أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018
1300
التاريخ: 4-12-2018
1489
التاريخ: 22-9-2020
1699
التاريخ: 10-8-2021
1654
|
السلوك الفطري Innate behavior
تشير الدراسات الى ان هناك انماطا من السلوك قد تكون موضع انتخاب طبيعي في الطبيعة وانتخاب صنعي في المختبر ، وتوصلت الابحاث الحديثة الى تمييز الادوار التي يؤديها كل من هذه الانواع من السلوك والتي تمثل السلوك الفطري والسلوك المتعلم او المكتسب.
ان السلوك الفطري الذي يمثل الوضع الموروث لانجاز سلوك معين يكون شائعا في الطبيعة ، وهو سلوك تلقائي يتم استجابة لحافز معين ويمكن ان يحدث حتى وان وضع الحيوان من غير اتصال مع بقية الافراد من نوعه ، فعلى سبيل المثال هناك كثير من الانماط السلوكية المعقدة للجماع وبناء الاعشاش تعد فطرية لانها تنجز بطريقة مضبوطة بوساطة الحيوانات التي تربى بانعزال.
وان السلوك الذي تستعمله بعض الزواحف من السحالي في حركة الرأس الى الاعلى وهزة في عروض المغازلة ، وكذلك سلوك الاقليمية كلها تنمو عادة مع الافراد التي فقست ونمت بصورة معزولة ، وعموما فان مثل هذه الانواع من السلوك الفطري تمثل التعلم التطوري للنوع ، وخلال مرحلة التطور فان كثيراً من انواع السلوك المحددة وراثياً تتجمع تدريجياً في حالة كونها مناسبة لمواقع جديدة.
يظهر السلوك الفطري اولا خلال حياة الفرد وهو لا يحتاج لتمرين لكي يصبح كاملا ، لذا فهو جزء لنمط من اعمال سلوكية تقليدية او نمط لعمل ثابت يتم بوجود الحوافز لمناسبة ومثال ذلك الانظمة ذات العلاقة بالحصول على الغذاء والمغازلة والتهيؤ للتفتيش عن ملجأ ، وان نمط الفعل الثابت قد لا يكون اكثر من استجابة لحافز مفرد او لمدى معقد واسع من الحوافز ، فمثلا انثى القراد الناضجة تتسلق اغصان الاشجار باتجاه ضوء الشمس وتتتظر مدة قد تدوم سنوات لحين مرور حيوان لبون فتدله الغصن لتسقط على جسمه ويكون هنا الحافز رائحة حامض البيوتريك ثم تستقر على الجسم الدافيء للمضيف وتدخل خرطومها في الجلد لامتصاص الدم ، وعليه فان العملية تمت بثلاثة محفزات ممثلة بأشعة الشمس ورائحة حامض البيوتريك والحرارة ، تمثل هذه على التوالي حوافز مختصة بانجاز فعل ثابت ( بصرية وكيمياوية ولمسية ).
فقدان السلوك الفطري عند الانسان :
فقد الانسان غالبيته سلوكه الفطري ، ولكن ذلك لا يعني انه يولد من دون هذا السلوك ، ففي صفاته الموروثة يوجد عدد من القدرات الكامنة المرتبطة بتركيباته ، وكلها على استعداد لان تضمن كثيراً من الوظائف المختلفة ، ولأن تؤدي دورها مجرد ان يقرر الانسان ان الوقت قد حان لذلك ، وقد اكتسب الانسان حريته من خلال فقدانه عددا من العقد الغريزية.
ان الانسان عند ولادته يكون لديه نمط السلوك الفطري الذي يتمثل بالرضاعة ، وهو نمط حيوي لتغذية الطفل الوليد ، وعلى الرغم من ان الانسان مخلوق ذو قدمين بطبيعته ، فانه مع ذلك في حاجة الى تعلم طريقة المشي في الوضع الي يتكيف معه تكوينه. وعلى النقيض من ذلك، نجد ان سلوكه لا يتحدد اطلاقا بأي من جيناته ، وهي نقطة يختلف فيها عن الحيوان ذي السلوك الفطري ، والذي تتأثر فقط بعوامل مرتبطة بالظروف.
ان في وسعنا ان نقرر يقينا ان السلوك الفطري في الانسان قد اختفى تقريبا . فعندما تولد لا يزودنا قانوننا الخاص بالوراثة بأنماط سلوكية آلية ، وانما بقدرات عامة وعلى الانسان ان يتعهد هذه القدرات ويصل بها الى حد الكمال والنضوج. وكل انسان يولد وهو يمتلك مراكز عصبية تستقبل المنبهات وتحللها وتفسرها وتحولها الى انواع مختلفة من الاستجابات. وباستثناء حالات التوائم المتماثلة ، التي تكون من بيضة مخصبة واحدة ، فان كل انسان مختلف من وجهة النظر البنيوية ، وهذا يعني في حد ذاته انه ليس هناك لديه القدرات نفسها علي وجه التحديد ، ويرتبط هذا التفاوت بتكويننا ، ففي العائلة الواحدة حيث تكون الموروثات من الكروموسومات واحدة توجد دائما اختلاقات بين الذرية. وجنبا الى جنب مع أوجه التشابه الجسدية الواضحة توجد فروق شاسعة في القدرة الذهنية على الرغم من انه قد توجد ايضا اختلافات جسدية رئيسة بالمثل. وهذه الاختلافات الاخيرة تكون دائما محتملة رغم انه قد يلاحظ في عوائل معينة وجود ملامح سائدة في عدة اجيال.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|