المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اختبار الفرضيات الفرعية ( Hd1 Hd2 Hd3 Hd4) لبحوث الابتـكار في المنظمـة ونتائجـها
15/11/2022
معايرات الترسيب
2024-02-05
هـارون الرشيد
31-7-2017
Vectors
2024-02-10
استرات الستيرول أو الستانول النباتي
4-8-2021
رسائل النبيّ إلى رؤساء العالم
12-10-2014


هل يحتاج الإمام إلى شيء من العلوم سوى علم الشريعة والأحكام والتفسير؟ وإذا لم يكن بحاجة، فلماذا نفترض أن يكون أعلم الناس بكل شيء؟  
  
1312   12:36 صباحاً   التاريخ: 6-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 63
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الإمامة /

الجواب : كنا قد تحدثنا في كتابنا: «خلفيات كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام]» عما يفيد في الإجابة على هذا السؤال.. وذلك حين تحدثنا عن موضوع الولاية التكوينية للنبي [صلى الله عليه وآله] والإمام [عليه السلام] وفي حين نحيل السائل إلى ذلك الكتاب، فإننا نكتفي هنا بإلماحة يسيرة إلى بعض عناصر الإجابة فنقول:

 

إن من الواضح: أن الله حين خلق الإنسان، منحه الفرصة لإعمار الأرض، وفق ضوابط وموازين صحيحة، فإنه قد منحه عقلاً، وإرادة، وزوده بإمكانات من شأنها أن تفضي به لو استفاد منها إلى ذلك الهدف الكبير والخطير، حيث يتمكن حتى من أن يخرج من أقطار السموات والأرض إلى عوالم وكائنات أخرى، من خلال قدراته، وإمكاناته الفكرية، والتسلطية على كل النواميس الحاكمة..

وقد اقتضت حكمته، وعدله تعالى أيضاً، أن يكون هذا الإنسان حراً مختاراً فيما يريد وفيما يفعل، وأن يفسح له المجال ليتصرف وليتعاطى مع كل ما في هذا الكون الفسيح ولم يتركه وحيداً بل كان معه وإلى جانبه في كل موقع حل فيه، هادياً وراعياً ودليلاً، ومعيناً، ومسدداً.. ومهيمناً، وراصداً.. وكان الأنبياء وأوصياؤهم هم حملة هذه الأمانة الإلهية، وهم المسؤولون التنفيذيون ـ إن صح التعبير ـ عن هذا الأمر المهم، من موقع المعرفة والإشراف، والهيمنة والقيمومة.

ولأجل ذلك، كان لا بد لهم من أن يمتلكوا وسائل، وأدوات، وقدرات، وطاقات، تمكنهم من ذلك، وتيسره لهم.

فمهمة الأنبياء [عليهم السلام]، إذن ليس مجرد الهداية والدلالة بالقول، أو بالإشارة بل مهمتهم: تربية وتعليم، وسياسة، وقيادة، وتصرف، وحفظ، ورعاية، وتدبير ليس لهذا الإنسان، وحسب، وإنما لكل ما ومن يمكن أن يتضرر أو أن يستفيد من ممارسات الإنسان، أو غير الإنسان.. إنهم مسؤولون عن حفظ ورعاية وتدبير أكبر شيء إلى أصغر شيء في هذا الكون. حتى النملة والطير، وحتى الحشرات التي تعيش في البراري والقفار. وحتى الشجر والحجر، والإنس والجن.. وكل شيء..

وبعد.. فإنه لا يبقى أي مجال للتعجب إذا رأينا القرآن يحدثنا عن حوار النبي سليمان [عليه السلام] مع النملة، وأن يعطي سليمان [عليه السلام] قدرة سماع صوتها أو فهم لغتها.. وفهم لغة الهدهد، وقد صرح النبي سليمان [عليه السلام] بأنه أوتي من كل شيء. وعلم منطق الطير، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)( سورة النمل الآية 16).

ومراده بكل شيء آتاه الله إياه هو هذه القدرات التي منحته الهيمنة على الموجودات و مكنته من فرض إرادته عليها، وتسييرها في المهمات التي يريدها، فيتعامل مع الجن، كما يتعامل مع الإنس ومع الطير ومع الريح، ومع الجبال.. و.. و.. ثم هو يفهم لغاتها ويهيمن عليها جميعاً، ويسيرها، ويقرن من شاء في الأصفاد و.. و.. إلخ.. ولم يقتصر التعاطي مع غير الإنس على سليمان [عليه السلام]، إذ قد حارب الإمام علي [عليه السلام] الجن، وقد صرح الشيخ المفيد بأن رواية ذلك مستفيضة عند السنة والشيعة.. ولا عجب أيضاً إذا وجدنا في الآيات والروايات الشواهد الكثيرة الدالة على شاهدية الرسول [صلى الله عليه وآله] والإمام على الخلق.

وكل ذلك يوضح لنا: أن الإمام [عليه السلام] كما يحتاج إلى علوم الشريعة والأحكام، كذلك هو يحتاج إلى معارف وقدرات هي فوق ما يملكه البشر. وذلك لأنه يريد أن يهيمن على مسيرتهم ويرعاهم، ويراقب أعمالهم ويشهد عليهم، ويطلع على أعمالهم ونواياهم ومشاعرهم من أعمالهم ـ يريد أن يفعل ذلك كله بهذه القدرات التي يملكها، لا بواسطة المعجزة، إذ لو كانت المعجزة هي الحاكمة، فلماذا يحتاج إلى تعلم منطق الطير، إذ بإمكانه معرفة ما يريده الطير بالإعجاز، لا بالتعلم والتعليم ولماذا يؤتيه الله من كل شيء، إذ كان يريد أن تسير أموره على سبيل الإعجاز؟. ولو كانت المعجزة هي المعيار، فلا حاجة إلى إرسال سليمان [عليه السلام] الهدهد إلى مملكة سبأ ليأتيه بأخبارها.. ولينظر ماذا يعملون.. بل كان يعرف كل ما يريد بواسطة الإعجاز..

ولو كانت المعجزة هي الحاكمة لاستغنى سليمان [عليه السلام] عن العفريت، وعن الذي عنده علم من الكتاب، وكان يأتي بعرش بلقيس بالمعجزة.. ولم يكن بحاجة إلى الجن ليبنوا له ما شاء من محاريب وتماثيل، بل كان يبنيها هو بالمعجزة.. ولم يكن بحاجة إلى الغواصين أيضاً، بل كان يستخرج ما يشاء بالمعجزة..

وأما كيفية تمكن النبي والإمام [صلى الله عليه وآله] من هذه العلوم التي يحتاجانها.. فهذا ما لا سبيل لنا إلى معرفته، بل هو من غيب الله سبحانه، وقد قال أمير المؤمنين [عليه السلام] علمني رسول الله [صلى الله عليه وآله] ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب..

وقد جاء في الروايات أيضاً أنه يرفع عمود من نور ينظر به الإمام أعمال الخلائق.. ونقرأ في الروايات أيضاً بعض المفردات التي تشير إلى وجود طرق غير مألوفة لنا لنيلهم [عليهم السلام] المعارف.

والله هو العالم بالحقائق..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.