المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Georg Karl Wilhelm Hamel
3-5-2017
يوم القيامة
13-4-2017
الالـتـزامات غـيـر المـتداولـة Non-Current Liabilities
2023-10-15
الأمن على النفس بالنسبة للأنثى
4-2-2016
الجهل سبب الندم والمشاكل الاجتماعية
24-11-2015
الكلام واللغة (مكان المبنى في الكشف عن المعنى)
28-11-2018


إضَاعَةُ الفُرصَةِ غُصَّةٌ  
  
3326   12:47 صباحاً   التاريخ: 7-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص88-89
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قالَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السَّلام): (إضَاعَةُ الفُرصَةِ غُصَّةٌ)

التنبيهُ لأمرٍ يَهُمُّ كُلَّ أحَدٍ لأنَّنا نتسابَقُ في مِضمَارِ الحياةِ لتحقيقِ الأهدافِ والأماني والغاياتِ، ورُبَّما يتجاوَزُ البعضُ فيحاوِلُ ويسعى لتحقيقِ ما لا رُخصَةَ فيهِ، كُلُّ ذلكَ تحقيقاً للذاتِ.

لكنْ قد تفوتُ على الإنسانِ مَجالاتٌ لتحقيقِ الذاتِ والإبداعِ كثيرةٌ ، وكانَ هوَ مِن أسبابِ الفواتِ؛ فالإمامُ (عليهِ السَّلامُ) يُرَكِّزُ على هذا الشأنِ حتى لا يبقى الإنسانُ مُتَخلِّفاً عَن رَكبِ الحضارةِ والتَّقَدُّمِ أو عَن مَسارِ أقرانِهِ ثُمَّ يندُبُ حَظَّهُ، أو أنَّ هذا هوَ (المَقسومُ) لهُ مِنَ اللِه تعالى.

نَعَم، كُلُّ أحَدٍ لهُ (مقسومٌ) لكنَّ اللهَ –تعالى-لم ُيلجِئنا إلى عَمَلِ أو اختيارِ أيِّ شيءٍ مَهما كانَ، بَل تركَ الأمرَ واضِحاً جَلِيّاً لنختارَ وِفقَ قناعتِنا ورَغبتِنا بلا مؤثِّرٍ خارجيٍّ؛ لعلمهِ –تعالى-بوجودِ شريحةٍ اجتماعيّةٍ تُحَمِّلُ الآخرينَ نتائجَ فَشَلِها في الحياةِ وعدمِ تحقيقِ الأهدافِ، ولو بأنْ يتظاهروا بالتسليمِ لأمرِ اللهِ تعالى، معَ أنَّهُ فسَحَ المجالَ وهَيَّأَ السُّبُلَ للجميعِ، ولم يختصْ أحداً بفُرصَةٍ على حِسابِ غيرِهِ، بل أعطى كُلّا ًحَسبَ كفاءَتِهِ وانسجامِهِ معَ الحالةِ الصحيحةِ التي تَدعَمُ مسيرةَ الحياةِ.

فعلينا جميعاً أنْ نَتَهيّأَ لما نُريدُ؛ وذلكَ بِبَذلِ الجُهدِ المطلوبِ لتحقيقِ الموادِ وإعدادِ السُّبلِ الكفيلةِ بإنجازِ الغَرضِ.

لئلّا نكونَ مُقصّرينَ وتفوتَنا فرصُ الحياةِ فتبقى غُصَّةُ ذلكَ مَدى العُمرِ، كما علينا أنْ نُحسِنَ استخدامَ العَقل ِالذي وَهَبَنا –تعالى- لنضمنَ الحصولَ على أفضلِ النتائجِ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.