وهي وسيلة الإعلام التي لا تضاهي في قوة تأثيرها وخاصة في المجتمعات الريفية ويعزى ذلك للصفات التي تنفرد بها وهي :

١ - إن موجات الراديو نادرة على اختراق كل أنحاء العالم في أقل من لمح البصر، لأن موجة الأثير كما أكدت الدراسات تدور حول الكرة الأرضية في نحو ثمن ثانية، وبالتالي لا يقف في وجهها حدود أو حواجز سياسية أو طبيعية، وهذا ما جعل الراديو تعتبر أقدر الوسائل الإعلامية في إبلاغ الجم

٢ - إن الراديو يستطع أن يخاطب كل الفئات والطوائف مهما اختلف درجات التعليم بينهم.

٣ - إن الراديو لا يحتاج إلى مجهود من جهة المستمعين، لأنه لا يتطلب تركيزاً كاملا لمتابعة برامجها، حيث أنه من الممكن أن يمارس المستمع أي عمل يدوي أثناء الاستماع.

٤- إن الراديو يستطع أن يصل إلى جماعات خاصة مثل الأفراد الكبار جداً في السن والأقل تعليماً، والأطفال وغير ذلك من الجماعات المختلفة الذي قد يصعب علنيا الوصول إليهم بالوسائل الإعلامية الأخرى.

 5-  إن الراديو يستطع أن يجذب المستمع وأن يستحوذ على اهتمامه لمتابعة برامجه وذلك باستخدامه عناصر المؤثرات الصوتية والموسيقى والحوار التي تستخدمها الراديو من أجل الإضفاء على المادة الإذاعية جاذبية خاصة .

٦- إن الراديو يؤثر في أغلب الناس تأثيراً خاصاً، ونعني به تأثير التوجيه الشخصي الذي ينقل إلى السامع عالماً من التفاهم غير المنظور، بشكل يوقر له خبرة خصوصية، كما أن الطبيعة الخاصة بالراديو كأداة مملوكة للسامع تجعل من هذا السامع يشعر وكأن الحديث موجه إليه، وإحساس السامع بملكيته وحده لحديث الراديو يرجع إلى وضوح الصوت، حيث أن الراديو يقدم  صورة صوتية واضحة، ويمثل امتداداً للقوى السمعية

والصوتية عند الإنسان، والصورة السمعية هي أول ما يربط بين أفراد المجتمع الإنساني عند المستمع .

٧ - إن الإعلام الإذاعي يتميز بأن تأثيره يزداد عمقاً وخطورة كلما كانت البيئة قليلة الحظ من الثقافة والتعليم، وكذلك كلما انخفض المستوى الاقتصادي والمعيشي للأفراد وذلك نظراً لأن أجهزة الراديو تتوافر لدى الغالبية العظمى من البيوت، إذ لا يكاد أن يخلو منها مقهى أو مطعم أو باخرة أو سيارة أو قطار أو منزل .

ولكن ما يؤخذ على هذه الوسيلة الإعلامية هو أن الراديو تلزم المستمع بتحديد وقته وتجبره على هذا التحديد، نظراً لأنه كثيراً ما تفوته فرصة الاستمع لبرنامج ما بسبب كونه مشغولا أثناء، بث هذا البرنامج.