المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

ملاحظة حول طرق كتابة التفسير
16-10-2014
ما هو المنهج الذي اتبعه العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان ؟
26-1-2021
مبادئ عامة لوصف أكسدة المركبات العضوية الطيارة
2023-12-20
Thermionic emission
2024-06-03
القمر انسيلادوس
2023-02-20
وجود الله
15-8-2019


السومريون  
  
3658   08:01 مساءً   التاريخ: 17-12-2020
المؤلف : بلخير بقة
الكتاب أو المصدر : أثر ديانة وادي الرافدين على الحياة الفكرية سومر وبابل 3200- 539 ق.م
الجزء والصفحة : ص 16-19
القسم : التاريخ / اقوام وادي الرافدين / السومريون /

مراحل الحضارة:

ليس بالإمكان تصور أي بناء سليم لدراسة تاريخ أية حضارة أو أي عصر من العصور دون أن تتوافر في البدء الأطر العامة لهذه الدراسة، وخاصة التقويم التأريخي الكرونولوجي وتحديد هذه الأطر يرتبط إلى حد كبير بالتوثيق أي بوجود النقوش والروايات التاريخية، لذلك فإن تتابع الأدوار التاريخية مقيد في مراحله الأولى بالأسرات والأحداث، وقد أضحى هذا الأسلوب مألوفا لدى الباحثين في حضارة وادي الرافدين.

 السومريون:

تعتبر الحضارة السومرية في وادي الرافدين من أرقى الحضارات الإنسانية المبكرة التي خلفت تراثا حضاريا عريقا، ويعد السومريون من أقدم الشعوب التي استطاعت وضع لبنات الحضارة في القسم الجنوبي من وادي الرافدين، والذي عرف ببلاد سومر حيث أطلق عليهم هذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي استقروا فيها بالجنوب، والتي تشمل الأراضي الفاصلة بين نهري دجلة والفرات وتمتد على مسافة 350 كم ما بين مدينتي "أور" و"أريدو" قرب شط البحر.

وقد اختلف الباحثون حول الوطن الأصلي للسومريين أو الطريق الذي سلكوه، إذ لا توجد دلائل ثابتة حتى الآن، فمنهم من يقول أن السومريين وفدوا من الجنوب من إيران، أو بالقرب من شمال إفريقيا عبر فلسطين وسوريا أو من مناطق القوقاز وأرمينيا في الشمال مخترقين أرض الجزيرة التي يحيط بها النهران، ومنهم من يقول أنهم وفدوا من موطنهم الأصلي في جنوب الهند، ويتجه هذا الرأي إلى الربط بين السومريين والعيلاميين (1) الذين استقروا في شرقي الحوض الأدنى لنهر الدجلة لأن الأواني الفخارية التي عثر عليها من مخلفات الشعبين كانت متشابهة إلى حد كبير، كما تقاربت الكتابة عندهما (2) ويعتقد أنهم ليسوا من الجنس السامي الذي عمر بقية أراضي وادي الرافدين بعد أن درس عدد من علماء الأجناس بعض الهياكل العظمية من قبور السومريين ووجدوا فروقا واضحة، فالصفات الخلقية للسومريين مختلفة عن الساميين من سكان بلاد الرافدين وسائر بلاد العرب في القامة والسحنة، فالسومريين قصار القامة ذوو بنية قوية، أنوفهم مرتفعة وعريضة لا تشبه أنوف الساميين، أما رقاب السومريين فقصيرة، وكان السومريون يتميزون بارتداء الملابس الصوفية، فاستدل من ذلك أنهم أتوا من المناطق الجبلية الباردة (3) وهو ربما نفس الرأي الذي ذهب إليه كريمر(Kramer) عندما أكد أن السومريين جاؤوا من الشرق من   المرتفعات الشرقية واختلطوا بالسكان الأوائل بالجنوب(4)، أما أرنولد دانيال (Arnaud Danie)

فيرى أن أصل السومريين وتاريخ قدومهم يعود إلى الفترة المعروفة بعصر العبيد (5) حيث اعتبر سكان هذا العصر أسلاف السومريين (6).

وقد حاول المؤرخ سامي سعيد الأحمد أحد المختصين في السومريات القيام بدراسة ترتكز على ثلاثة معايير هي: الدراسة المورفولوجية، الدراسة الأنتولوجية، الدراسة اللغوية وذلك بعدما اكتشف أن الكتابات السومرية لا تذكر شيئا عن موطنهم الأصلي، وأهم شيء استطاع التوصل إليه أصلهم الجبلي خصوصا وأن أهم شيء أمكننا أن نستشف منه أصلهم لغتهم التي لا زالت إلى وقتنا الحاضر عبارة عن طلسم، فهي لا تمت بأي صلة إلى عائلة لغوية معروفة سواء أكانت قديمة أو حديثة، بل هي نوع من اللغات الملصقة إذ أن كل جملة عبارة عن مجموعة من الرموز الملصقة التي يعبر كل منها عن كلمة (7)، وهو نفس الرأي على أن الكتابة المسمارية وحيدة في نوعها (Hugo Fisther) الذي ذهب إليه هوغو فيستر ولا يمكن حتى وقتنا الحاضر إلحاقها بأية لغة أو مجموعة لغوية (8).

وقد قام رشيد الناضوري بنفس الدراسة فقد اعتمد على الدراسة اللغوية والبشرية وخرج بخلاصة هامة ألا وهي أن أصل العناصر السومرية بقيت حتى وقتنا الحاضر محل تساءل وبحث بالرغم من الجهود الحثيثة التي قام بها الأثريون والمؤرخون لإجلاء الغموض حول أصل هذا العنصر، فكل ما أمكن إقراره هو أنه وفدت إلى الجنوب بالإضافة إلى عدم انتمائها إلى العناصر البشرية الأخرى سواء السامية والحامية والهندوأوروبية وأن أصلهم جبلي وذلك من العمارة الدينية المجسدة لطابع الارتفاع بالإضافة إلى الأختام الاسطوانية التي جاء فيها بعض الحيوانات الجبلية كالوعل الجبلي (9) استطاع السومريون بسط نفوذهم في المنطقة منذ عصر السلالات الباكرة (الأولى) أي بعد نهاية حضارة جمدة نصر(10) في حدود 2900 ق.م واستمر هذا النفوذ حتى قيام الإمبراطورية الأكدية 2350 ق.م وقد أطلق على هذا العصر هذه التسمية- عصر السلالات الباكرة - لأن المدن السومرية كانت تحكم من قبل سلالة مالكة ورد ذكرها في قائمة الملوك السومرية التي وضعت في الألف الثالث ق.م في عصر سلالة أور الثالثة، وهناك أسماء أخرى يطلقها الباحثون على هذا العصر "عصر دول المدن"، حيث كانت كل مدينة مع ضواحيها ومجموعة قنوات الري التابعة لها تشكل دولة مستقلة ترتبط بعلاقات مختلفة مع باقي المدن المحيطة بها، وغالبا ما كانت تنشب الحروب بين هذه المدن بغرض السيطرة على الأراضي وقنوات الري المقامة على نهري الدجلة والفرات، ومن أهم دول المدن السومرية في عصر السلالات الباكرة: أور، أوروك، كيش، لاجاش، نيبور، أوما، أدابا وغيرها، ومن التسميات الأخرى التي أطلقت على هذا العصر "العصر ما قبل السرجوني" للتدليل على أهمية قيام الإمبراطورية الأكدية على يد سرجون.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا العصر يقسم إلى ثلاث مراحل أصغر: هي عصر السلالات الأول والثاني والثالث، وهذا التقسيم يستند إلى ظهور بعض الخصائص المعمارية المتميزة خاصة فيما يتعلق ببناء المعابد وكذلك ازدياد الوثائق الكتابية وظهور الأرشيفات مثل أرشيف شورباك، كما يلعب الفخار دورا مهما في هذا التقسيم (11)، وقد أعقبت عصر وقد - السلالات الأولى فترة ساد فيها الحكم الأكدي لفترة ما بين (2360- 2180 ق.م)، انتزعوا السيادة من السومريين، لكن ما لبث السومريون أن عادوا للسيادة من جديد خلال والتي اصطلح على تسميتها بالعصر السومري - الفترة الممتدة بين (2070- 1960 ق.م) الجديد وذلك عندما استطاع الملك جوديا دحر نفوذ الأكديين والجوتيين، وشهدت هده المرحلة واتخذ ملوكها لقب ملك (Urnammu) سيطرة سلالة أور الثالثة منذ تأسيسها على يد أورنامو سومر وأكد، وقد ضمت هذه السلالة خمسة ملوك مدة حكمهم نحو مئة وتسعة سنة، وانتهت هذه الفترة بالغزو العيلامي الأموري لبلاد الرافدين، هذا الغزو الذي وضع حدا للسيادة السومرية على هذه البلاد وهيأها لفترة جديدة هي فترة الحكم البابلي (12)

____________

(1) العيلاميون: شعب كان يعيش على حافة نهر الدجلة في مدن إقطاعية مشكلة مدن الدولة، وأهم مدينة أسسوها والتي جمعت بعد ذلك مدنهم في دولة واحدة وأصبحت عاصمة لها هي مدينة سوس، وقد كانوا في نزاع مع دول مابين النهرين ويعود أول نزاع بينهم إلى عهد مدينة أريدو كما تشير إلى ذلك ملحمة جلجامش واستمر الصراع إلى غاية الدولة الأكدية فهزمهم سرجون الأكدي، ولكنهم سرعان ما استفادوا من ضعف أكد في عهد==الملوك اللاحقين وسيطروا عليها بصفة نهائية واضعين حدا لوجودها. أنظر: حسين فهد حماد، موسوعة الآثار التاريخية، دار أسامة، عمان، 2003، ص 434.

(2) حلمي محروس إسماعيل، الشرق العربي القديم وحضارته-بلاد ما بين النهرين والجزيرة العربية- مؤسسة) شباب الجامعة، الإسكندرية، 1997، ص 10. أنظر كذلك: محمود أمهز، محاضرات في تاريخ الشرق الأدنى القديم، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بيروت، 1972، ص 49.

(3) محمد حرب فرزات، عيد مرعي، دول وحضارات الشرق العربي القديم، ط 2، دار طلاس، دمشق, 1994) ص 53.

(4) Samuel Noah Kramer, Histoire commence a Sumer, Arthaud, France, 1957, P 16)

(5) العبيد: أو دور العبيد وسميت بهذا الاسم نسبة إلى موقع تل العبيد الذي جرت فيه الحفريات، ويقع على بعد ستة كيلومترات من غرب أور (لواء الناصرية) وقد اكتشفت خرائب العبيد عام 1919 م العالم الأثري البريطاني وامتازت هذه الحضارة باستعمال الأدوات الحجرية بصورة رئيسية، واستمرت هذه الحضارة "Hall "المستر هول أربعة قرون ويعتبر أصحابه الأسلاف المباشرين لأوائل السومريين. أنظر: برهان الدين دلو، حضارة مصر والعراق، دار الفارابي، بيروت، 1989 , ص 205.

(6) Daniel Arnaud, Le proche orient ancien de l'invention de L'écriture a l'hellénisation , collection études supérieures, bordas, France, 1970, P 05-06

(7)  سامي سعيد الأحمد، (السومريون وتراثهم الحضاري)، المرجع السابق، ص 41-49.

(8) Hugo Fisther, L'aube de la Civilisation Egypte et Mésopotamie, Payot, paris, 1964 P120.

(9) رشيد الناضوري، المدخل في التحليل الموضوعي المقارن للتاريخ الحضاري والسياسي في جنوب غربي آسيا وشمال إفريقيا، الكتاب الأول، دار النهضة العربية، بيروت، 1969، ص 250-251

(10) جمدة نصر: تمثل المرحلة الحضارية الأخيرة لعصر السلالات، ويقع تل جمدة نصر على بعد 24 كم شمال شرق كيش غير بعيد عن الموقع الذي أُقيمت عليه بابل، ويعود تاريخ هذه المرحلة إلى حوالي 3200- 3000ق.م.

وتتميز هذه المرحلة بتنظيم الري، وتطور أكثر في الإنتاج، وتقدم الصناعة. أنظر: برهان الدين دلو، المرجع السابق، ص 208

(11) جباغ قابلو، تاريخ الحضارة العربية القديمة، منشورات جامعة دمشق، دمشق، 1999، ص 45-46.

(12) نور الدين حاطوم وآخرون، موجز تاريخ الحضارة، ج 1، مطبعة الكمال، مصر، 1965، ص 162.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).