المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

إدخال العملة المزيفة أو إخراجها
20-3-2016
كن خلاقاً ومبدعاً
8-1-2022
الاستعدادات الأمنية للمواكب
7-1-2019
عبد الرحمن بن بشير التغلبي
20-12-2017
اول المؤمنين وجهاده مع الرسول
12-11-2019
شعبة الطحالب الحمــــراء Division Rhodophyta
22-11-2016


الخامس من شوّال وصولُ سفير النهضة الحسينيّة إلى الكوفة  
  
2969   03:37 مساءً   التاريخ: 18-5-2021
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

تشرّفت مدينةُ الكوفة في مثل هذا اليوم الخامس من شوّال سنة 60 للهجرة، بوصول سفير الإمام الحسين(سلام الله عليه) وثقته وابن عمّه مسلم بن عقيل(عليه السلام)، مندوباً عنه ليُهيّئ له الأجواء وينقل له واقع الأحداث؛ ليستطيع أن يقرّر الموقف المناسب.
وقد جاءت هذه الخطوة بعد أن تتابعت كتبُ أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(عليه السلام)، وهي تحثّه على المسير والقدوم إليهم لإنقاذهم من ظلم الأمويِّين وعُنفهم، وكانت بعض تلك الرسائل تحمِّلُه المسؤوليّة أمام الله والأمّة إن تأخّر عن إجابتهم.
فرأى الإمامُ قبل كلّ شيء أن يختارَ لِلُقيَاهُم سفيراً له، يُعرِّفه باتّجاهاتهم وَصِدقِ نِيَّاتِهم، فإن رأى منهم نيَّةً صادقة، وعزيمةً مُصمَّمة، أخذ البيعة منهم ثمّ توجّه إليهم بعد ذلك، وقد اختار (عليه السلام) لسفارتِه ثقتَه وكبيرَ أهلِ بيتِه مسلم بن عقيل، فاستجاب له عن رِضىً ورغبة، وَزوَّدَهُ برسالة قال فيها:
(مِن الحُسينِ بن عَلي إِلى مَن بلغهُ كتابي هذا مِن أوليائِه وَشيعَتِه في الكوفة:
سلامٌ عليكم، أمّا بعد: فَقَد أتَتْني كُتُبكُم، وفهمتُ ما ذكرتُم مِن مَحبَّتِكم لِقُدومِي عَليكم، وأنا بَاعثٌ إِليكم بِأخي وابنِ عَمِّي وثِقتي من أهلي مسلم بن عقيل، لِيعلمَ لِي كُنْهَ أمْرِكُم، ويكتبَ إِليَّ بما يَتبَيَّن له من اجتماعِكُم، فإن كان أمرُكم على ما أتَتْني بِه كُتُبُكم، وأخبَرَتني به رُسُلُكم، أسرعتُ القُدومَ إليكُم إِن شَاء اللهُ، وَالسَّلام).
وتَسلَّم مسلمُ الرسالة، وغادر مكّة ليلة النصف من رمضان، فَصلَّى في مسجد الرسول(صلّى الله عليه وآله)، وَطَاف بِضريحِه، وَودَّع أهله وأصحابه، وكان ذلك هو الوداعُ الأخير لهم، واتَّجهَ صَوبَ العِراق.
فنزل في دار المختار بن عبيدة الثقفيّ وأقبل الناس يختلفون إليه، فكلّما اجتمعت إليه منهم جماعةٌ قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين(عليه السلام) وهم يبكون، وبايعه الناس حتّى بلغ من بايعه منهم ثمانية عشر ألفاً، وعندما وصل العددُ إلى هذا الكمّ الهائل والظروف لا تسمح بالتأخير، نتيجة أهمّية عامل الوقت في ظروف التغيير والثورة، لهذا كتب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين(عليه السلام) كتاباً جاء فيه: (أمّا بعد.. فإنّ الرائدَ لا يكذبُ أهلَه، وإنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا والسلام).