المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حفظ حامل العلم لأمانته العلمية  
  
2589   06:19 مساءً   التاريخ: 16-3-2021
المؤلف : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الكتاب أو المصدر : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الجزء والصفحة : ج2، ص298-299
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام)  : لجابر بن عبد الله الانصاري : يا جابر قوام الدين والدنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ، وجاهل لا يستنكف ان يتعلم ، وجواد لا يبخل بمعروفه ، وفقير لا يبيع اخرته بدنياه.

فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل ان يتعلم ، وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير اخرته بدنياه.

يا جابر من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه ، فمن قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء ، ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.

الدعوة إلى حفظ حامل العلم لأمانته العلمية فيؤديها، وحفظ من لا يعلم لنفسه من الجهل فيبادر إلى التعلم ، وحفظ ذو المال لماله فينفق منه ، وحفظ الفقير لكرامته الانسانية فلا يستعيض عن سلامة الاخرة بمال الدنيا ، لأن هذه مقومات أساس النجاح بناء المجتمع ونهوضه العلمي واستقراره الاقتصادي ، كون الاخلال بهذه المعادلة ، مما يخل بتوازنها، فلا تبقى الموازين، ولا ترعى الثوابت ، وعندها فلا يتعلم الاميون ولا يتأمن للمحتاجين ما يرفع معاناتهم ، وهو ما يعني المزيد من الجهل والفقر ، المؤديين لانتهاك القوانين وعدم مراعاتها ، فيحتشد الاجرام بجنت التخلف ، مع بقية مظاهر العنف والارهاب والضمور الفكري وعدم الابداع العلمي وقلة الانتاج ونقص الخبرات وغيرها، فيؤثر على مسيرة الامة، حيث يقاس نموها وتطورها بعاملي العلم والاقتصاد ، وعندما لا ينهض ذو العلم او ذو المال  بالمسئولية ، فليس لنا ان نتوقع الخير الكثير، بعد ذبول براعم الازدهار والنمو معنويا وماديا.

وان المراقب للأحداث الجارية على الساحة ، ليجد ان انتشار مظاهر الجريمة المنظمة ، او الاخفاق في تحقيق الاهداف ، مما يعلل بتناقص الوعي النوعي لدى البعض، فيهمل شرائح اجتماعية مهمة وضاغطة على مستوى القرار العام ، لتكون النتائج مخالفة للتوقعات ومخيبة للآمال، وهو ما يؤكد هذه الاطروحة المهمة، ويبين واقعيتها، وبعد نظره (عليه السلام) في معالجة الامر، لتطويق المشكل قبل اتساع دائرته ومداه، فيظهر مستغلوا الشعوب ، ومنتهزي الازمات ، ويستعملوا ادواتهم المغرية بصورة رفع المعاناة ، والحرية، والمشاركة في الاستقلال ، ولكنها المدمرة في الواقع ، حيث لا يتبنون مشروعا اصلاحيا ينسجم ومنظومة القيم والتقاليد المحترمة في البلد أو الدين ، مما يلتزم به العرف كإحدى القواعد ، وهو ما يؤدي إلى الانحلال والتشتت.

ثم دعا (عليه السلام) إلى التحلي بالصبر والتواضع ، وعدم الضجر من كثرة حوائج الناس وتوقعاتهم العريضة في تسهيلها ، لأن ذلك مواز تماما للقابلية على الاعانة عليها ، ولم تكن اكثر من القدرة ، بل هناك تناسب ملحوظ بين توافر النعم وحجم التوقعات من الإنسان ، وعليه فلا موجب للتبرم والتعالي، بعد ان يكون السعي في قضائها موجبا لإبقائها وتناميها، وإلا سلبت النعمة وحلت الحسرة ، فلا بد من استذكار انها مما انعم تعالى به على عباده ، وعليه الشكر وعرفان الجميل والفضل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.