المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صلاة النذر
2025-01-14
فصول الأذان
2025-01-14
قضاء الصلاة
2025-01-14
قضاء النوافل المرتبة
2025-01-14
Inactivated vaccines
2025-01-14
لباس المصلي
2025-01-14

Ketone body use by the peripheral tissues: Ketolysis
12-10-2021
[الاستغفار لأهل البقيع ]
5-11-2015
Photoenolization
2-9-2018
شروط الدليل
6-3-2017
Gini Coefficient
7-2-2021
نون التوكيد
21-10-2014


إطلالةٌ على ذكرى: خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مدينة جدّه إلى مكّة  
  
2095   02:47 صباحاً   التاريخ: 13-3-2021
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

تُشير الروايات إلى أنّه في مثل هذا اليوم (28) رجب من سنة (60هـ)، خرج ركبُ الإمام الحسين(عليه السلام) من المدينة المنوَّرة إلى مكّة المكرّمة قاصداً العراق، وذلك بعد ما رفض البيعة ليزيد بن معاوية رفضاً قاطعاً، وسار معه (عليه السلام) نفرٌ من أهل بيته وأصحابه ووصل مكّة المكرّمة ليلة الجمعة لثلاث ليالٍ مضين من شهر شعبان.
سار الإمام الحسين(عليه السلام) بالركب وهو يخترق قلب الصحراء ويجتاز كثبان الرمال، متحدِّياً السلطة والقوّة والمطاردة، مُذكِّراً بهجرة أبيه الإمام علي(عليه السلام) من مكّة إلى المدينة يوم خَرَج ضُحىً بَرَكبِ الفواطم متحدِّياً كبرياءَ قريشٍ وصَلَفِها، فلزم الطريق الأعظم فجعل يسير وهو يتلو هذه الآية: (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
قال أبو مخنف: أتى الحسين(عليه السلام) إلى قبر جدّه(صلّى الله عليه وآله) وبكى وقال: يا جدّي إنّي أخرج من جوارك كُرهاً لأنّي لم أبايع يزيد شارب الخمور ومرتكب الفجور، فبينا هو في بكائه أخذته النعسة فرأى جدّه (صلّى الله عليه وآله)، وإذا هو قد ضمّه إلى صدره وقبّل ما بين عينيه وقال: يا ولدي يا حبيبي إنّي أراك عن قليلٍ مرمّلاً بدماك مذبوحاً من قفاك، بأرضٍ يقال لها كربلا وأنت عطشان، وأعداؤك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله ذلك. يا ولدي يا حبيبي إنّ أباك وأمّك وجدّتك وأخاك وعمّك وعمّ أبيك وأخوالك وخالاتك وعمّتك هم مشتاقون إليك، وإنّ لك في الجنّة درجةً لن تنالها إلّا بالشهادة، وإنّك وأباك وأخاك وعمّك وعمّ أبيك شهداء تُحشرون زمرةً واحدة حتّى تدخلوا الجنّة بالبهاء والبهجة. فانتبَهَ من نومه فقصّها على أهل بيته فغمّوا غمّاً شديداً، ثمّ تهيّأ على الخروج.
وقد أشار الإمام الحسين(عليه السلام) في إحدى رسائله إلى الهدف من خروجه: (وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمَّة جَدِّي(صلّى الله عليه وآله)، أُريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر، وأسيرَ بِسيرَةِ جَدِّي وأبي علي بن أبي طَالِب).