيسة للعاصي في صك الغفران انه : « يغلق أمامك - الخطاب للعاصي - الباب الذي يدخل منه الخطأة إلى العذاب والعقاب ، ويفتح الباب الذي يؤدي إلى فردوس الفرح ، وان عمّرت سنين طويلة فهذه النعمة تبقى غير متغيرة ، حتى تأتي ساعتك الأخيرة باسم الأب والابن وروح القدس » .

( تلك أمانيهم ) جمع الأماني ، لأنها كثيرة ، منها أمنيتهم أن يرجع المسلمون كفارا ، ومنها ان يعاقب أعداؤهم ، ومنها ان الجنة لهم وحدهم .

{ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ } . كل دعوى تحتاج إلى دليل ، وأيضا كل دليل نظري يحتاج إلى دليل ، حتى ينتهي إلى أصل عام ثبت بالبديهة والوجدان ، ومعنى ثبوته كذلك أن يتفق على صحته جميع العقلاء ، ولا يختلف فيه اثنان ، تماما كهذا الأصل : « كل دعوى تحتاج إلى دليل » . . اللهمّ الا إذا كانت الدعوى بديهية ، على ان الدعوى البديهية لا يسمى القائل بها مدعيا ، لأن الدعوى مأخوذ في مفهومها الافتقار إلى الدليل ، أما القضية الواضحة بذاتها فدليلها معها ، وملازم لها لا ينفك عنها بحال ، والا لم تكن بديهية . . واختصارا لا يسوغ أن تقول : أين الدليل لمن قال : العشرة أكثر من الواحد - مثلا - .

وجاء في تفسير المنار عند ذكر هذه الآية ما يتلخص بأن السلف الصالح من المسلمين كانوا يسيرون على هذا الأصل ، فيقيمون الدليل على ما يقولون ، ويطلبونه من الناس على ما يدعون ، ولكن الخلف الطالح - على حد تعبير

صاحب التفسير ، عكسوا الآية ، فأوجبوا التقليد ، وحرّموا الاستدلال إلا على صحة التقليد فقط ، ومنعوا العمل بقول اللَّه ورسوله ، وأوجبوا العمل بقال فلان ، وقال علان » . كما عبر صاحب تفسير المنار .

{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [البقرة: 112]. هذا تكذيب لدعواهم بأن الجنة لهم وحدهم دون الناس أجمعين ، والمراد بالوجه في الآية النفس والذات ، قال تعالى : « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ » . والمعنى ان كل من آمن باللَّه مخلصا له في أعماله إخلاصا لا يشوبه شرك ولا رياء فهو من المكرمين عند اللَّه ، لأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا ، أما قوله سبحانه : « وهو محسن » فإشارة إلى أن التقرب إلى اللَّه انما يكون بالعمل الصالح ، لا بالأعمال القبيحة الضارة ، لأن اللَّه سبحانه لا يطاع من حيث يعصى .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .