أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2021
2560
التاريخ: 22-2-2021
3013
التاريخ: 2023-02-11
735
التاريخ: 26-2-2021
1379
|
الظروف الطبيعية المؤثرة في الخدمات:
تتضافر مجموعة من الظروف والعوامل في التأثير على الخدمات من حيث توفرها ومستواها في أداء عملها في سد الاحتياجات للسكان لأطول فترة زمنية ممكنة وفي أي مكان ويمكن توضيح ابرز تلك الظروف وأهمها وهو المناخ أو (الظروف المناخية) حيث تختلف وتتباين من مكان لأخر فبعضها قطبي بارد جدا والبعض الأخر حار جاف والبعض حار جدا والبعض ممطر وشديد الغزارة وأحيانا تتساقط الأمطار ومناطق تتعرض للأعاصير بصورة دائمية، ويبدو تأثيرها في عمليات إقامة المنشئات الخدمية في مواضعها واختيار افضل المواقع لها فضلا عن التأثير في مدى إمكانية ايصال الخدمات إلى المستفيدين منها وإمكانية وصول السكان إلى الخدمات لتكون مشاكل تؤثر في فعالية كفاءة وكفاية الخدمات في أداء عملها ويمكن إن نرى تأثيرها في توفير المسكن المناسب الذي تتوافر فيه الشروط الجيدة الملائمة وغالبا ما يقضي الإنسان أوقاته في مسكنه أو في أماكن عمله وهي بيئات مغلقة تتطلب توفر الأجواء المكيفة (المريحة) إما في المناطق الحارة تحتاج المساكن إلى شرفات واسعة مطلة على الحدائق أو مطلة على بحر تراعى فيها وصول الهواء لتلطيف المناخ الداخلي إما في المناطق الباردة يتطلب الأمر توفير خدمات تدفئة الهوا ء سواء أكانت مركزية أو بنظم التدفئة المستقلة لكل مسكن مع فضاءات صغيرة وشرفات صغيرة مغلقة ذات واجهات زجاجية تسمح بمرور أشعة الشمس على الرغم من ساعاتها القصيرة.
فضلا عن الظروف الجيولوجية التي تعد من الظروف المهمة كونها ذات تأثير مباشر في توزيع الخدمات المقامة من أبنية ومنشئات والجدير بالذكر إن الخدمات تتباين من خدمة لأخرى حول طلبها للأرض الصلبة لإقامة منشئاتها كالخدمات الترويحية والصحية ونصب أعمدة الكهرباء المركزية ومحطاتها ونصب أجهزة تصفية المياه، والعكس فيما إذا كانت الأرض هشة أو رملية أو طينية فانه يتعارض وطبيعة إقامة هذه الخدمات وستكون عملية توفيرها حسب الشروط والضوابط والمعايير التخطيطية والإنشائية مكلفة جدا وتحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، فكلما كانت أجور إقامتها عالية (مكلفة) كانت نسبة الرسوم المفروضة على السكان عالية وكلما كانت كلف إنشائها قليلة كانت نسبة الرسوم قليلة، كما إن عدم توفر الظروف الجيولوجية الملائمة تزيد من التأثير في مدى كفاءة وكفاية ومرونة هذه الخدمات ومساهمتها في سد متطلبات السكان، كما وتساهم الظروف الطبوغرافية في تباين مواقع المراكز الحضرية من مكان لأخر (السهلية والهضبية والمتموجة والجبلية والوديان والصحارى)، وكلما زادت المنطقة وعورة واجهت عملية توفير الخدمات صعوبة وتكاليف عالية وتتباين الكفاءة والكفاية نتيجة لاختلاف استواء الأرض (كالسفوح والانحدارات الشديدة) أوقد تكون عملية توفر الخدمات أمرا مستحيلا في ايصال الخدمات ومد شبكاتها مثل الكهرباء والماء وطرق النقل والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار.
فضلا عن الظروف الطبوغرافية هناك مجموعة من العوامل ذات التأثير كالتربة وطبيعة تكوينها فالتربة الكلسية تعد اكبر مشكلة في قيام المنشئات الخدمية وذلك لتعرضها للذوبان بفعل المياه لوجود الأملاح ويعض المعادن سريعة الإذابة الأمر الذي يؤدي إلى انجرافها وترك الأرض خالية منها مكونة حفر تهدد الأبنية والمنشئات الخدمية، كما تؤثر بعض الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين في توفر الخدمات إذ تتعرض الاقاليم القريبة من خط الزلازل في الكرة الأرضية إلى تهدم وتخريب المنشئات الخدمية بأنواعها المختلفة الأمر الذي يتطلب إنشاء الوحدات السكنية بمواصفات خاصة من خلال تدعيم وتسليح أساسات الأبنية وتعضيدها بالمواد القوية المقاومة لأخطار الهزات الأرضية والزلازل والبراكين والتجربة اليابانية خير دليل على إيجاد الحلول من خلال بناء الأبنية المدعمة بالإسمنت والحديد المطاطي الذي يمكن من مقاومة الهزات الأرضية.
وعموما فان الاحتياجات تتنوع وتختلف من مكان لأخر حسب تباين الظروف الطبيعية وبهذا التنوع تتنوع الخدمات لسد رغبات واحتياجات السكان في المكان، وعلى سبيل المثال لو قارنا بين النفقات المصروفة على السكن والملابس والغذاء ما بين منطقتين الأولى باردة جدا والأخرى حارة جدا لوجدنا إن التكاليف عالية في المناطق الباردة أكثر منها في المناطق الحارة والسبب يعود للتكاليف المدفوعة لأغراض التكييف البيئي فقساوة المناخ البارد تفرض زيادة في التكاليف ليستطيع الإنسان الحركة ومزاولة النشاطات اليومية والتفكير والإبداع والتنقل فضلا عن تعطل الحركة لأسابيع بسبب تساقط الثلوج بكميات كبيرة الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق الطرق وتوقف الحركة وصعوبة التنقل في كافة مناحي الحياة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|