تفسير قوله تعالى : { إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا..} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 10-07-2015
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]() |
قال تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة : 55]
ما ذكره الشيخ محمود الآلوسي في تفسيره حيث قال في تفسير الآية 55 من سورة المائدة وهي قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة : 55] فبعد استعراض فقرات الآية وصل إلى ذكر روايات تنص على نزولها في عليّ أمير المؤمنين ؛ لانه تصدّق بخاتمة حال الصلاة . ولمّا انتهى من ذكر أسباب النزول قال : العبرة لعموم اللفظ لا خصوص السبب، فمفاد الآية حصر الولاية لجماعة متعددين يدخل فيهم الأمير- يعني أمير المؤمنين عليا (عليه السلام )- وحمل العام على الخاص خلاف الأصل لا يصح ارتكابه بغير ضرورة.
فإن قالوا : الضرورة متحققّة هاهنا : إذ التصدّق على السائل في حال الركوع لم يقع من أحد غير الأمير كرّم اللّه وجهه.
قلنا : ليست الآية نصّا في كون التصدّق واقعا في حال ركوع الصلاة، لجواز أن يكون الركوع بمعنى التذلّل والتخشّع لا بالمعنى المعروف في عرف أهل الشرع كما في قوله :
لا تهن الفقير علّك أن |
تركع يوما والدهر قد رفعه (1) |
ثم استشهد بموارد لمجيء الركوع بمعنى الخضوع من نمط بيت الشعر الذي استشهد به . (2)
أرأيت المغالطات ؟! إنّه يقول : الآية ليست نصّا في أنّ الركوع بالمعنى الشرعي بل بمعنى الخشوع وعليه فهي لجماعة تصدقوا خاشعين وإذا كان كذلك فمن هم هؤلاء الجماعة، أهم كلّ من تصدّق خاشعا بقصد القربة ؟ وهؤلاء عددهم كبير جدّا، أم هم جماعة خاصّة نصّت الروايات عليهم، فلم لم يذكرهم ؟! هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى لو تتّبعنا موارد لفظة «الركوع» التي خوطب بها المسلمون ، فهل نجد معنى للركوع غير الشرعي ؟ كلّا ، والموارد الثلاثة التي استشهد بها حكاية حال عن غير المسلمين.
وناحية أخرى لم يدّع مدّع أنّ أحدا تصدّق وهو راكع غيره عليه السلام، بل كلّ الروايات نصّت على أنّه هو المقصود بذلك . (3)
والأعجب من ذلك أنّ بعض المفسّرين عند ما مرّ بهذه الآية والتي من قبلها وهي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [المائدة : 54] ، وهي أيضا نازلة في عليّ عليه السّلام لم يفسّرهما بل عبرهما إلى آيات اخرى . (4)
____________________
(1) شرح ابن عقيل : شاهد 319.
(2) انظر روح المعاني ، ص 168، ج 6، ط بيروت أوفست 1970.
(3) الكشاف ، ج 1، ص 219 ، طبع بولاق 1381 ؛ تفسير الميزان الطباطبائي ، ج 6، ص 14، طبع طهران 1377 هـ والدر المنثور للسيوطي ، ج 2، ص 293 أوفست طبع مصر 1377.
(4) صفوة البيان لمعاني القرآن ، ج 1، ص 198.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|