المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



علاء الدين علي بن محمد القوشجي مؤلّف شرح التجريد الجديد (... ـ 879 هـ )  
  
4504   11:06 صباحاً   التاريخ: 26-05-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : بحوث في الملل والنحل
الجزء والصفحة : ج2 , ص481- 483
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الاشاعرة /

 علي بن محمد القوشجي الحنفي فلكي رياضي ، متكلم بارع ، أصله من سمرقند. والقوشجي كلمة تركية بمعنى « حافظ الطير » يقال كان أبوه من خدام الأمير« الغ بك » ملك ماوراء النهر ، يحفظ له البزاة ، ثمّ ذهب إلى كرمان فقرأ على علمائها وصنّف فيها شرح التجريد للطوسي ، وعاد إلى سمرقند. وكان « الغ بك » قد بنى رصداً فيها ، ولم يكمله فأكمله القوشجي ، ثمّ ذهب إلى تبريز فأكرمه سلطانها« الأمير حسن الطويل » وأرسله في سفارة إلى السلطان« محمد خان » سلطان بلاد الروم ، ليصلح بينهما فاستبقاه محمد خان عنده ، فألّف له رسالة في الحساب أسماها « المحمّدية » ورسالة في علم الهيئة أسماها « الفتحية » ، فأعطاه محمد خان مدرسة « أيا صوفيا » فأقام بالآستانة ، وتوفي فيها ، ودفن في جوار الصحابي أبي أيوب الأنصاري.

 

آثاره العلمية

من أشهر آثاره « شرح التجريد » وهو شرح لكتاب « تجريد العقائد » تأليف المحقّق الطوسي ، وقد شرحه ببسط واستيعاب ، وخالفه في مواضع لا توافق منهجه الأشعري ، ولكنّه أنصف في موارد حيث شرح العبارة ولم يزد عليها بشيء.

يقول في مقدّمة الكتاب : إنّ كتاب التجريد الذي صنّفه في هذا الفن المولى الأعظم ، والحبر المعظم ، قدوة العلماء الراسخين ، أسوة الحكماء المتألهين ، نصير الحقّ والملة الدين ، محمد بن محمد الطوسي ـ قدّس الله نفسه ، وروّح رمس هـ تصنيف مخزون بالعجائب ، وتأليف مشحون بالغرائب ، فهو وإن كان صغير الحجم ، وجيز النظم ، فهو كثير العلم ، عظيم الاسم ، جليل البيان ، رفيع المكان ، حسن النظام ، مقبول الأئمّة العظام ، لم تظفر بمثله علماء الأعصار ، ولم يأت بشبهه الفضلاء في القرون والأدوار ، مشتمل على إشارات إلى مطالب هي الأُمهات ، مشحون بتنبيهات على مباحث هي المهمات ، مملوّ بجواهر كلّها كالفصوص ، ويحتوي على كلمات يجري أكثرها مجرى النصوص ، متضمن لبيانات معجزة ، في عبارات موجزة ، وتلويحات رائقة لكمالات شائقة ، يفجر ينبوع السلاسة من لفظه ، ولكن معانيه لها السحرة تسجد ، وهو في الاشتهار كالشمس في رائعة النهار ، تداولته أيدي النظار ، وسابقت في ميادينه جياد الأفكار.

ثمّ أشار إلى أنّ شمس الحقّ والملة والدين محمد الإصفهاني قد شرحه قبله ، فهو قدر طاقته حام حول مقاصده ، وبقدر وسعه جال في ميدان دلائله وشواهده ، وأنّ السيد الشريف الجرجاني علّق على ذلك الشرح حواشي تشتمل على تحقيقات رائقة ، ولكن مع ذلك كان كثيراً من مخفيات رموز ذلك الكتاب باقياً على حاله » إلى آخر ما أفاده في مقدمة الكتاب. ثمّ أهدى كتابه إلى سلطان عصره أبي سعيد الكوركاني.

ولهذا الشرح حواش من المحقّقين كالمحقّق الأردبيلي وغيره ، وهذا الكتاب أبسط كتاب في الكلام الأشعري بعد شرح المواقف.

كما أنّ له تآليف أُخرى ذكرت في الأعلام ومعجم المؤلفين وغيرهما من كتب التراجم ، وفي كتاب ريحانة الأدب لشيخنا« المدرس » ترجمة اضافية للقوشجي فلاحظه. (1)

___________________________

1 ـ الأعلام : 5/9 ؛ معجم المؤلفين : 7/227 ؛ ريحانة الأدب : 4/495.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.