أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-05-2015
766
التاريخ: 24-05-2015
2251
التاريخ: 24-05-2015
1798
التاريخ: 24-05-2015
657
|
إذا كانت العوامل الخمسة الماضية من عوامل تكون المذاهب الكلامية فالاجتهاد في مقابل النص ممّا يتكون به المذاهب الكلامية والفقهية.
روى الفريقان أنّ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) كان مسجى على فراش الموت والحجرة غاصة بأصحابه فقال : « يا أيّها الناس يوشك أن أقبض سريعاً فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا أنّي مخلف فيكم كتاب اللّه عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي ». (1)
فجعل العترة أعدال كتاب اللّه وقرناءه كما أنّه (صلى الله عليه واله وسلم) جعلهم أمان الأُمّة من الاختلاف وسفينتها من الهلاك ... ومع ذلك استأثر القوم بالأمر يوم السقيفة وإوّلوا نصوصه لا يلوون على شيء وقد قضوا أمرهم بينهم دون أن يؤذنوا به أحداً من بني هاشم وأهل بيت النبوة وكأنّه عناهم الشاعر في المثل السائر حيث قال :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم |
|
ولا يستأذنون وهم شهود |
نرى أنّ الأُمّة بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) رجعوا إلى كلّ صحابي وتابعي وإلى
من أدرك صحبة النبي شهراً أو أقلّ ومع ذلك أعرضوا عن أهل بيته وعترته وهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل ، وما هذا إلاّ اجتهاد في مقابل النصّ.
وأمّا المذاهب الفقهية التي أُسّست في ظل هذا العامل فحدث عنها ولا حرج ، ويكفي في ذلك المراجعة إلى الكتب الفقهية في المسائل التالية :
1 ـ إسقاط سهم المؤلّفة قلوبهم من الزكاة مع النص عليه في محكم الذكر.
2 ـ إسقاط سهم ذوي القربى من الخمس بوفاة رسول اللّه مع النصّ عليه في محكمات الفرقان وصحاح السنن.
3 ـ الحكم بعدم توريث الأنبياء مع ما في الذكر الحكيم من النصوص الصريحة في توريثهم.
4 ـ النهي عن متعة الحجّ مع النصّ الوارد عليها في الآية (196) من سورة البقرة.
5 ـ النهي عن متعة النساء مع النصّ عليه في محكم الذكر وصحاح الروايات.
6 ـ إسقاط « حي على خير العمل » من الأذان والإقامة مع كونه جزءاً من كلّ منهما.
إلى غير ذلك من الموارد التي جمعها العلاّمة الأكبر السيد شرف الدين العاملي ( المتوفّى 1377 ) في كتابه « النص والاجتهاد » وهو من الكتب الممتعة في ذلك الموضوع وفي آخر الكتاب فصل جمع فيه نصوص الإمامة المتوالية من مبدأ أمر الرسول إلى انتهاء عمره الشريف.
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } [فاطر: 32].
__________________
1 ـ لاحظ ص 36 من كتابنا هذا.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|