المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12710 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خلع المأمون
7-8-2016
تقسيمات الوجوب‏
29-6-2020
تجهيز جثمان النبي الكريم (صلى الله عليه واله)
13-5-2016
سرجون والدولـة الاكدية
27-10-2016
ما أهمية تعليم مهارات التفكير؟
2024-10-17
بن نوبخت
9-5-2017


تطور الجغرافية الطبية  
  
2890   03:22 مساءً   التاريخ: 10-7-2021
المؤلف : سعاد عبد المحسن صخيل الشمري
الكتاب أو المصدر : التباين المكاني للإصابة بأمراض سرطانية في العراق
الجزء والصفحة : ص 13- 19
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الطبية /

يمكن تلمُس البدايات الأولى لمضامين واهتمامات الجغرافية الطبية المُعاصرة إلى تلك الإشارات التي ظهرت في الكتابات المسمارية في بلاد الرافدين والهيروغليفية في بلاد النيل والى الكتابات لمفكري وأطباء بلاد اليونان وعلى رأسهم الطبيب الشهير ابقراطHippocratesأشار ابقراط الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، إلى العلاقة بين البيئة وصحة الإنسان ، حيث كانت له مدرسة تدعى مدرسة ابقراط للعلاج وصف فيها ثلاث متغيرات جغرافية وهي (المناخ والمكان والعمل) على صحة الإنسان وقد أوضح بان المتغيرين الأولين يتعلقان بعوامل جغرافية طبيعية ، أما المتغير الثالث فهو يرتبط بالجانب الجغرافي الاجتماعي للإنسان. لقد اعتقد ابقراط أن الأمراض ذات منشأ طبيعي، وذات منشأ بيئي اجتماعي، ينشأ في الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان والعادات الاجتماعية  في ذلك الوسط البيئي وتأثيره في توطن المرض ، أما الأوبئة عند ابقراط فأنها تقترن بالمتغيرات الجوية بصورة خاصة.

ومع كل إسهامات ابقراط والمدرسة الإغريقية في هذا السياق ، كان لا بد من الإشارة إلى دور الأطباء والمفكرين العرب والعراقيين القدماء في التنويه عن ذلك ، وتراثهم الطبي الذي اشتقت منه الجغرافية الطبية ، حيث كان للعرب إضافات وكتابات عن مدى تأثير العوامل أو التغيرات البيئية على صحة الإنسان ونشأة المرض والانتشار المكاني للمرض.

إن دور إسهامات الفلاسفة والأطباء العرب والمسلمين في دراسة تأثير البيئة على صحة الإنسان كان واضحاً وجليا على يد إعلام مثل المسعودي وابن حوقل وابن خلدون أو أطباء مثل ابن إسحاق وابن سينا والرازي ، فقد أشار المسعودي في كتابه " مروج الذهب " في القرن العاشر الميلادي إلى دور البيئة وعلاقتها بصحة الإنسان ، أما ابن حوقل الذي جاء في نفس القرن حيث أشار في كتاب " المسالك والممالك "إلى العلاقة بين المناخ والأجناس البشرية ، كما أشار ابن خلدون في مقدمته الشهيرة (مقدمة ابن خلدون) عن العلاقة بين المناخ وسلوك الإنسان. ويعد حنين ابن إسحاق ذات حضورا في المواضيع التي تؤلف اليوم الجغرافية الطبية ، حيث ركز على البيئة وتأثيرها على الإنسان، وقسم العوامل الجغرافية البيئية المؤثرة على صحة الإنسان إلى عوامل طبيعية وبشرية. ومن المؤلفات في هذا الحقل كتاب القانون في الطب لابن سينا الذي ذكر فيه العلاقة بين المناخ وصحة الإنسان منها على سبيل المثال ،اثر ارتفاع درجات الحرارة على نشاط الإنسان وفعالياته وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو وأحوال واتجاه الرياح، إضافة إلى تأثير اختلاف الفصول على صحة الإنسان.

لقد أشار الأطباء المسلمين إلى اثر التباين الفصلي على نشأة الأمراض مثل الجدري والحصبة في الصيف وأمراض المفاصل والسرطان والأورام والرئة والسعال في الخريف ، وأمراض الزكام في الشتاء وغيرها ، كذلك تأثير الهواء في نقل الملوثات التي تسبب الأمراض، وأشار الرازي في كتابه  " فردوس الحكمة " إلى المياه والرياح والفصول وذلك لعلاقتها بصحة الإنسان. هكذا برزت الجغرافية الطبية في العديد من كتابات المفكرين القدماء في بلاد الرافدين والنيل وبلاد الإغريق وفي كتابات العرب والمسلمين في القرون الوسطى ، وهم وإن لم يقصدوا الجغرافية الطبية لكنهم ذوي فضل في وضع أسس مضمونها.

والخلاصة فان الأفكار التي ظهرت في بلاد الحضارات القديمة، العراق ومصر وتبلورت على يد ابقراط ، عادت مرة أخرى لتغنى بالبيئة الفكرية التي أوجدها الإسلام ، ومع  ذلك فأننا لا نستطيع أن ننسى تلك المساهمات الجادة التي جاء بها Parcolsus  وBacot و Sdnham  في التأكيد على دور العوامل الطبية وأثـرها فـي نشأة المرض  وكانت آرائهم عند محسن المظفر متأثره بآراء ابقراط.

أما مولد الجغرافية الطبية الحديثة فقد ترجع البدايات الأولى التي أسهمت في بلورة اتجاهات الجغرافية الطبية عندما بدأت الأمراض تتوضح على الخرائط وتوزع توزيعاً جغرافياً، حيث نشرت عام 1837 في أطلس هاوس الألماني لتوزيع الأمراض في العالم، فقد زاد الاهتمام برسمها منذ أواسط القرن التاسع عشر، وعلى حد قول جلبرت Gilbert "إن الاهتمام برسم الخرائط الطبية والدراسات الجغرافية للأمراض الوبائية يمثل بحثاً جديداً للجغرافية الطبية ". بعد تزايد السكان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وزيادة المشاكل الصحية، أدى هذا بدوره إلى تطور المعرفة بالعوامل الجغرافية على توزيع الأمراض في كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وإنكلترا. ويذكرMcglashan أن الجغرافية الطبية أصبحت في نهاية القرن التاسع عشر فرعاً من فروع الطب المستقلة لأنها تؤكد على تأثير العوامل البيئية الجغرافية في صحة الإنسان .

وكان للتقدم المستمر للعلوم الطبية الأخرى عاملاً آخر ساعد على نمو وتطور الجغرافية الطبية إذ كانت بداية القرن العشرين هي بداية التطور الفعلي لمفردات الجغرافية الطبية، حيث ظهرت دراسات عديدة في هذا المجال وسار بعض الباحثين على نهج معين، فمنهم من درس الأمراض بصورة عامة كما في دراسة الباحث الانكليزي كليمو Clemaw ، حيث نشر له كتاباً 1903 عن الأمراض من الناحية الجغرافية وأطلق عليه " جغرافية الأمراض " وأشار فيه إلى مجموعة من الأمراض وتحدث عن تاريخهاً وانتشارها ومسبباتها في جهات من العالم.

كذلك نبه باحثون كثيرون إلى البيئة الطبية ومنهم هاكيت Haggett ودعاها " البيئة الطبية " Medical Ecology ،حيث بحث في علاقة المتغيرات البيئية ونشأة المرض واعتبرها بأنها من المواضيع الأساسية في الجغرافية الطبية، ونشر ليرمونت Learmonth  سنة 1961 بحثاً عن البيئة الطبية وأشار فيه إلى العوامل الجغرافية والباثولوجية المسببة للأمراض. وقد ظهرت بحوث عالجت بعض الأمراض في مناطق معينة من العالم، مثلاً دراسة تيفاأوف G-Tivaov  إذ اختار منطقة صغيرة من الاتحاد السوفيتي ودرسها من وجهة نظر الجغرافية الطبية ، بينما اختار الكاتب السوفيتي كاازارسكي Kassirsky L.  المناطق الحارة من العالم في كتابه  "أمراض المناطق الحارة "، وعلى ضوء الدولة الواحدة دراسة هيلمونت كانتر Kanter  للجغرافية الطبية في ليبيا، حيث قسمها إلى أقاليم بيئية، وأنواع الأمراض السائدة في كل إقليم . ومن الدراسات الأخرى على ضوء الدولة الواحدة دراسة مرض السرطان في الاتحاد السوفيتي من قبل جاكلن Chaklin سنة 1962 ودراسة ارمسترونكArmstvong  لنفس المرض في ماليزيا. ودراسة ترومب Tromp التوزيع الجغرافي لسرطان المعدة في هولندا، والتوزيع الجغرافي للاضطرابات النفسية في اسكتلندا من قبل شيلابين Gilabream عام 1971 .

كما جرت دراسات حول وفيات سرطان الدم في انكلترا وويلز من قبل وايت White ومدى احتمالية استخدام الخرائط في تمثيلها، كذلك دراسة ماكلاشان حول سرطان المعدة في جنوب أفريقيا من ناحية جغرافية ، كذلك أكد جيليس Gillis دراسة الأورام الخبيثة واختار بعض الأورام الشائعة منها سرطان القولون والثدي والرئة والكبد والدم والغدد اللمفاوية بصورة عامة ثم درس هذه الحالات في اسكتلندا من ناحية جغرافية ،ودراسة دينت Dent وزميله عام 1984 في جغرافية السرطان عن التوزيع الجغرافي للسرطان كمسبب للوفاة في سدني  ،هذا بالنسبة  للأبحاث والدراسات الأجنبية التي كتبت عن الجغرافية الطبية – سواء تضمنت دراسة مرض السرطان أو أمراض أخرى. أما عن الأبحاث والدراسات العربية التي كتبت عن الجغرافية الطبية، منها دراسة محمد جابر في افريقيا وضمت دراسة مرض السرطان في القارة الأفريقية ، وقدم غانم سلطان امان بحث عن السرطان في الكويت ، دراسة تحليلية في الجغرافية الطبية ، أشار فيه إلى عوامل المرض المسببة للسرطان ،وقام بتحليل بعض المؤشرات الإحصائية لمرض السرطان في الكويت.

وفي العراق كانت دراسة محسن المظفر التحليل المكاني لأمراض متوطنة في العراق هي أول دراسة في الجغرافية الطبية ، درسها على مستوى القضاء، كذلك من الدراسات  الحديثة الأخرى في العراق دراسة مرض الملاريا لمحافظة البصرة من قبل الباحثة امال صالح عبود سنة 1990 ،حيث أشارت في بحثها  الى اثر العلاقة بين العوامل الجغرافية والعوامل المرضية على انتشار المرض. وتبرز هذه الدراسة في كونها خطوة متطورة في فهم مدى علاقة العوامل البيئية التي تجعل من هذه الأمراض تتخذ أنماطا زمانية - مكانية متباينة على الرغم من أنها عالمية الانتشار. يتضح من هذا ان دراسة العوامل البيئية الجغرافية في الجغرافية الطبية أن لا تقتصر على وصف عناصرها او اكتشاف العلاقات بين البيئة وصحة الإنسان ، بل يجب معالجتها بالأسلوب الذي يتضمن أساليب صحية لحماية البيئة من كل مسببات الأمراض وعوامل انتشارها .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .