أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2021
1763
التاريخ: 25/10/2022
1524
التاريخ: 5-7-2021
1926
التاريخ: 6-7-2021
2072
|
تعود البدايات الاولى لظهور التلفزيون في العراق إلى عام 1954 عندما شهدت بغداد تنظيم معرض للمنتجات الصناعية والتجارية في الثالث عشر من تشرين الاول في المعرض نفسه ، وقامت شركة (باي) البريطانية التي شاركت في ذلك المعرض بنصب محطة تلفزيونية متنقلة في ارض المعرض وبدأت بالبث التلفزيوني من خلالها وعرضت العديد من البرامج في ذلك اليوم منها ألعاب التزحلق على الجليد والموسيقى وبعض البرامج السريعة الإيقاع وبرنامج للأطفال وكان ذلك البث يتم بواسطة مرسلة تلفزيونية قوتها نصف كيلو واط ، وقامت بالبث بشكل دائري على قناة واحدة هي قناة (8) ضمن الحزمة الثالثة من الذبذبات BAND111.
وكانت شركة (باي) ترغب ببيع التلفزيونية تلك إلى الحكومة العراقي إلا ان رفض مجلس الوزراء العراقي شراء المحطة تلك بمبلغ (65) ألف دينار دفع الشركة إلى تقديمها على سبيل الاهداء للحكومة العراقية مقابل التعاقد معها على توريد مستلزمات التشغيل وتدريب العاملين من الفنيين في بريطانيا ، وكانت المحطة تتألف من ثلاث وحدات وآلة سينما (تليسنما) ومرسلة تلفزيونية بقوة نصف كيلو واط .
وفي 1/4/1956 تم اجراء البث التجريبي لتلفزيون بغداد كتمهيد للافتتاح الرسمي حيث جرى الافتتاح في تمام السابعة مساء من يوم 2/5/1956 عندما ازاح الملك فيصل الثاني الستار عن مدخل البناية الخاصة بالتلفزيون بمناسبة الاحتفال بذكرى التتويج وكان برنامج البث في ذلك اليوم يتضمن صوراً لمدينة بغداد من الجو وفقرات متعددة ومتنوعة اخرى ، وبلغ معدل ساعات البث التلفزيوني في الفترة تلك وصل إلى ساعتين ونصف يومياً . وكانت الحكومة العراقية تدرك من البداية اهمية وخطورة ذلك الجهاد الاعلامي وقدرته في التأثير على الجماهير ودفعها إلى مساندة سياسة الحكومة وقراراتها وقد استخدمته بشكل واسع من اجل دعم العديد من اهدافها ونشاطاتها ولاسيما المناسبات الوطنية . وبرغم ذلك كله ظلت الخطوات الاولى لتلفزيون بغداد متعثرة نتيجة عدم توفر الامكانات المادية والتقنية اللازم لتعزيز وتطوير البث التلفزيوني والانتاج البرامجي والمستلزمات الاخرى من استوديوهات واجهزة التسجيل الصوري (الفيديو تيب) وامكانات توسيع الرقعة الجغرافية للبث الذي زاد الطلب عليه في بقية المحافظات العراقية وكان عدد اجهزة الاستقبال التلفزيوني اثناء الفترة تلك محدود جداً إ بلغ حتى فترة الافتتاح نحو (120) جهاز. لذلك اقترحت لجنة الترفيه والتسلية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك تنظيم محلات منتظمة للمشاهدة طوال ايام السنة والاستفادة في ذلك من الساحات والحدائق العامة في مدينة بغداد .
وشهد تلفزيون بغداد في شباط 1963 تطورات تقنية جديدة ادخلت في بعض مفاصل عمله لاسيما مع ادخال جهاز (الفديو تيب) والذي يعد الاول من نوعه في العراق ، وكان قد دخل الخدمة في عام 1964 ومن ثم جرى استحداث قسم التسجيل الصوري لاسيما وان العمل في التلفزيون كان يعتمد نظام البث التلفزيوني الحي دون اللجوء إلى التسجيل كما شهد العام ذاته تشييد بناية تتكون من ثلاث طبقات توزعت فيها الاقسام التلفزيونية الانتاجية ، وفي العام 1967 امتد البث التلفزيوني ليغطي مركز بغداد وبواقع دائرة نصف قطرها (100) كم وبواقع (7) ساعات من البث البرامجي اليومي . وكان أول مذيع ظهر على شاشة تلفزيون بغداد هو المذيع (محمد علي كريم) الذي قال عند ظهوره على شاشة التلفزيون " هنا محطة تلفزيون بغداد تبث على القناة 8 أول محطة في الشرق الاوسط " وقد استمر البث التلفزيوني حينها حتى الساعة العاشرة ليلاً. وكان منهاج اليوم الاول لتلفزيون بغداد قد تضمن البث لفترة برامجية مسائية مكونة من عدد من البرامج المتنوعة تضمنت احتفالية الافتتاح للتلفزيون وفيلما اخبارياً عن العراق وألعاب رياضية وفيلما عن افتتاح مشروع الثرثار وفيلما عن المعرض التجاري البريطاني وحفلة موسيقية ، وكان المدة المحددة للفترة البرامجية لا تتجاوز (4) ساعات. وقام المخرج الامريكي (فانز هليك) بإخراج الفترة تلك بعدها قام بتدريب عدد من المخرجين العراقيين منهم (خليل شوقي ، كامران حسين ، يوسف جرجس) وغيرهم .
وقامت الحكومة العراقي باستغلال التلفزيون لخدمة اهدافها السياسية والاجتماعية بالدرجة الاساس ونفذت مجموعة من الاصلاحات والتحسينات والتطوير على البث والبرامج ففي عام 1957 جرى توسيع البث التلفزيوني إلى (25) كم عبر استبدال الهوائيات ذات ارتفاع (50) قدماً بأخرى ذات ارتفاع (130) قدماً وهي الفترة نفسها التي اضيف فيها استوديو تلفزيوني ثاني فضلاً عن قيام الحكومة باستيراد اجهزة الاستقبال التلفزيوني حتى وصل عدد الاجهزة المستوردة في العام 1958 إلى أكثر من (5480) جهاز تلفزيون .
وفي العام 1965 شهد تلفزيون تطورا تمثل في بث البرامج ضمن فترة براجية جديدة هي الفترة الصباحية ، واقتصر بث الفترة تلك في ايام العطلات الرسمية والمناسبات الوطنية والدينية ، وبالرغم من ان الفترات تلك كانت تتسم بالتنوع إلا انها كانت في الأغلب مخصصة للاطفال .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|