المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السياسة الدينية المتقلبة في إنكلترا.
2024-09-14
سمات البرنامج المتميز
12/9/2022
عالم البرزخ
13-4-2017
أفضل الأعمال للولد
3-2-2018
Conclusion: generality and idiosyncrasy
2024-02-02
{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}
2024-07-25


الإسلام يفعل الأعاجيب  
  
1645   12:38 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص196ـ198
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

 من تتبع تاريخ المسلمين يرى ان تعاليم الكتاب والسنة قد عملت عملها ، وأثرت أثرها في نفوس الكثير من المسلمين ، حتى أنشأت مجموعة تتمثل فيها مكارم الأخلاق التي بعث الرسول الأعظم لاتمامها . . فلقد كان الجندي البسيط في جيش المسلمين يقع في يده من أسلاب العدو الثمين الغالي ، فيأتي به لأميره يضيفه إلى بيت المال ، ولا تحدثه نفسه بشيء منه .

قال ابن الأثير في تاريخه : لما فتح المسلمون المدائن كان قائد الجيش سعد بن أبي وقاص ، فعيّن سعد عمر بن مقرن ليقبض من الجنود الأسلاب والغنائم ، وكان يسمى هذا الموظف صاحب الأقباض ، وقد أتاه فيمن أتاه من الجنود رجل ، وسلمه تمثالين ليضمهما إلى الغنائم ، وكان أحد التمثالين فرسا من ذهب مرصعا بالزمرد والياقوت ، وعليه فارس مكلل بالجوهر . . والتمثال الثاني ناقة من فضة مرصعة بالياقوت ، ولها لجام من ذهب مكلل بالجوهر . . وكان كسرى يضع التمثالين على تاجه .

ولما رأى صاحب الأقباض التمثالين أخذته الدهشة ، وقال : ما رأينا مثلهما . .

ان كل ما عندنا لا يعادلهما ، بل لا يقاربهما . . ثم قال للرجل : من أنت ؟ .

فقال له : لا أخبرك ، ولا أخبر أحدا ، ليحمدني ، ولكني أحمد اللَّه وحده ، وأرضى بثوابه ، ولا أبتغي شيئا سواه . . ثم مضى لسبيله . . فأتبعه صاحب الأقباض رجلا ، حتى انتهى إلى أصحابه ، فسأل عنه ، فإذا هو عامر بن عبد قيس .

ان هذه الحكاية أشبه بالأساطير . . ولكن الإسلام إذا وجد قلبا طيبا أتى بالعجب العجاب ، تماما كالبذر الصالح الطيب في الأرض الصالحة الطيبة . . أما الأرض الخبيثة فلا تأتي بخير ، وان طاب البذر ، وكثر السقي : {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا } [الأعراف: 58] .

{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 162].

هذه الآية نظير الآية 28 من سورة ص : { أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}. . قال الإمام أمير المؤمنين

علي : شتان بين عملين : عمل تذهب لذته ، وتبقى تبعته ، وعمل تذهب مئونته ، ويبقى أجره . . وقال : ان الحق ثقيل مريء ، وان الباطل خفيف وبيء . من الوباء . أي ان الحق مر المذاق ، ولكنه حميد العاقبة ، والباطل حلو المذاق ، ولكنه وخيم العاقبة . . وأي عاقبة ومصير أسوأ من غضب الجبار وعذاب النار .

{هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [آل عمران: 163] . ضمير ( هم ) يعود على من اتبع رضوان اللَّه ومن باء بسخطه معا . والمعنى ان المطيعين يتفاوتون في الطاعات من المجاهدين في سبيل اللَّه بأنفسهم إلى القاعدين غير أولي الضرر . .

وكذا العاصون يتفاوتون في المعاصي من الجناية إلى الجنحة . . فوجب ، والحال هذه ، أن يتفاوت هؤلاء في العقاب ، وأولئك في الثواب .

{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].

مر نظيرها في سورة البقرة الآية 129 . وعلى أية حال ، فقد تضمنت هذه الآية الأمور التالية :

1 - ان الرسول احسان من اللَّه إلى الخلق ، لأن الرسول ينقلهم من الجهل إلى العلم ، ومن المذلة إلى الكرامة ، ومن معصية اللَّه وعقابه إلى طاعته وثوابه .

2 - ان هذا الإحسان قد تضاعف على العرب بالخصوص لأن محمدا ( صلى الله عليه واله ) منهم ، يباهون به جميع الأمم .

3 - انه يتلو عليهم آيات اللَّه الدالة على وحدانيته ، وقدرته وعلمه وحكمته .

4 - انه يطهرهم من أرجاس الشرك والوثنية ، ومن الأساطير والخرافات ، والتقاليد الضارة ، والعادات القبيحة .

5 - يعلمهم الكتاب أي القرآن الذي جمع كلمتهم ، وحفظ لغتهم ، وحثهم على العلم ومكارم الأخلاق ، ويعلمهم الرسول أيضا الحكمة ، وهي وضع الأشياء في مواضعها ، وقيل : ان المراد بها هنا الفقه . . وخير تفسير لهذه الآية ما قاله جعفر بن أبي طالب لنجاشي الحبشة :

« أيها الملك . كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف . .

فكنا على ذلك ، حتى بعث اللَّه إلينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه . فدعانا إلى اللَّه وحده لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات ، وأمرنا ان نعبد اللَّه ، ولا نشرك به شيئا ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام » .

وبالاختصار ان محمدا ( صلى الله عليه واله ) هو الذي منح العرب وجودهم الانساني والدولي والحضاري ، ولولاه لم يكن لهم تاريخ يذكر ، ولا أثر يشكر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .