المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



المطعمون من قريش  
  
1640   06:08 مساءً   التاريخ: 22-3-2021
المؤلف : ابن حبيب البغدادي
الكتاب أو المصدر : المنمق في اخبار قريش
الجزء والصفحة : ص389- 394
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2021 1737
التاريخ: 14-11-2016 1343
التاريخ: 14-11-2016 2217
التاريخ: 15-11-2016 918

المطعمون من قريش بحرب [يوم بدر-] [1]

أبو جهل وهو عمرو بن هشام بن [2] المغيرة نحر أول يوم عشرا، ثم نحر أمية بن خلف تسعا، ثم نحر سهيل بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي عشرا، ثم شيبة بن ربيعة نحر عشرا، ثم نحر منبه ونبيه ابنا الحجاج عشرا، ثم نحر أبو البختري [3] العاص بن هشام بن الحارث بن أسد عشرا، ثم نحر العباس بن عبد المطلب وكان أخرج/ إلى بدر كارها عشرا، وذكر محمد بن عمر [4] أن قريشا لم تطعم من الطعام العباس لعلمها [5] بهواه وميله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  وأنه أخرج مكرها.

 

الحمقى من قريش وأخبارهم ومن أنجب منهم ولم ينجب [6]

عبد الدار بن قصي منجب، وكريز [7] بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس لم ينجب، وكان كريز هذا قد قتلت أباه ربيعة بنو جشم بن معاوية بن بكر من هوازن، قتله صريح بن نضلة بن طريف بن كلفة بن الأحمر من بني عصمة، فكان كريز يصعد أبا قبيس فيرمي بسهم في الهواء وقد عصب [8] عصبة، وابنه عامر بن كريز بن ربيعة منجب، وكان عثمان بن عفان ولى ابنه عبد الله بن عامر البصرة فاستأذن عامر عثمان في زيارة ابنه، فأذن له فشخص إليه، فلما صعد عبد الله المنبر [9] وكان خطيبا أخذ عامر يذكر نفسه وجعل يقول لمن يليه: أترون أميركم هذا من هذا خرج [10] ؟ فلم يدعه عبد الله يقيم وأحسن جهازه وسرحه إلى المدينة خوف [11] الفضيحة، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية منجب قتل يوم الفجار، والعاص بن هشام بن المغيرة منجب قتل يوم بدر كافرا وكان قامر أبا لهب فقمره ماله ونفسه فصيره قينا، فلما خرجت قريش لتمنع عيرها [12] من رسول الله صلى الله عليه وآله أخرجوا بني هاشم مكرهين/ فمن لم يخرج أخرج بدله رجلا فأخرجه أبو لهب بديلا فقتل يوم بدر كافرا. وكان العاص بن سعيد والعاص بن هشام يدعيان أحمقي قريش، وسهيل [13] بن عمرو أحد [14] بني عامر بن لؤي منجب، ومحمد بن حاطب بن الحارث بن معمّر بن حبيب الجمحي، كان معاوية بن أبي سفيان طلق ميسون بنت بحدل [15] الكلبية أم يزيد ابنه فأتاه محمد بن حاطب فقال له معاوية: ما حاجتك يا أبن حاطب؟ قال: جئت خاطبا، قال: ومن ذكرت؟ قال: ميسون بنت بحدل الكلبية أم يزيد، فسكت معاوية، قال:

 

ما تقول أمير المؤمنين في هذا؟ قال: أقول: إنك حمار، فخرج من عنده فما زال يقول: قال: إنك حمار، قال: إنك حمار، حتى دخل إلى منزله، وعمرو بن حريث المخزومي لم ينجب، وعتبة بن أبي سفيان لم ينجب وولّاه معاوية مصر فكان يخرج إلى النيل ومعه أشراف أهل عمله يريهم كيف يسبح مكتوفا، وعمرو بن سهيل بن عمرو لم ينجب. وعبد الله بن معاوية لم يعقب [16] .

ومعاوية بن مروان بن الحكم منجب، قال: بينا معاوية هذا ينتظر عبد الملك بن مروان بدمشق على باب طحّان وحماره يدور بالرحى وفي عنقه جلج فقال للطحان: لم جعلت هذا الجلج في عنق حمارك؟ قال: ربما أدركتني الفترة فأغفل عنه، فإذ لم أسمع الجلجل علمت أنه قد قام فصحت به، قال: أرأيت إن قام ثم قال/ برأسه [17] هكذا وهكذا وحرك رأسه ما يدريك؟ قال: فمن أين للحمار مثل عقل الأمير! قال: وكان خالد بن يزيد بن معاوية يهزأ بمعاوية بن مروان هذا فقال له يوما: إن أمير المؤمنين قد ولى إخوته لأبيه: ولى عبد العزيز مصر وبشرا العراق ومحمدا الجزيرة [18] ، فلو سألته أن يوليك! قال: ما أسأله؟ قال: سله بيت لهيا [19] وهي قرية بدمشق، قال: فدخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين! ألست ابن أمك؟ قال: بلى وأحب الناس إليّ، قال: قد وليت إخوتك ولم تولني، قال سل يا أبا المغيرة ما شئت [20] ، فقال معاوية: دار لهيا، قال عبد الملك: متى لقيت خالدا؟ قال: أمس، قال: فلا تكلمه، قال: ودخل خالد بعقب هذا الكلام فقال: كيف أصبحت يا أبا المغيرة؟ قال: قد نهانا هذا عن كلامك، قال: وكانت الخيرة [21] بنت أنيف [22] بن زبّان [23] الكلبي عند معاوية هذا فلما بنى بها وأصبح غدا عليه عبد الملك يهنئه [24] ومعه أنيف أبوها، فقال له عبد الملك: كيف رأيت أهلك؟ قال: آذتنا بدمائها الليلة، فقال أبوها أنيف: إنها من نسوة يخبأن [25] ذلك [26] لأزواجهن [27] ، لعن الله وملائكته من غرّني منك! قال: وكانت كلب تسمى أبا بكر [بن-] [28] عبد الملك بن مروان مبقّت [29] الأصفر لحمقه [30] ، وبكار [31] بن عبد الملك بن مروان وهو أبو بكر لم ينجب، قال السكري: أحسبه أراد/ معاوية بن مروان هذا وكذا [32] كان أخبرنا به، قال: كان عبد الملك بن مروان ينهي بكارا أن يجالس خالد بن يزيد بن معاوية لما يعلم من حمقه، فجلس إليه ذات يوم فقال خالد: هذا والله المردد في قريش أمه فلانة وأمها فلانة وامرأته فلانة، فقال بكار: أنا والله كما قال الشاعر: (البسيط)

مردد في بني اللخناء ترديدا

فبلغ [33] عبد الملك فغضب وقال: ألم أنهك عن مجالسة خالد؟ قال: وطار لبكار هذا بازى [34] فبعث [35] إلى صاحب باب مدينة دمشق: أغلق باب المدينة فإن بازى قد طار لا يخرج [36] .

وعبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب وكان بنو المطلب يدعون النوكى وكان عمر بن عبد العزيز ولىّ عبد الله هذا مكّة فكتب إلى عمر بن عبد العزيز فبدأ بنفسه: من عبد الله بن قيس إلى عمر، فقيل له: ويحك! تبدأ [37] بنفسك قبل عمر، قال: إن لنا الكبر عليهم، فلما بلغ عمر كتابه وقوله قال: إنه والله أحمق من أهل بيت حمق.

والأحوص بن جعفر بن عمرو بن حريث لم ينجب، وكان تزوج امرأة من قريش فوقع بينه وبين إخوتها خصومة في أمرها، فوكلّت أحدهم بخصومته، فقدم إلى ابن أبي ليلى [38] القاضي فجرى الكلام بين يدي القاضي فقال الأحوص: أصلحك الله! أما والله خصيتيها/ في يدي فليصنعوا ما أحبوا، فقال إخوتها: لا نخاصمك والله بعدها أبدا، وكان الأحوص هذا يجالس حمزة بن بيض [39] وجميل بن حمران ومالك بن عيينة بن أسماء [40] بن خارجة والمغيرة بن أعشى بن [41] أبي ربيعة فقال بعضهم: تعالوا، نضحك من الأحوص، فغدا عليهم فقال ابن بيض: أتشتكي شيئا؟ قال: لا والله! قال: فما بال وجهك أصفر؟ ثم لقي جميلا فقال له مثل ذلك، ثم لقي مالكا [42] فقال له مثل ذلك ثم لقي المغيرة فقال له مثل ذلك، فرجع إلى منزله، قال:

أي بني الخيبة أنا شاك ولا تعلمونني اطرحوا عليّ الثياب فإني وجع وابعثوا إلى الطبيب ليعالجني، فتمارض وعاده أصحابه فجعل لا يتكلم [43] ، فقال أهله:

وخبرتمونا [44] هو والله لما به، فأقبل شرّاعة [45] بن عبيد بن الزندبوذ الفارسي وكانت فيه مجانة فارس وكان مولى لبني تيم الله بن ثعلبة، وكان أملح أهل الكوفة، فاستأذن عليه فقال أهله: لإن لم يتكلم إذا رأى شرّاعة إنه للموت، ومعه صاحب له فكلمه فلم يجبه، فمس عرقه [46] لم ير شيئا ولم ير على وجهه أثر لعلّة، فنظر شراعة إلى صاحبه فقال: كنا أمس بالحيرة فأخذنا الخمر ثلاثين قنينة [47] بدرهم والخمر يومئذ ثلاثة قناني بدرهم، فرفع الأحوص رأسه وقال:

الكاذب في حرّ أمه [48] أيرى، واستوى جالسا/ فنثر أهله على شرّاعة السكر، فقال شراعة: اجلس لا جلست ولا أفلحت وهات شرابك، فجاء به فشربا يومهما.

 ________________

[1] في المحبر أيضا 161 و 162، والزيادة ليست في الأصل استفدناها من المحبر.

[2] في الأصل: ابن- بإظهار الهمزة.

[3] بفتح الباء الموحدة.

[4] يعني الواقدي، وفي المحبر ص 162: محمد بن عمر المزني، والمزني تصحيف المدني.

[5] في الأصل: بعملها.

[6] في المحبر أسماؤهم بدون تفصيل ص 379 و 380.

[7] كريز كزبير.

[8] في الأصل: عصبت.

[9] في الأصل: المنبرة.

[10] في شرح نهج البلاغة 4/ 260: أنا أخرجته من هذا- وأشار إلى متاعه.

[11] في الأصل: حرف.

[12] في الأصل: غيرها- بالغين المعجمة.

[13] في المحبر ص 379: سهل، وهو خطأ.

[14] في الأصل: واحد.

[15] في الأصل: عبد بحدل، وبحدل كجعفر.

[16] في المحبر ص 380: لم يلد.

[17] قال برأسه: أشار.

[18] في الأصل: محمدا لجزيرة.

[19] لهيا بكسر اللام وسكون الهاء والألف المقصورة في الآخر: قرية مشهورة بغوطة دمشق- معجم البلدان 2/ 324.

[20] في الأصل: شيت- بالياء المثناة.

[21] في الأصل: الحيرة- بالحاء المهملة.

[22] أنيف كزبير.

[23] زبان بفتح الزاى وتشديد الباء الموحدة.

[24] في الأصل: يهنيه- بالياء المثناة.

[25] في أنساب الأشراف طبعة يروشلم 5/ 165: يحفظن.

[26] في الأصل: دال.

[27] في الأصل: الأزواجهن، وفي شرح نهج البلاغة 4/ 261: قال معاوية لحميد وقد دخل بابنته تلك الليلة فافتضها: لقد ملأتنا ابنتك البارحة دما، فقال: إنها من نسوة يخبأن ذلك لأزواجهن.

[28] ليست الزيادة في الأصل.

[29] في الأصل: مبقث- بالثاء المثلثة، وفي نسب قريش ص 164: مبعث- بالعين والثاء المثلثة، وهو خطأ، والمبقت كمعظم: الأحمق المخلط العقل وهو لقب بكار بن عبد الملك بن مروان.

[30] في الأصل: لحمقها.

[31] في كتاب المعارف ص 157: إن اسمه بكار، وكذا في تاج العروس 1/ 527 وفي نسب قريش ص 164: وأبو بكر بن عبد الملك بن مروان وهو بكار، وفي أنساب الأشراف طبعة أهلوارد سنة 1883: وكان أبو بكر ضعيفا فكان يسمى بكيرا.

[32] في الأصل: كذي.

[33] في الأصل: فبلغت.

[34] في الأصل: باز.

[35] في الأصل: لأنه بعث.

[36] كذا في الأصل، ولعله تصحيف لا يخرجنّ.

[37] في الأصل: تبدي.

[38] هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة أول من استقضاه عليها يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق، أثنى عليه كفقيه ماهر وطعن فيه كمحدث لضعف حفظه، مات سنة 148 هـ تهذيب التهذيب 9/ 301 و 302.

[39] في الأصل: يبض- بتقديم الياء وبيض بكسر الباء.

[40] في الأصل: اسما- بالمقصورة.

[41] في الأصل: بني.

[42] في الأصل: ملك.

[43] في الأصل: بيكلم- بالباء الموحدة والياء المثناة.

[44] في الأصل: وجرعوما- كذا ولعل الصواب ما أثبتناه. (مدير) .

[45] شراعة بضم الشين وتشديد الراء المفتوحة.

[46] العرق بكسر العين: الجسد.

[47] في الأصل: قينا، والقنينة بكسر القاف وتشديد النون المكسورة: إناء من زجاج يجعل فيه الشراب، والجمع قناني وقنان.

[48] في الأصل: حرامه.

 

 

         




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).