أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2017
3276
التاريخ: 2024-03-17
884
التاريخ: 2024-09-01
343
التاريخ: 2024-07-20
486
|
وضع ومكانة المرأة في الأسرة المصرية القديمة
منذ بداية وجود الإنسان على الأرض، والمرأة تلعب دورا هاما في حياة المجتمعات الإنسانية، وتعتبر من أهم الأسباب الرئيسية في قيام الحضارات وتقدم البلدان. وبالرغم من هذا الدور الكبير فإن كثيرا من المجتمعات القديمة لم تُكرم المرأة وتقدّر دورها الهام في المجتمع، ولكن الأمر في مصر القديمة اختلف، فقد كان التقدير والتكريم للمرأة كبيرا وواضحًا.
وقد كان الزوج رب الأسرة، يرعى أفرادها ويوفر لهم حاجاتهم، ويحب زوجته ويحترمها، وكانت الأم تحتل مركزا مهما في الأسرة، فهي التي تشرف على شئون منزلها، كما كانت تخرج إلى الأسواق وتمارس البيع والشراء، وتزاول الموسيقى والغناء، وتمتعت المرأة الفرعونية أيضا بحقوق الوراثة، والشهادة، والتعاقد، كما كان لها مكانتها في عالم الآلهة التي عبدها المصريون. لم يكن الآباء يفرقون في معاملة أولادهم وبناتهم من نصائح الحكيم "بتاح حتب" عن حب الزوج لزوجته في مصر الفرعونية.
"إذا كنت عاقلاً أسس لنفسك بيتًا، وأحب زوجتك حبا جما..، وأحضر لها الطعام وزودها باللباس..
وقدم لها العطور.. إياك ومنازعتها باللين تملك قلبها واعمل دائمًا على رفاهيتها لتستمر سعادتك".
فقد حظيت علاقة الزواج بأقصى قدر من الاحترام. ويتم الزواج عادة بين نفس الطبقة الاجتماعية، غير أن قواعد خاصة تطبق على أفراد الطبقة العليا، وبوجه خاص داخل الأسرة الملكية، حيث يجوز للرجل اتخاذ أكثر من زوجة واحدة، كما يحدث الزواج غالبًا بين أبناء العمومة وغيرهم من ذوي القربى القريبين (أو البعيدين). وكانت حالات الاقتران بين الإخوة تحدث داخل الأسرة الملكية فقط. فتتزوج الابنة الكبرى للفرعون غال با من شقيقها أو أخيها غير الشقيق، بهدف الحفاظ على السلالة الملكية.
وكان الزوجان يشيران لبعضهما البعض بلفظ (أخ)، أو(أخت)، وأثناء الدولة الحديثة، كانت لفظة (أختي)، م ا ردفًا للفظ (عزيزتي)، أو(زوجتي).
كان للملك أن يتخذ زوجة رئيسية، وعدة زوجات أقل مرتبة يتخذهن من بناته أو أخواته، فضلاً عن العديد من الخليلات. وكان لدى (رمسيس الثاني)، سبع زوجات أساسيات، وعدة زوجات ثانويات.
وشملت المرشحات للحريم الملكي الراقصات، وغيرهن من الجميلات اللاتي يلفتن نظر الفرعون ويجوز أن يحسب أبناؤهن ضمن الأسرة الملكية، أو لأبناء على اختيار الفرعون.
وكانت الفتيات يتزوجن في سن مبكرة تتراوح بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة، وغالبًا ما تتزوج بنات الفلاحين في الثانية عشرة، وبوصولهن إلى سن الثلاثين يكن قد أصبحن جدات. وكان المتوقع أن يتخذ الشاب زوجة له بمجرد أن يمتلك السبل المادية لإعالة حياتهما معًا وبناء أسرة.
وبينما اعتبر اختيار الشريك اختيارا حرا للزوجين عادة، فإن معظم الارتباطات يرتبها زوج المستقبل مع والد العروس الصغيرة، ومع ذلك يتعين موافقة كل من المرأة والرجل على الزواج الذي يتم بموجب عقد يجوز إلغاؤه أو إنهاؤه فيما بعد بالطلاق. وخلال الحقبة المتأخرة أصبحت لعقود الزواج صياغة متعارف عليها.
وليس هناك دليل يثبت وجود حفلات للزواج في مصر القديمة. إنما يقام حفل كبير بعد الزفاف يتلقى فيه المتزوجان حديثًا الهدايا ويشاركان مع الأسرة والأصدقاء في الاحتفال بالزواج. وتنتقل العروس إلى بيت الزوج، الذي يضم غالبًا عائلته أيضًا. وتتولى العروس الجديدة دورها باعتبارها (سيدة البيت)، أو(بينت بر)، ولا يسع المرء سوى أن يتعجب من قاموس الحياة في تلك الأسر الجديدة، حيث ينهي اعتبار الحماة كسيدة لبيتها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|