المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الأعمال المنزلية الروتينية والمصروف  
  
1858   03:16 مساءً   التاريخ: 30-1-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص334-336
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2018 2215
التاريخ: 12-1-2016 2022
التاريخ: 25-6-2021 2252
التاريخ: 8-1-2016 1889

تأتي الأعمال المنزلية الروتينية والمصروف في المراتب الأولى على لائحة المسائل التي تشعل الخلافات ضمن العائلة. لعلك تعتقدين أن ابنك يجب أن يساعد في الأعمال المنزلية ؛ ولعلك تدركين أيضاً أن ابنك يحتاج لبعض المال الخاص به ، لا سيما حين يكبر ويصبح أكثر استقلالاً. هل عليك أن تدفعي له لقاء القيام بالأعمال المنزلية ؟ في حال الإيجاب ، كم عليك أن تدفعي له؟ وفي حال الرد السلبي ، ماذا عليك أن تفعلي بشأن منحه مصروفاً وتوقّع التعاون منه؟

حرب الأعمال المنزلية

إن الأعمال المنزلية أكثر من وظائف تتوقعين من ابنك أن يقوم بها (نواح ونحيب طيلة الوقت). إن الأعمال المنزلية والعمل العائلي فرص كي يتعلم ابنك انه فرد مساهم في العائلة وانه يستطيع ان يساعد الاخرين وانه يتمتع بقدرات ومهارات مفيدة. وستساعده الاعمال المنزلية على ان يتعلم ان يخطط مسبقا وان يتابع عمله حتى النهاية وان ينظم وقته. ويمكن للأعمال المنزلية ان تتحول أيضاً الى صراع على السلطة فيما انتِ تحاولين اجبار ابنك على القيام بما هو مطلوب منه .

• معلومات ضرورية

قد تأتي الأعمال المنزلية في قمة أولوياتك إلا أنه من غير المرجح ان يشاركك ابنك الرأي . هل يفضل الصبي العادي البالغ عشر سنوات ان ينظف غرفته بدلا من ان يلعب في الخارج مع رفاقه ؟ دعي ابنك يعلم ان المساعدة في الاعمال المنزلية هي جزء من كونكم عائلة ثم اعملا معا على وضع خطة .

عندما يصبح ابنك كبيرا بما يكفي ليساعدك بشكل منتظم في الاعمال المنزلية ، ادرسي امكانية عقد اجتماع عائلي لمناقشة مسؤوليات كل فرد. لتكن البداية بسيطة : من السهل ان تكسبي تعاون ابنك حين لا تكونين انت وابنك مضغوطين . احرصي على ان تحددي متى ينبغي انهاء كل مهمة والتحدث اليه بهذا الشأن. يمكنك وضع جدول للمهام العائلية او اي خطة اخرى للتذكير ، لكن يفضل ان تتجنبي المال والمكافآت (سنتحدث اكثر عن هذا لاحقا) .

ستجدين ان ابنك يبدي استعدادا اكبر لا يتعاون عندما يشارك في اتخاذ القرار بشان الاعمال والبرامج ، ولهذا السبب تنجح الاجتماعات العائلية . قد يكره ابنك ازالة الغبار لكنه لا يرفض تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية او جز العشب . سيساعدك وضع خطة معا (ومراجعتها من حين الى آخر) على تجنب النقاشات التي لا طائل منها . تشكل الاعمال المنزلية طريقة عملية كي يتعلم ابنك كم هو قادر فعلاً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.