المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ابرز المواقع الاثرية لعصر فجر السلالات
17-10-2016
الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن محمد
9-6-2017
حصر الاستعانة والاستمداد بالله
2023-05-16
العناصر الغذائية اللازمة لنمو المحاصيل
15-3-2016
Properties of Enantiomers
26-12-2021
أكتينى actinic
24-9-2017


طرق اكتساب الأخلاق الفاضلة  
  
2741   03:41 مساءً   التاريخ: 25-4-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 22- 25
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 2362
التاريخ: 11-10-2016 2249
التاريخ: 14-3-2021 1997
التاريخ: 2023-12-27 1062

الأساس الذي يبتني عليه الأخلاق في القرآن هو التقوى، فإنها الطريق إلى التخلق بالأخلاق الفاضلة، واكتساب الفضائل وإزالة الرذائل .

أن التقوى هي الجهد المتواصل من الفرد ، فلا تتحقق إلا بالتواصل والعمل الدؤوب ، وتكرار الأعمال الصالحة ، لتتمكن الأخلاق الفاضلة في النفس ويتعذر إزالتها .

وفي التقوى يرتبط العمل بالنية ، فكل ما كانت النية خالصة لله تعالى خالية عن الأغراض الدنيوية ، ازدادت قيمة العمل، وقرب إلى القبول، وصلح للأجر الأوفى.

بل يعتبر القرآن أن الغايات المرجوة من الأعمال، سواء كانت لجلب النفع ، أو لدفع الضرر ، هي نقص في مقابل الكمال المطلق ، قال تعالى : {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [يونس : 65] ، وقال تعالى : { وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة : 197] ، وغير ذلك من الآيات الكثيرة ، التي تحصر الكمال فيه عز وجل .

ولهذا الأمر أثر كبير في النفس ، حيث يجعل العمل خالصآ لوجه الله منزهاً عن كل غاية من غير الله تعالى ، وأن الغاية هي الله تعالى والتخلق بأخلاقه ، وهذا ملك جديد لم يكن معروفاً من قبل نزول القرآن ، ويختلف عن سائر المالك المتبعة في تهذيب النفس بوجهين :

الأول : ان في هذا المسلك يعد الإنسان إعداداً علمياً وعملياً لقبول الأخلاق الفاضلة والمعارف الإلهية ، بحيث لا يبقى مجال للرذائل ، وفيه تختلف الفضائل عن غيره من المالك .

الثاني : أن في هذا المساك يكون الفعل صادراً عن العبودية المحضة والحب العبودي ، فيكون الغرض هو وجه الله تعالى فقط ، فهو مبني على التوحيد الخالص ، بخلاف غيره.

وهناك مالك أخرى في تهذيب الأخلاق :

أحدها : هو تهذيب النفس بالآراء المحمودة والعقائد العامة الاجتماعية في الحسن والقبح والغايات الصالحة الدنيوية، وهذا هو المعروف في علم الأخلاق ، فهذا المسلك يدعو إلى الخلق الاجتماعي ، والغاية هي حياة سعيدة دنيوية يحمدها كل الناس ؛ ولم يرد في القرآن الكريم ما يدل على حسن هذا الملك .

نعم ، في بعض الموارد إشارة إلى بعض الأمور الاجتماعية، قال تعالى : { وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ } [البقرة : 150] ، حيث علل الحكم بأن لا يكون للناس عليكم حجة . وقال تعالى : { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال : 46] ، حيث علل ترك الصبر أو الاتحاد، بالفشل وذهاب الريح.

ولكن ذلك كله يرجع إلى الثواب والعقاب الأخرويين.

ثانيهما: تهذيب النفس بما جاء به الأنبياء - والكتب السماوية من العقائد والتكاليف الدينية والآراء المحمودة بالغايات الأخروية ، وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على ذلك ، قال تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ } [الأعراف: 156، 157] ، وقال تعالى : { اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [البقرة : 170] ، وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف : 30] ، وقال تعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10] ، وغير ذلك من الآيات الشريفة التي ذكر فيها الأجر الأخروي بالسنة مختلفة.

ومن مبادى هذا الملك هو إعداد الإنسان علمياً، بأن كل ما يصدر منه من الأفعال، وما يقع من الأمور كلها، صادرة عن قانون القضاء والقدر الإلهي ؛ قال تعالى : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن : 11].

وإنه لا بد من التخلق بأخلاق الله تعالى ، والتذكر بأسمائه الحسنى ،حتى يمكن تهذيب النفس بالغايات الأخروية المتكفلة لسعادة الدارين ، فإن الكمال الحقيقي والسعادة الواقعية هي الحياة السعيدة في الآخرة ، وتلازمها سعادة هذه الدنيا أيضا .

وهذا المسلك هو الغالب في الديانات الإلهية ، وقد دعا إليه الأنبياء والمرسلون ، وهو متين يغاير المسلك الأول في الغاية والسبب .

ثالثهما : التغير في الأخلاق والتبدل في الفضائل ، والقول بالتطور والتكامل في الأخلاق ، فلا يمكن أن يكون للحسن والقبح أصول مسلمة طلقاً ، والمناط كله هو ابتغاء المنفعة ودفع المضرة ، سواء أكانتا فرديتين ، أو اجتماعيتين، وهذا مذهب قديم في الأخلاق دعا إليه بعض الماديين .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.