في عقيدتكم أن عليا حلال المشاكل فلماذا لم يحل مشكلته عندما غصبوا منه الخلافة وأخذوا محرابه ؟ |
1267
12:33 صباحاً
التاريخ: 3-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2020
972
التاريخ: 3-9-2020
8659
التاريخ: 3-9-2020
996
التاريخ: 3-9-2020
718
|
الجواب : معنى هذا السؤال أن عليا عليه السلام لو كان إماما حقا ووصيا للنبي صلى الله عليه وآله فلا يمكن أن يغلبه أبو بكر وعمر ويغصبوا منه الخلافة ويعزلوه عن الحكم .
وكيف تسمونه حلال المشاكل وهو لم يحل هذه المشكلة ؟ ! وقد فات هذا السائل أن الله تعالى ترك للناس الاختيار ولم يجبرهم على الإيمان ، وأمر أنبياءه وأوصياءه عليهم السلام أن يعملوا بالأسباب الطبيعية فكانوا مرة غالبين ومرة مغلوبين ، مع أن باستطاعته سبحانه أن ينصر رسله بمعجزة ويهلك أعدائهم ! قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله : ( لست عليهم بمصيطر ) ( الغاشية : 22 ) وقال تعالى : ( وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شئ كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) ( النحل : 35 ) فهذا الإشكال باطل ، لأنه يعم جميع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ، الذين غلبهم الكفار والمنافقون ولم يأذن الله تعالى لهم بحل مشكلتهم بالمعجزة ، فكم قتل بنو إسرائيل من الأنبياء عليهم السلام ، وكم ظلموا من الأوصياء عليهم السلام ، ومنهم أوصياء موسى وسليمان عليهم السلام وقد كان وصي سليمان آصف بن برخيا عنده اسم الله الأعظم ، وعنده علم من الكتاب كما نص على ذلك القرآن ، وأتى بعرش بلقيس من اليمن في لحظات ! ومع ذلك غصبوا منه خلافة سليمان صلى الله عليه وآله ولم يستعمل المعجزة ضدهم ! فكذلك علي عليه السلام الذي عنده الاسم الأعظم وعنده علم الكتاب ، والذي هو بطل الأبطال ، ولو دعا عليهم لأهلكهم ، ولو جرد سيفه ذا الفقار عندما هاجموا بيته لسقى الأرض من دماء فرسانهم ، ولكنه عليه السلام مأمور أن يصبر ويعاملهم بالأسباب الطبيعية ، كما هي سنة الله تعالى في أنبيائه وأوصيائه عليهم السلام .
أما لماذا نتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرين ، علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام ولماذا نعتقد أن التوسل بهم يحل المشاكل بإذن الله تعالى ؟
فجوابه أن الله تعالى أمرنا بالتوسل بهم بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ) ( المائدة : 35 ) ونحن ابتغينا الوسيلة إلى الله تعالى فلم نجد أقرب إليه وسيلة منهم ! ( روى الصدوق قدس سره في من لا يحضره الفقيه : 2 / 617 ، هذا الدعاء : ( اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار عليهم السلام لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنك أرحم الراحمين ) .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|