المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ما يقوم مقام الماء
2024-12-21
اختبار تحلل الأسكولين Esculin Hydrolysis
2024-12-21
أحكام التخلي
2024-12-21
موجبات الوضوء
2024-12-21
حفظ الاغذية بالتجفيف
2024-12-21
طبقات الغلاف الجوي
2024-12-21

Rotenone
23-12-2019
مسايرة إيقاع الحياة : الضغط المطّرد
15-9-2021
Daniel Jay Rudolph
21-3-2018
Punctured Plane
24-10-2018
اختيار التقيد Immobilization Selection
7-9-2018
نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية GFMIS وومراحـل خطـة عمـل تـطبيـق النـظـام
2024-08-21


ما هي أسس وقواعد العلم التي قدمها لنا القرآن لننطلق منها ، ونكتشف الحياة وعلومها؟  
  
2226   03:52 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص201-204.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

الأول : العلم بالقيم

تحدث القرآن عن القيم ومنها قيمة العلم، العدالة، الحق، الصدق، الإخلاص ... فإذا أردنا أن نتعلم من القرآن، وأن نأخذ العلم، فنأخذ بهذه القيم لأنها أصل الحياة، وهي التي تبعث الإنسان، وتحركه نحو التقدم والرقي والتطور، وتجعل منه شخصا طموحا ميّالا إلى الأفضل والأحسن دائما، ولذا جاء في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «العلم حياة» و«بالعلم تكون الحياة» و«و اكتسوا العلم يكسبكم الحياة». (1)

فبالعلم يحيا الإنسان ويتقدم، طريقه إليه هو التزامه بهذه القيم. فالقرآن يخاطب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قائلا : { وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ } [البقرة : 120] , فلا يكون العلم الذي هو في مقابل الهوى إلا بمعرفة هذه القيم وتعلمها، فإنها هي أصل العلم، وما يؤكد هذه الفكرة هي هذه الحادثة التي تروى‏ عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «انه دخل المسجد فإذا جماعة قد طافوا برجل فقال ما هذا؟

فقيل : علامة.

قال : وما العلامة؟

قالوا : اعلم الناس بأنساب العرب، ووقائعها وأيام الجاهلية وبالأشعار والعربية.

فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه.

ثم قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : إنما العلم ثلاثة، آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة وما خلاهن فهو فضل». (2)

وهذه إشارة واضحة إلى أن العلم بالقيم التي يفهم الإنسان من خلالها كل العلوم.

الثاني : العلم بالواقع

الكشف عن الحقائق ومعرفة الأمور بحاجة إلى محاكاة الواقع ميدانيا، والاقتراب من المواضيع الخارجية التي تكون مورد الابتلاء للناس، ومعرفة الظروف، ولا يتسنى ذلك إلا لذوي البصيرة الثاقبة، والرؤية العلمية السليمة القائمة على قيم الدين وعلى العلم بها. فالعلم في هذه الصورة الثانية هو كشف عن واقع ملموس في الخارج وإلا كان مخزونا في الصدور بلا فائدة منه.

وربما نقول بشكل أوضح أن العلم بالواقع هو ملامسة القضايا الخارجية لمعرفة الجانب التطبيقي، فلا يكفي أن تعلم، وأن تتحلى بصفة العلم، وتكون علّامة زمانك إن لم يتحول العلم إلى آلية تتحرك في المجتمع، وتقنية تعالج مشاكله، ولذا خاطب القرآن أهل الكتاب، محذرا إياهم إن لم يحولوا ذلك العلم إلى واقع عملي.

فقال سبحانه : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [المائدة : 68] .

وجاء رجل إلى رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) فقال يا رسول اللّه : ما العلم؟

قال : الإنصات .

قال : ثم مه ؟

قال : الاستماع .

قال : ثم مه ؟

قال : الحفظ .

قال : ثم مه ؟

قال : العمل به .

قال : ثم مه يا رسول اللّه؟

قال : نشره .(3)

فالقرآن كتاب السماء يدلك على دراسة ذلك الواقع بالتوفيق بين العلم والعمل في عملية تطابقية بينهما، فتكون عاملا بما تعلم، وعالما بما تعمل ، ورد في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «يا حملة القرآن اعملوا به فان العالم من علم ثم عمل بما علم وافق عمله علمه».(4)

ويؤيد هذا الحديث قوله تعالى : { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة : 44]  أي عالمون بالكتاب لكنكم غير مطبقين لآياته.

فالعلم بالقيم وحده لا يكفي، وبالواقع وحده لا ينفع، بل العلم بهما يستطيع الإنسان أن يوفق بين علمه وعمله بمعرفة الواقع، وبدافع من الوازع الإيماني.

______________________

1. غرر الحكم .

2. أصول الكافي (ج1) ص 32 .

3. أصول الكافي (ج1) ص 48 .

4. نهج البلاغة (ج3) ص 102 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .