المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

صورة عقلية بصرية
25-7-2020
الاستراتيجية والتكتيكات الأخلاقية لمأسسة الأخلاقيات في ممارسات العلاقات العامة
21-7-2022
علاج الحسد
7-10-2016
Signal integration
13-8-2019
الشيخ عبد الحسين بن الشيخ ملا علي بن الشيخ محمد البرغاني
29-8-2020
grinding (n.)
2023-09-15


القرّاء السبعة ورُواتهم  
  
18888   12:05 صباحاً   التاريخ: 17-09-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 , ص 320-326
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / القرآء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1521
التاريخ: 2024-06-22 552
التاريخ: 2023-05-11 1325
التاريخ: 11-10-2014 1287

 ذكرنا أنّ حصر القراءات في الأئمّة السبعة كان محْض مصادفة واتّفاق ، على أثر جمْع ابن مجاهد واقتصاره على ما وصل إليه من القراءات السبع ، ولم يكن متّسِع الرواية والرِحلة ـ كما علَّله الإمام الزركشي (1) ـ ، أو لم يكن له سبب سوى نقْص العلم وقلَّة معرفته بقراءات الأئمّة الكِبار غيرهم ـ كما عللّه أبو حيّان الأندلسي (2) ـ ، أو لم يكن قرأ بأكثر من السبع ـ كما عليه الإمام القراب (3) ـ ونحو ذلك من تعاليل تنمّ عن قصور ابن مجاهد في هذا الشأن .

فكان من ثمّ تقصير وإزراء بحقِّ آخرين ، ممّن هو أعلى رتبةً وأجلّ قدراً من هؤلاء السبعة ، كما جاء في كلام أبي محمّد مكّي (4) ناقماً على مُسبِّع السبعة .

وذكر مكّي في تعليل ذلك : أنّ ابن جبير صنّف قبل ابن مجاهد كتاباً في القراءات واقتصر على خمسة ، اختار من كلّ مِصر إماماً واحداً ، باعتبار أنّ المصاحف التي أرسلها عثمان كانت خمسة إلى هذه الأمصار الخمسة ، ويقال : إنَّه وَجّه بسبعة ، هذه الخمسة ، واليمن والبحرين ، لكن لمّا لم يُسمع لهذَين المُصحفَين خبر ، وأراد ابن مجاهد مراعاة عدد المصاحف السبعة ، استبدل من غير البلدين قارئَين ، فاختارهما من الكوفة أيضاً ، فصادف بذلك موافقة العدد الّذي ورد به حديث الأحرُف السبعة .

قال : وكان أحد السبعة المعروفين يعقوب الحضرمي ، فأثبت ابن مجاهد اسم الكسائي وحذف يعقوب (5) .

قلت : وهو تعليل غريب ، وعلى أيّة حال فإنّ القراءات المعروفة عِبر العصور ـ بعد حادث ابن مجاهد ـ هي السبع ، وغيرها هُجرت تدريجياً ، وأوشكت أن تذهب أدراج الرياح ، وما ذاك إلاّ أثرٌ سيّئ من تلك المأساة الّتي قام بها ابن مجاهد .

ومن ثمّ فإنّا في هذا العصر نجد أنفسنا مضطرّين تجاه هذه السبع لا غيرها ، فالواجب هو التحفّظ عليها ومدارستها وممارستها ؛ لئلاّ تضيع كما ضاعت أخواتها من قبل .

* * *

أمّا القرّاء السبعة الذين قرأوا بهذه القراءات الباقية ، فإليك فهرس أسمائهم وأسماء راوِيَين من رُواتهم ، حسب ما جاء في كتاب ( السبعة ) لابن مجاهد ، وإلاّ فالرواة عنهم أكثر من ذلك :

1 ـ عبد الله بن عامر اليحصبي ، قارئ الشام (ت118هـ) .

وراوِياه هما : هشام بن عمّار ، وابن ذكوان ، ولم يُدركاه ؛ لأنّ هشاماً ولِد عام 153 هـ ومات 245 هـ ، وابن ذكوان ولِد عام 173هـ ومات 242هـ ، ومن ثمّ لم يُعرَف السبب في اختيار ابن مجاهد هذين للرواية عن ابن عامر ؟! .

2 ـ عبد الله بن كثير الداري ، قارئ مكّة (ت120هـ) .

وراوياه هما : البزي ، وقنبل ولم يدركاه أيضاً ؛ لأنّ الأوّل ولِد سنة 170 هـ ومات 250هـ ، والثاني ولِد 195هـ ومات 291 هـ .

3 ـ عاصم بن أبي النجود الأسدي ، قارئ الكوفة (ت128هـ) .

وراوِياه هما : حفص بن سليمان ( ربيبه ) (90هـ ـ 180هـ) ، وأبو بكر شعبة بن عيّاش (95هـ ـ 193هـ) ، وكان حفص أضبط بقراءة عاصم .

4 ـ أبو عمرو زبان بن العلاء المازني ، قارئ البصرة (ت154هـ) .

وراوِياه هما : حفص بن  عمَر الدوري (ت 246هـ) ، وصالح بن زياد السوسي (ت261هـ) ، ولم يُدركاه ، وإنّما روَيا عن اليزيدي عنه .

5 ـ حمزة بن حبيب الزيّات ، قارئ الكوفة أيضاً (ت156هـ) .

وراوِياه هما : خلَف بن هشام البزّار (150هـ ـ 229هـ) ، وخلاّد بن خالد الشيباني (ت220هـ) ، رَويا عنه بالواسطة .

6 ـ نافع بن عبد الرحمان الليثي ، قارئ المدينة (ت169هـ) .

وراوِياه هما : ( قالون ) ربيب نافع ، واسمه عيسى بن ميناء (120هـ ـ 220هـ) ، و( ورش ) عثمان بن سعيد (110هـ ـ 197هـ) .

7 ـ علي بن حمزة الكسائي ، قارئ الكوفة أيضاً (ت189هـ) .

وراوِياه هما : الليث بن خالد البغدادي (ت240هـ) ، و( الدّوري ) حفص بن عمَر الدوري (ت246هـ) ، راوي أبي عمرو المازني أيضاً .

* * *

وزاد المتأخّرون ثلاثة ، تتميماً للعشرة ، وهم :

8 ـ خلف بن هشام ـ راوي حمزة الزيّات ـ وقارئ بغداد (229هـ) .

وراوِياه هما : أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المروزي (ت286هـ) ورّاق خلَف ، وأبو الحسن إدريس بن عبد الكريم (ت292هـ) .

9 ـ يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قارئ البصرة (ت205هـ) .

وراوِياه هما : ( رويس ) محمّد بن المتوكّل اللؤلؤي (ت238هـ) ، وروح بن عبد المؤمن الهذلي (ت235هـ) .

10 ـ أبو جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي ، قارئ المدينة (ت130هـ) .

وراوِياه هما : ( ابن وردان ) عيسى الحذّاء (ت160هـ) ، و( ابن جمّاز ) سليمان بن مسلم الزهري (ت170هـ) .

* * *

ولحقَ هؤلاء أربعة ، قرأوا بالشواذّ ، وقد اعتُبرت قراءاتهم ، وقَبِلَتها العامّة ، وهم :

11 ـ ( الحسن البصري ) ابن يسار ، قارئ البصرة (ت110هـ) .

وراوِياه : شجاع بن أبي نصر البلخي (120هـ ـ 190هـ) ، وحفص بن عمَر الدوري (ت246هـ) . روَيا عنه بالإسناد .

12 ـ ( ابن محيصن ) محمّد بن عبد الرحمان ، قارئ مكَّة مع ابن كثير (ت123هـ) .

وراوِياه هما : أحمد بن محمّد البزّي (170هـ ـ 250هـ) ، ومحمّد بن أحمد بن أيّوب بن شنبوذ (ت328هـ) ، روَيا عنه بالإسناد .

وراوِياه هما : سليمان بن الحكَم الخياط (ت235هـ) ، وأحمد بن فرج الضرير (ت303هـ) روى عن الدوري عنه .

14 ـ ( الأعمش ) سليمان بن مهران الأسدي ، قارئ الكوفة (ت148هـ) .

وراوِياه هما : محمّد بن أحمد الشنبوذي البغدادي (300هـ ـ 388هـ) ، والحسن بن سعيد المطوّعي البصري (ت371هـ) ، روَيا عنه بالواسطة .

هؤلاء أربعة عشر قارئاً وثمانية وعشرون راوياً ، ذكرناهم تبعاً لِمَا ذكَره القوم ، ولمسيس الحاجة إلى معرفتهم بالذات ، في خصوص القراءات الدارجة الموجودة اليوم .

 

ملحوظات قصيرة :

1 ـ قال أبو عمرو الداني : ليس في القرّاء السبعة من العرب سوى اثنين : عبد الله بن عامر اليحصبي قارئ دمشق ، وأبي عمرو زبان بن العلاء المازني قارئ البصرة (6) .

قلت : أمّا ابن عامر فكان يزعم أنّه من حِميَر ، غير أنّ ابن حجر ذكر أنّه ممّن يُغمَز في نسَبه (7) .

وكذا أبو عمرو زبان بن العلاء قيل : إنّه من مازن تميم ، لكن حكى القاضي أسد اليزيدي أنّه من ( فارس ) ـ شيراز ـ من قرية يقال لها ( كازرون ) وهي معمورة اليوم (8) .

* * *

2 ـ أربعة من القرّاء السبعة هم من شيعة آل البيت ( عليهم السلام) بالتصريح ، ومن المحافظين الثُقات : عاصم بن أبي النجود ، وأبو عمرو زبان بن العلاء ، وحمزة بن حبيب ، وعلي بن حمزة الكسائي (9) ، وواحد من أشياع معاوية ، وهو ابن عامر ، كان لا يتورَّع الكذِب والفسوق (10) واثنان ـ هما : ابن كثير المكّي ، ونافع المدني ـ مستورا الحال ، لكن نسبتهما إلى ( فارس ) بالخصوص (11) ربّما تنمّ عن موقفهما من مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ؛ لأنّهم أسبق مَن عرف الحقّ ولَمِسَه في هذا الاتّجاه .

* * *

3 ـ قال أبو محمّد مكّي بن أبي طالب : وأصحّ القراءات سنداً نافع وعاصم ، وأفصحها أبو عمرو والكسائي (12) .

وقال ابن خلّكان : كان عاصم المشار إليه في القراءات (13) .

وقال أحمد بن حنبل : كان أهل الكوفة يختارون قراءة عاصم ، وأنا أختارها (14) .

وقال الخوانساري : وظلَّت قراءته هي الدارجة بين المسلمين ، وكانت تُكتَب بالسواد ، وباقي القراءات تكتَب بألوان أُخَر للتميّز (15) .

قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة الَّتي رُوَيت من قراءة عاصم هي رواية حفْص (16) .

قلت : ومن ثمّ فالقراءة المعروفة عن عاصم في جميع الأعصار هي الّتي برواية حفْص.

___________________________


(1) البرهان في علوم القرآن : ج1 ، ص327 .

(2) الإتقان لجلال الدين السيوطي : ج1 ، ص224 ، طبعة 1387هـ .

(3) هو الإمام إسماعيل بن إبراهيم بن القراب صاحب كتاب ( الشافي ) . ( راجع النشر في القراءات العشر لابن الجزري : ج1 ، ص46 ) .

(4) راجع الإبانة : ص5 ـ 8 . والمرشد الوجيز : ص151 . والإتقان : ج1 ، ص224 .

(5) راجع الإبانة ص 5 ـ 8 . والمرشد الوجيز : ص151 . والإتقان : ج1 ، ص224 .

(6) التيسير في القراءات السبع : ص6 .

(7) تهذيب التهذيب ، ج5 ، ص274 ، رقم 470 .

(8) غاية النهاية في طبقات القرّاء : ج1 ، ص288 .

(9) راجع تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ص346 .

(10) فقد كذب في سنة ولادته ، وفي انتسابه إلى حميَر ، وفي إسناد قراءته إلى شيوخ لم يلتقِ بهم ، أو إلى أُناس لم يكونوا مقرئين : كعثمان ، ومعاوية ، قال : قرأت على معاوية ..! ( راجع القرّاء الكبار : ج1 ، ص67) .

ومن ثُمّ بعث سليمان بن عبد الملك مهاجراً لينحّيه عن إمامة المسجد بدمشق ويقول له : تأخّر فلن يتقدّم منّا دعيّ ! ( راجع المصدر السابق : ص68 ) .

(11) فإنّ ابن كثير ينتهي نسَبه إلى زاذان بن فيروزان بن هرمز ، من أبناء فارس الذين بعثَهم كسرى في أسطول بحري لإنقاذ صنعاء من الأحباش ، فطردوهم عنها وأقاموا هناك مرابطين ، وكان نافع أصله من إصبهان . ( راجع التيسير : ص4 ، وغاية النهاية : ج2 ، ص330 وج1 ، ص 443 ) .

(12) الإتقان : ج1 ، ص225 طبعة 1387هـ .

(13) وفيات الأعيان : ج3 ، ص9 .

(14) تهذيب التهذيب : ج5 ، ص39 .

(15) روضات الجنّات : ج5 ، ص4 طبعة 1395هـ .

(16) النشر في القراءات العشر : ج1 ، ص156 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .