أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-08
1747
التاريخ: 2023-04-29
1389
التاريخ: 20-8-2022
1570
التاريخ: 2023-09-05
1283
|
التطور كلمة جميلة لأنها تحمل معاني إنسانية في غاية السمو، لا أحد من العقلاء إلا ويطمح ويحاول أن يبرمج حياته بطريقة متطورة. ولكن ما ذا نعني بالتطور؟
أليس هو الأخذ بالأحسن والأفضل في الحياة! فكلما تغيرت الحياة استجدت معها أمور، دائما يبحث الإنسان عن أساليب ووسائل تتناسب مع تلك المستجدات، فأين ذلك من القرآن، وهل دعا إلى ذلك ؟
ربما لم ترد كلمة تطوير أو تطور في القرآن، لكن ورد ما يشير إلى ذلك المعنى وهي لفظة الأحسن. حيث دعا القرآن الإنسان إلى أن يأخذ بالأحسن في كل شيء، وتناسبا مع تلك الأهداف التي نطمح للوصول إليها ، المنطلقة من تلك القيم الربانية والبصائر القرآنية ، فلو خيّر الإنسان بين الركوب في السيارة أو الدابة للوصول إلى الحج، أو بين الطائرة والسيارة فانك تختار الأحسن الذي يوصلك أسرع، ويختصر عليك المسافة ، ويقلل إنفاقك للوقت، كما أن التعب والجهد يكاد أن يتلاشى . ولذا نلاحظ أن القرآن دعا إلى الأحسن في كل شيء، في القول وفي العمل والأسلوب والوسيلة : { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر : 18], وقال أيضا : {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء : 53] .
إن البحث عن الأحسن في القول باعتباره نتاج الأفكار والعقول وإلا لا يعني إتباع القول مجردا دون أن تكون له خلفية فكرية أو نتيجة استنباط متطور متوافق مع الحياة، فحينها نبحث عن الأحسن في القول فنتبعه، فليس في استلهام الأفكار فقط وإتباع الأحسن فيها بل حتى في أسلوب الحوار وطريقة الكلام وحتى في معالجة المشاكل والقضايا الاجتماعية والسياسية. علينا أن نمكن انفسنا من استخدام الأحسن والأكثر تطورا، وإليك هذه الآيات التي تؤكد ذلك :
{وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل : 125], {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} [النساء : 86] { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود : 7] {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [المؤمنون : 96] {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص : 77] وفي الجانب العمراني والجوانب الأخرى هناك كثير من الآيات الصريحة في ذلك التي تطلب من الإنسان المؤمن أن يتقدم إلى الأمام، ويخطو خطوات
يفوق بها غيره، ويكون هو الأحسن دائما في كل شيء، يقول سبحانه وتعالى : {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا} [الأحقاف : 16] .
فلينظر الإنسان إلى الآخرين المتطورين لينافسهم لا ليقلدهم تقليدا أعمى ، يتوجب عليه أن يبدأ من حيث انتهوا، فحينما تنظر إلى مقومات ذلك التطور والقيم التي قام عليها لتستفيد منه دون أن تستغل ذلك التطور في الفتك ببني البشر والدمار فيكون وبالا عليهم.
أو ليس العالم اليوم يشتكي من نتائج التطور مثل التلوث في البيئة، الغازات السامة، النفايات الكيماوية، وما تسببه المعامل النووية والمصانع من آثار على صحة الإنسان! بهذه الروحية لا يستقر هذا التطور بل ينتهي إلى الحرب والدمار وهلاك المجتمعات، يقول ربنا سبحانه وتعالى : {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم : 74] .
فالإنسان اليوم قادر على تدمير حياته بما يملك من وسائل ابتكرها بنفسه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|