أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2015
6113
التاريخ: 24-10-2014
5898
التاريخ: 3-06-2015
5731
التاريخ: 29-8-2022
1713
|
قال فيلسوف
المؤرخين وشيخ الباحثين عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المتوفى سنة 808 هـ، في مقدمة
كتابه القيم المعروف بتاريخ ابن خلدون، المسمى بتاريخ العبر وديوان المبتدأ والخبر
في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، قال في ص 420 من
المقدمة تحت عنوان «أسرار الحروف» وهو المسمى لهذا العهد بالسيمياء وضعه من
الطلاسم ... الخ. وحيث أننا قد نقلنا مقولة ابن خلدون هذه في ص 48 وما بعدها من
كتابنا هذا نقلا عن دائرة معارف القرن العشرين كما تقدم، فلا نرى حاجة لتكرارها
هنا. وبعد أن قال ابن خلدون في مقولته آنفة الذكر «لكن حسبنا من العلم ما علمناه»
أردف يقول :
«ومن فروع
علم السيمياء عندهم استخراج الأجوبة من الأسئلة بارتباطات بين الكلمات حرفية
يوهمون أنها أصل في معرفة ما يحاولون علمه من الكائنات الاستقبالية وإنما هي شبه
المعاياة والمسائل السيالة، ولهم في ذلك كلام كثير من أدعية وأحجية زايرجة العالم
السبتي، وقد تقدم ذكرها، ونبين هنا ما ذكره في كيفية العمل بتلك الزايرجة بدائرتها
وجدولها المكتوب حولها ثم نكشف عن الحق فيها وأنها ليست من الغيب وإنما هي مطابقة
بين مسألة وجوابها في الانارة فقط، وقد أشرنا إلى ذلك من قبل وليس عندنا رواية
يعول عليها في صحة هذه القصيدة، إلا أننا تحرينا أصح النسخ منها في ظاهر الأمر
واللّه الموفق بمنه وهي هذه.
نقول : إن
ابن خلدون نقل لنا الكثير من أسرار الحروف وبعد تفحصها وإمعان النظر فيها وجدناها
عسرة الفهم، صعبة التطبيق، لا سيما أنها بنيت على قواعد وأحكام كانت رائجة في
زمانهم. أما اليوم وقد تقدمت العلوم وأعطت نتائج ملموسة ومسموعة ومقروءة ومنظورة
فقد تغيرت الأحكام وتبدلت القواعد، ومن هنا أصبح التصديق بنتائج أسرار المتصوفة
التي ذكرها ابن خلدون صعب جدا إن لم يكن مستحيلا، ولذا فضلنا إعطاء القارئ الكريم
فكرة عنها قد تعوضه عن قراءتها جملة وتفصيلا.
نقل لنا
«زايرجة السبتي» المنظومة بقصيدة قوامها ثمانية وأربعون بيتا تبين كيفية العمل
بتلك الزايرجة بدائرتها وجدولها المكتوب حولها، ثم نكشف عن الحق فيها وأنها ليست
من الغيب ، وإنما هي مطابقة بين مسألة وجوابها في الانارة فقط، ويقول وقد أشرنا
إليها من قبل، وليس عندنا رواية يعوّل عليها في صحة هذه القصيدة إلا أننا تحرينا
أصح النسخ منها في ظاهر الأمر واللّه الموفق بمنه .. ونحن ننقل بعض أبياتها
للدلالة فقط :
يقول سبتي ويحمد ربه وصل على هاد إلى الناس أرسلا
محمد المبعوث خاتم الأنبيا ويرضى
عن الصحب ومن لهم تلا
ألا هذه زايرجة العالم الذي تراه
يحييكم وبالعقل قد حلا
فمن أحكم الوضع فيحكم جسمه ويدرك
أحكاما تدبرها العلا
ومن أحكم الربط فيدرك قوة ويدرك
للتقوى ولكل وصلا
ويختمها بقوله :
أقمها بأوفاق وأصل لعدها من
أسرار أحرفهم فعذبه سلسلا
43 كا كو كح واه عم له ر لا سع كط ا ل م ن ح ع
ف ول- منافرة.ثم يقول : الكلام على استخراج الأوزان وكيفياتها ومقادير
المقابل منها وقوة الدرجة المتميزة بالنسبة إلى موضع المعلق من امتزاج طبائع وعلم
طب أو صناعة الكيمياء.
أيا طالبا للطب مع علم جابر وعالم مقدار المقادير بالولا
إذا شئت علم الطب لا بد نسبة لأحكام ميزان تصادف منهلا
فيشفى عليلكم والأكبر محكم وإفراج وضعكم بتصيح انجلا
ثم ذكر
قاعدة للطب الروحاني فقال :
وسئت ايلاوش 565 ووهته بحلا لبهرام
برجيس وسعة آملا
لتحليل أوجاع البوارد صححوا كذلك والتركيب حيث تنقلا
كد منع مهم
355 وهج 6 صح لها ي ولمح ا آ ا وهج وى سكره لا ل ح مههت مه مه مه 44 مى مر ح ح
2242 ل ك عاعر.
ثم يذكر
مطاريح الشعاعات في مواليد الملوك وبنيهم ، ثم ذكر قواعدها في ستة أبيات من الشعر،
ثم ذكر المقامات وتفاصيلها ، وقد أعرضنا عنها لاستحالة فهمها.
ثم ذكر
الانفعال الروحاني والانقياد الرباني وذكر قصيدة شعرية قوامها ثلاثة وعشرون بيتا
تضمنت الأحكام والقواعد التي يقوم عليها الانفعال الروحاني والحروف المتغلقة بذلك.
ثم ذكر
مقامات المحبة وميل النفوس والمجاهدة والطاعة والعبادة وحب وتعشق وفناء الفناء
وتوجه ومراقبة وخلة دائمة .
ثم ذكر
قصيدة شعرية قوامها ثلاثة عشر بيتا حفظت قواعد الانفعال الطبيعي. ثم ذكر تسعة
أبيات من الشعر تضمنت فصلا في المقامات للنهاية، ثم ذكر الوصية والتختم والإيمان
والإسلام والتحريم والأبهلية وذلك في قصيدة قوامها ثلاثة عشر بيتا، ثم ذكر الحروف
المختصة في ثلاثة أسطر ونصف، أعرضنا عن ذكرها، ثم ذكر كيفية العمل في استخراج
أجوبة المسائل من زايرجة العالم بحول اللّه، منقولة عمن لقيناه من القائمين عليها .
وقد تضمنت
عددا من الصفحات والجداول والحروف ، أعرضنا عن ذكرها ، ومن أراد الاطلاع عليها
فسيجدها في الصفحات من 429- 438 من مقدمة تاريخ ابن خلدون، وندعو اللّه العظيم أن
يلهمه الصبر العظيم والعقل العظيم لفهمها وحل رموزها والاستفادة من نتائج أسرارها»
.
ثم ذكر لنا
ابن خلدون فصلا في الاطلاع على الأسرار الخفية من جهة الارتباطات الحرفية ، وقال :
اعلم أرشدنا اللّه وإياك أن هذه الحروف أصل الأسئلة في كل قضية وإنما تستنتج
الأجوبة على تجزئته بالكلية وهي ثلاثة وأربعون حرفا كما ترى واللّه علام الغيوب.
ثم ذكر الحروف ... الخ .
بهذا القدر
نكتفي عن وصف ما ذكره ابن خلدون من حروفهم وأسرارها وآثارها ونتائجها ، ونعتقد أن
ابن خلدون كان في نفسه شيء بخصوص بعضها لم يبح به وقد عرفناه من بعض تعليقاته
واللّه أعلم .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|