المشكلات التخطيطية لمركز المدينة: يتعرض مركز المدينة لمشكلات بيئية وحضرية عديدة نتيجة الضغط الديموغرافي المتزايد للسكان الناجم عن التحضر والتحول نحو التصنيع الذي نتج عنه التفتت الاجتماعي وغياب التخطيط الشامل لحل معضلات المدينة.

ان بعض المشكلات التي يتعرض لها مركز المدينة يكاد يكون انموذجاً لمعظم المدن ومراكزها في العالم نتيجة لتشابه تلك المشكلات والضغوط الديموغرافية، وبعضها يكون خاصاً بمنطقة معينة نتيجة خصوصية تكوين نسيجها الحضري.

ان النمو الحضري (Urban Growth) والتحضر (Urbanization) هو المحرك الرئيس للمشكلات التخطيطية الحضرية الأخرى، فالنمو الحضري ظاهرة منتشرة في ارجاء المدن العالمية ، ولكنه يجري بمعدلات وبظروف خاصة في المدن العربية نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان القاطنين في مراكز المدن والمراكز الحضرية الأخرى كذلك الزيادة في عدد المراكز الحضرية اضافة الى التوسع العمراني المستمر في المناطق والمراكز الحضرية نتيجة الضغط والطلب المتزايد من السكان (عودة – 2007-ص81).

كما نستطيع ان نتحسس فيه العوامل والمؤثرات الاجتماعية والسياسية والتاريخية و الاقتصادية والصحية التي وجهت النمو الحضري ودفعته الى الأمام, (نور-1984-ص160), اضافة الى ذلك تعد حركة السيارات ومحاور حركتها المرورية من المشاكل الرئيسة في مركز المدينة حيث يمكن حصر المشاكل الناجمة عنها بما يلي :

1- توليد الازدحام والاختناقات المرورية.

2- زيادة الحاجة الى مواقف خاصة بها.

3- التلوث البيئي والبصري لمراكز المدن.

4- توسيع الشوارع والطرق حيث اصبحت شبكة الطرق تحتل مساحة واسعة من النسيج الحضري للمدينة على حساب الاستعمالات الأخرى ذات المردود الاقتصادي العالي.

5- تقاطع حركة السيارات مع حركة السابلة ادى الى تعرض السابلة للخطر والإزعاج .

وهناك مشاكـل متعددة اخرى تواجهها مراكـز المدن مثل التهرؤ والتعارض والتضـاد الوظيفـي لشبكــة الطـرق والفعاليات الأخـرى في المدينة (النعيمي - 1986-ص17), لمراكز المدن اهمية خاصة لكونها ، بصفة عامة ، اكثر مناطق المدينة عرضة  للضغوط وهي في الوقت نفسه تعرف الى درجـة كبيرة الشخصية المميزة والمحددة للمدينة .