المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تجارب الدول المتقدمة في تحقيق التنمية البشرية (الصيـن) 2  
  
2542   02:16 صباحاً   التاريخ: 20-11-2020
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الثاني ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص139-142
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة الموارد البشرية / مواضيع عامة في ادارة الموارد البشرية /

ولم يقتصر التطور والتحديث في الصين على الجانب التعليمي والتربوي بل شمل الجوانب الصناعية والاستثمارات، واصرت الحكومة على ان الاستثمار الاجنبي الذي يتم في الصين يجب ان يأخذ بنظر الاعتبار استعمال وتشغيل العمال الصينيين في الشركات الاجنبية المستثمرة في الصين من اجل تعليمهم كيفية استعمال احدث التقنيات وبالتالي تحول الصين الى بلد تكنولوجيا تغرقه الخبرة التقانية الجديدة، واذ ان مسعى الصين ليس من اجل الوظائف وانما من اجل التحديث نفسه. واتبعت الصين سياسة الاغراءات لجذب الشركات والمؤسسات الامريكية والاجنبية من اجل اقامة المصانع وتشغيل العمال الصينيين لديهم، ولم يبدأ التدفق للاستثمارات الاجنبية الا في منتصف التسعينات، وازدادت في عام 1995 اذ وصلت استثماراتها الى 38 بليون دولار بعد ان كانت في 1990 أقل من (5) بلايين وازداد الاستثمار الاجنبي بجلول عام 2006 الى (69) بليون دولار، وكل هذا كان بسبب تدخل الحكومات والتشريعات القانونية التي استطاعت تحويل البلاد من بلد نامي الى بلد صناعي(1).

والى جانب ذلك وضعت وزارة العلوم باشراف الحكومة ومجلس الدولة عدة برامج وطنية للبحوث، كان منها البرنامج الوطني للبحوث الاساسية في الصين ويمثل هذا البرنامج القوة الدافعة للارتقاء والتقدم على صعيد الموارد البشرية وكذلك هو العصب الرئيس لتطوير العلوم والتكنولوجيا بما يفيد التنمية الاقتصادية ويعمل ايضاً على زيادة الاختراعات والابتكار للـتقنية الجديدة واكتشاف المواهب، لذلك فان عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي للصين تتطلب زيادة في نسبة البحوث الاساسية العالية التي يتم التوصل اليها عن طريق البحوث في العلوم الاساسية، وفي حزيران عام 2002 قرر المجلس التقريري للعلوم والتربية أطلاق مخطط وطني رائد ورئيسي للبحوث والتطوير وكذلك وضع برنامج وطني رئيسي للبحوث الاساسية.

وتم تحديد الهدف الرئيس لهاتين المبادرتين في تعزيز البحوث الاساسية بشكل موازي للاهداف الاستراتيجية الوطنية في البناء الاقتصادي والاجتماعي. ومن خلال هذه البرامج جرى تحديد (973) برنامجاً رئيسياً والمباشرة في تنفيذ مشاريع رائدة تغطي الحاجات الاستراتيجية للتطوير والانماء، والهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية يكمن في تنشيط الادمغة العلمية للابتكار في مختلف المجالات الزراعية والطاقة والمعلومات والموارد البيئية والصحية وفي العلوم والتكنولوجيا ويطالب هذا البرنامج بناء مؤسسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة كذلك يطالب بتأهيل عدد غير محدد من الكوادر العليا الوطنية المؤهلة لقيادة وادارة البحوث وتحديث وتطوير القدرات الابتكارية في النخب العلمية واكتشافها (2).

اذ أكد الخبراء الاقتصاديون ان هناك عدة نقاط ضعف رئيسية قد تهدد استمرار النمو الاقتصاد، ويعود ذلك الى ان اقتصاد الصين يعتمد على اعداد هائلة من الايدي العاملة الرخيصة، ورأس المال الاجنبي، والمواد الخام وهذه العناصر لا يمكن ضمان استمرارها على المدى الطويل، فضلاً عن ان صناع السياسة الصينيون يخلط بين النمو والتنمية على الرغم من قيام الصين بانتاج سلع منزلية بسيطة وسلع متقدمة من الناحية التكنولوجية، ولكنها لم تستطع ان تحقق درجة عالية من التنمية مقارنة بالولايات المتحدة الامريكية واليابان، فضلاً عن تصدير السلع الصينية باسعار انسب من أسعار السلع المماثلة للدول المتقدمة يجعلها دعماً للمستهلكين في الدول المتقدمة لانها تقدم سلع صينية رخيصة الثمن (3).

ويسعى الاقتصاديون الصينيون في تحقيق معدلات نمو عالية في الناتج الحلي الاجالي ويتم ذلك من خلال توفير فرص عمل للاعداد المتزايدة من ابناء الريف غير العاملين فضلاً عن القيام بالاستثمارات في البنى التحتية التي تقضي على فيض كبير من مشاكل البطالة، لكن الطبقة العاملة هذه ليست كلها تحقق الانتاجية العالية بسبب كونها طبقة غير ماهرة او غير مدربة.

وهذا يتطلب معالجة هذه المشكلة (مشكلة البطالة) التي يعاني منها ابناء الصين بسبب زيادة عددهم الذي وصل الى أكثر من مليار وربع نسمة لذلك تتطلب جهود مستديمة لمواصلة تحرير واصلاح الاقتصاد والقيام بالاف المشروعات في الصين (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) روبين ميريديث، ترجمة شوقي جلال، الفيل والتنين، سلسلة عالم المعرفة 359، الكويت، 2009، ص45.

(2) عبد الحسن الحسني، مصدر سابق، ص346.

(3) شبكة النبا المعلوماتية، الصين عملاق ملياري يلتهم اقتصاد العالم ويستهلك طاقته ويكتسح اسواقه، ص3، على الموقع الالكتروني .

(4) برنامج الامم المتحدة الانمائي، تقرير التنمية البشرية لعام 2007-2008.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.