التحليل المكاني

هو من ابرز المفاهيم التي دعا اليها العالم شيفز بقوله( ان الجغرافية هي علم العلاقات المكانية وانها لا تهتم بالظواهر بذاتها وإنما بتنظيمها المكاني في المنطقة، أي ان العلاقة المكانية هي مركز الاهتمام الجغرافي).

ولما كانت الجغرافية تمثل علم العلاقات المكانية، لذا فإن مفهوم التحليل المكاني يلتقي مع المفهوم الاقليمي الذي يركز على الترابط والتفاعل بين الظواهر وعناصرها، لان الظواهر تؤثر وتتأثر مع بعضها بعضاً، وتتخذ من الاقليم مكاناً لها، فهو بمثابة المحتوى الذي يضم ضمن اطاره كل المؤثرات والتأثيرات، وكذلك فإن الظواهر لا يمكن فصلها عن محتواها المكاني الذي يطلق عليه الاقليم، وهذا الذي يؤكد عليه المنهج البنيوي المبني على التفسير العلمي وصولاً الى القوانين المورفولوجية في كلياتها ونهائياتها لتتمثل بالإقليم.