أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2021
1632
التاريخ: 23-3-2021
1487
التاريخ: 14-11-2016
1087
التاريخ: 14-11-2016
1828
|
أزواد الركب من قريش [1]
وكانوا إذا سافروا لم يختبز معهم أحد ولم يطبخ [2] وهم الأسود [3] بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ومسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس وأبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وزمعة [4] بن الأسود بن المطلب بن أسد.
حديث مسافر وهند
كان مسافر بن [5] أبي عمرو يتعشق هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فوفد [6] على النعمان بن المنذر اللخمي فأكرمه ونادمه، فقدم عليه قادم فأعلمه أن هند تزوجت أبا سفيان، فمرض غما وسقى [7] بطنه فكشح [8] بالنار، فلما نظر [9] الطبيب الذي يكويه إلى المكاوي وصبر مسافر جعل يضرط، فقال مسافر: (البسيط)
قد يضرط العلج والمكواة في النار
فذهبت مثلا، وقال مسافر [10] : (الطويل)
ألا إن هندا [11] أصبحت منك محرما [12] ... وأصبحت من أدنى حموّتها حما
وأصبحت كالمسلوب [13] جفن سلاحه ... يقلب بالكفين قوسا وأسهما
ثم خرج متوجها إلى مكة فمات بهبالة [14] فقال أبو طالب [15] يرثيه:(الخفيف)
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو [16] ... وليت يقولها المحزون
كم رأينا من صاحب صدق ... وابن عم عدت [17] عليه المنون
فتعزّيت بالجلادة والصبر ... وإني بصاحبي لضنين [18]
فهل [19] القوم راجعون إلينا ... وخليلي في مرمس مدفون
بورك الميت الغريب كما بو ... رك نضر [20] الريحان والزيتون
مدره [21] يدرأ [22] الخصوم [23] بأيد ... وبوجه يزينه [24] العرنين
ليت شعري هل أصبحنّ من الحز ... ن لقلبي فما لقيت بحينى [25]
ميت ذرو [26] على هبالة قد حالت ... صحار من دونه ومتون [27]
غير أني إذا ذكرت لقلبي ... فاض دمعي وفاض مني الشئون
________________
[1] في المحبر أيضا ص 137.
[2] في الأغاني 8/ 48 وهو (أي مسافر بن أبي عمرو) أخذ زواد الركب وإنما سموا بذلك لأنهم كانوا لا يدعون غريبا ولا مارا طريقا ولا محتاجا يجتاز بهم إلا أنزلوه وتكفلوا به حتى يظعن.
[3] كنيته أبو زمعة أحد المستهزئين الذين ذكرهم الله في القرآن فقال: إنا كفيناك المستهزئين، وكان من أشراف قريش- نسب قريش ص 218.
[4] زمعة بالفتح ويحرك، وكان زمعة من أكابر قريش قتل ببدر كافرا.
[5] في الأصل: ابن- بإظهار الهمزة.
[6] في نسب قريش ص 136: وهلك مسافر بالحيرة عند النعمان بن المنذر وكان خرج في تجارة، وفي الأغاني 8/ 49: كان مسافر يهواها (أي هند بنت عتبة) فخطبها إلى أبيها بعد فراقها الفاكه بن المغيرة فلم ترض ثروته وماله فوفد على النعمان ليستعينه على أمره ... وكان مسافر من فتيان قريش جمالا وشعرا وسخاء.
[7] سقى بطنه كاستسقى: اجتمع فيه السقي، والسقي بكسر السين ماء يتجمع في البطن عن مرض.
[8] كشيح: كوى على الكشح، والكشح ما بين السرة وسط الظهر.
[9] في الأغاني 8/ 49: فجعل (الطبيب يضع) المكاوي عليه فلما رأى صبره ضرط الطبيب، وفي مجمع الأمثال للميداني 2/ 28: فأمر النعمان أن يكوى فأتاه الطبيب بمكاويه فجعلها في النار ثم وضع مكواة منها عليه وعلج من علوج النعمان واقف فلما رآه يكوي ضرط فقال مسافر:
قد يضرط العير (مكان العلج) والمكواة في النار، ويقال إن الطبيب ضرط.
[10] نسب البيتان في نسب قريش ص 318 إلى هشام بن المغيرة، قال مصعب الزبيري: وكانت أسماء بنت مخربة عند هشام بن المغيرة فطلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة، فندم هشام على فراقه إياها، فقال: ألا أصبحت أسماء حجرا محرما- إلخ وفي الأغاني 8/ 51 نقلا عن ابن سيرين: خرج عبد الله بن العجلان في الجاهلية فقال: ألا إن هند أصبحت منك محرما- إلخ.
[11] في الأصل: هذا.
[12] المحرم بفتح الميم والراء: الحرام جمعه المحارم.
[13] في نسب قريش ص 318 والأغاني 8/ 49: كالمقمور
[14] هبالة بضم الهاء: ماء من مياه بني نمير- معجم البلدان 8/ 441، ويظهر من بيت من مرثية أبي طالب الآتية أن هبالة في أرض اليمامة.
[15] يعني أبا طالب بن عبد المطلب.
[16] في الأصل: عمر.
[17] في الأصل: عفت، ونص البيت في الأغاني 8/ 50:
كم خليل رزئته وابن عم ... وحميم قضيت عليه المنون
وفي شرح نهج البلاغة 3/ 462:
كم خليل وصاحب وابن عم ... وحميم قضت عليه المنون
[18] في الأصل: لضنين.
[19] الشطر الأول في معجم البلدان 8/ 442 رجع الوفد سالمين جميعا وفي نسب قريش ص 136: وهل الركب قافلون إلينا وفي الأغاني 8/ 49. رجع المركب سالمين جميعا.
[20] النضر: كعذب الناضر وفي نسب قريش ص 137 والأغاني 8/ 49 نضح الرمان- بفتح النون والنضح مصدر نضح ينضح من باب ضرب وفتح يقال نضج الشجر إذا تفطر أي تصدّع ليخرج ورقه.
[21] المدرة: بكسر الميم وسكون الدال وفتح الراء: السيد وزعيم القوم المتكلم عنهم جمعه مدارة.
[22] في الأصل: يدر وفي معجم البلدان 8/ 442: يدفع ولا فرق بين يدرأ ويدفع في المعنى.
[23] في الأصل: الخضوم- بالضاد المعجمة.
[24] في الأصل: زينه.
[25] في الأصل: حينن.
[26] في الأصل: رزء- بالراء المتلوة بالزاي المعجمة وفي معجم البلدان 8/ 442: ذرء- بالذال المعجمة ولعل الصواب ما أثبتنا والمراد بذر وبفتح الذال ذات ذرو وهي واد من أودية العلاء باليمامة- معجم البلدان 4/ 194 وفي شرح نهج البلاغة 3/ 461 رزء ميت وهو خطأ وكذلك في رواية الأغاني 8/ 49. وهي بيت صدق على هبالة.
[27] المتون جمع المتن وهو ما صلب من الأرض وارتفع وفي معجم البلدان 8/ 442 فيا من دونه وحزون وكذا في الأغاني 8/ 49.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|