المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

زجاج الصودا – الجير
4-9-2016
أجهزة الوقاية الكهربائية
19-11-2021
أمنحتب الثاني يقلِّد والده في كل أعماله.
2024-05-09
Wilhelm Carl Werner Otto Fritz Franz Wien
30-3-2017
مجموعة الأبقار الهندية Bos Indicus
20-10-2016
أخباره (عليه السلام) باستشهاد مزرع وحجر بن عدي
4-5-2016


منازل التوكل  
  
2393   07:25 مساءً   التاريخ: 17-7-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 251- 253
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 2099
التاريخ: 18-7-2016 1339
التاريخ: 10-6-2021 3033
التاريخ: 18-7-2016 1517

الأولى : أن يكون المتوكل على درجة كبيرة من اليقين والثبات في العقيدة والخضوع والطاعة لله تعالى ، بحيث لا يرى شيئاً إلا يرى الله تعالى معه يشق بكرمه وعنايته ، ويعبر بعض علماء الأخلاق عن هذه الدرجة بتوكل خاص الخاص.

وفي هذا المنزل يفوض المتوكل جميع أموره إلى الله تعالى ويرضى بحكمه ، فيكون بين يديه تعالى كالميت الملقى بين يدي الغاسل ، ولعل الآية المباركة تشير إلى هذه الدرجة : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } [الطلاق : 2، 3] ، فإن من اتقى الله تعالى ووثق به عز وجل وتوكل في جميع اموره عليه عز وجل ، اطمأنت نفسه بأن الله ناصره وهو حسبه ، وهذه المرتبة عزيزة الوجود في الناس وتختص بالأنبياء وأولياء الله تعالى المخلصين له ، وقد حكى الله جل شأنه عن الأنبياء والمرسلين في كتابه الكريم ما يشهد لذلك.

الثانية : أن لا يكون على الدرجة من اليقين والثبات في العقيدة والاطمئنان بما قسمه الله تعالى لعباده ، ولكن يعتمد في أموره على الله تبارك وتعالى ، يفزع إليه ويعتمد عليه ولا يترك الدعاء والتضرع في كل مسألة وأمر ، مثل الصبي الذي يفزع إلى أمه ويتعلق بها وقد فنى في انه لا يرى غيرها ، وفي هذه الحالة يفنى المتوكل في الموكل عليه ولا يلاحظ الواسطة ، ويعبر بعض علماء الأخلاق عن هذه الدرجة بتوكل الخواص.

وتفترق هذه الدرجة عن الدرجة السابقة في أن المتوكل في الأولى لا يرى شيئا إلا الله تعالى قد وثق بكرمه ولطفه وعنايته ، فربما يترك الدعاء والمسألة وثوقاً منه به عز وجل في قضاء الحوائج ، كما قال إبراهيم الخليل  (عليه السلام) : " حسبي من سؤالي علمه بحالي " ، وفي هذه الدرجة لا يترك الدعاء والمسألة والتضرع ، وإلى هذه الدرجة يشير قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159] ،  فقد توكلوا في جميع أمورهم عليه عز وجل وأفنوا جميع حيثياتهم في الله تعالى وقد أعرضوا عن غيره.

الثالثة : أن يكون كثير الاعتناء بالأسباب ، فيرى للتدبير والاختيار في تهيئة الأمر الأثر الكبير ولكن لا يترك التوكل عليه عز وجل ، وهو يعتمد على توكله ويلتفت إليه دائماً في أموره لا يغض النظر عنه ، وهذا هو الشغل الصارف عن الموكل إليه ، ولأجل ذلك اختلفت هذه الدرجة عن سابقتها في أن المتوكلين في الدرجة الثانية يعتمدون على المتوكل عليه وحده ، كما يعتمد على التضرع لديه بالدعاء والابتهال إليه عز وجل ، وإلى هذه الدرجة يشير قوله تعالى : {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران : 160].

وتختلف أيضاً عن السابقة في أن هذه الحالة قد تدوم أياماً كثيرة أو في جميع الحالات لدى المؤمنين ، بينما في الدرجة الثانية لا تدوم إلا أياماً قليلة.

وقد عبر بعض العلماء (رحمة الله تعالى عليهم) عن هذه الدرجة يتوكل العامي ، وربما يكون توكلهم في جميع الأمور وربما يكون في بعضها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.