يحتاج نبات الفلفل إلى موسم نمو طويل، ودافئ وخالي من الصقيع؛ فالبذور لا تبدأ في الإنبات إلا عند ارتفاع درجة حرارة التربة عن 13 م، ويكون الإنبات بطيئا للغاية في درجة حرارة 15 م ، ويتراوح المجال الحرارى الملائم لإنبات البذور من 18 - 29° م؛ حيث يستغرق الإنبات بنحو 10 أيام. ومع أن الفلفل يتحمل الحرارة المنخفضة بدرجة أكبر من الطماطم والباذنجان، إلا أن النباتات لا تتحمل الصقيع الخفيف، ولا تنمو تقريبا في درجة حرارة 10 م. ويؤدي انخفاض المتوسط اليومي لدرجة الحرارة عن 16 م أو ارتفاعه عن 32° م إلى سقوط الأزهار بدون عقد. وتزداد هذه الحالة حدة عندما تسود هذه الظروف بعد فترة من العقد الجيد، كذلك يؤدي انخفاض درجة الحرارة - وقت عقد الثمار - إلى تكوين ثمار بكرية ، أو يقل فيها عدد البذور . وتكون هذه الثمار صغيرة الحجم ، وذلك لأن هناك ارتباطا قويا بين حجم ثمرة الفلفل وعدد البذور فيها ، كما تميل إلى أن تأخذ شكلا مستدقا عندما تسود الجو درجات حرارة منخفضة أثناء نمو الثمار، ويظهر هذا التأثير بوضوح في أصناف الفلفل الحلوة الناقوسية الشكل. هذا وتسقط الأزهار بدون عقد، وكذلك الثمار الصغيرة الحديثة العقد إذا تعرضت النباتات لرياح حارة جافة.

أما بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية.. فإن الفلفل يعد من النباتات المحايدة، حيث يزهر أيا كان طول النهار، إلا أن النمو الخضري يزداد في النهار الطويل، بينما تتجه النباتات سريعا نحو الإزهار في النهار القصير ويعد، ذلك نوعا من الاستجابة الكمية للفترة الضوئية.