المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الوصف النباتي للقمح
18/12/2022
موت الخلايا المبرمج Programmed Cell Death
26-9-2019
الطيب فضله وآدابه.
2023-02-08
محمد بن شاذان بن نعيم
30-8-2016
سارة
2023-02-17
ميكانيكية بلمرة مونومرات الفينيل بواسطة تكوين الايونات الموجبة (كاتيونية)
31-10-2017


بحث أدبي في القصاص  
  
2233   02:15 صباحاً   التاريخ: 7-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 110- 112
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-03 1988
التاريخ: 22-6-2017 1718
التاريخ: 17-2-2021 4851
التاريخ: 22-6-2017 7049

إن قوله تعالى : {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة : 179] أبلغ آية في القرآن الكريم وأفصحها ، وهي في إيجازها قد ارتقت سماء الإعجاز ، لما اشتملت على فنون البلاغة والإيجاز ، وجمعت بين قوة الاستدلال وبراعة اللفظ ؛ فتحدت فرسان الفصاحة والبيان ، وقد أفادت حكماً لم يكن من قبل معروفاً في أسلوب رصين وعذوبة في الألفاظ ، وتضمنت من الفوائد والحكم في تنظيم النظام ما لا يبلغ به عقول الأنام ، واشتملت على أنحاء من البلاغة ما لا يوجد في أي أثر منقول عن العرب ، ونحن نذكر بعضاً منها :

الأول : الطباق بين القصاص والحياة ، فإن الأول يفوت الثاني ، فهو في مقابلها.

الثاني : فصاحتها في تلائم الألفاظ وعذوبتها وسلامتها ، ورصانتها في الأسلوب، الإيجاز في العبارة ، فقد جمعت بين جمال اللفظ وسمو المعنى.

الثالث : اشتمالها على جعل الضد متضمناً لضده ، أي الحياة في الاماتة.

الرابع : تعريف القصاص بلام الجنس ، ليشمل كل أنوع القصاص ، من القتل والجرح والضرب.

الخاص : تنكير الحياة للإشعار بأن في الحكم حياة عظيمة لا يمكن الاستهانة بها ، أو لأجل أن القصاص لم يكن سبباً لمطلق الحياة ، بل لنوع من أنواعها ، فيكون التنوين فيها إما لأجل التعظيم ، أو لأجل التنويع.

السادس : جعل القصاص ظرفاً للحياة ، لبيان أن القصاص يحمي الحياة من الآفات ، وهذا من غرائب الحكم.

السابع : تقرير أن الحياة هي المطلوبة ، وأن القصاص وسيلة إليها ، وهذا من أسمى الحكم في جعل هذا التشريع.

الثامن : الإطراد في أن كل قصاص حياة.

التاسع : اشتمالها على التسلية لأولياء المقتول.

العاشر : اشتمالها على التخويف والارتداع ، لمن تسول له نفسه الجريمة.

الحادي عشر : تحريض المجتمع - الذي تقوم به الحياة النوعية - على حفظ الأفراد.

الثاني عشر : خلو الآية المباركة من التعقيد والتكرار والإبهام ، وغير ذلك مما ذكروه في المأثور عن العرب في المقام.

وهنا نزر يسير مما يمكن ذكره في هذه الآية الشريفة ، وقد صنف بعض العلماء كتاباً في الأنحاء الأدبية لهذه الآية الكريمة ؛ وهو لم يصل إلى الغاية ، كيف وقد صدرت ممن لا نهاية لكماله ، ولهذه الآية وقع في النفوس في مثل المقام ، فإن فيه توطيناً على تقبل هذا التشريع الجديد؛ وإن براعتها وعذوبتها لتخفف ما يترتب على هذا الحكم من إزهاق النفوس ، فسبحان من جلت آلاؤه وبهرت آياته وتمت حكمته.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.