أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2023
1545
التاريخ: 15-1-2022
1426
التاريخ: 16-1-2022
1581
التاريخ: 12-9-2020
2210
|
أوضحت بحوث الاتصال المتعلقة بالرسائل التي تهدف إلى إقناع المتلقي بتبني اتجاهات جديدة، أو القيام بالسلوك الذي تحبذه عملية الاتصال الاقناعي، أن تكرار مضمون الرسالة الاتصالية الإقناعية سيكون في الغالب عاملا مساعدا على تغيير السلوك ، فخطب الجمعة مثلا اذا كرر في كل صلاة جمعة الدعوة للمصلين باصطحاب أطفالهم للمساجد حتى يعتادوا الصلاة، مع التنبيه على الا يسيب الصغار ما يزعج المصلين ، فإن صحن المسجد سيمتلئ جمعة بعد اخرى بأطفال مهذبين يسكنون حتى تنتهي صلاة الجمعة، ثم يبدأ كل صغير منهم بالتعلق بوالده وهو يسجد، أو يقلده في سجوده ببراءة تزيد من الجو الروحاني الذي يشعر به المصلون.
ولعل استخدام التكرار في الإعلانات التجارية كان الغالب على الرسائل الإقناعية التي يتعرض لها كل منا ، فحملات الإعلان التي تطلب من المستهلكين شراء نوع بعينه من مساحيق الغسيل أو مشاهدة فيلم سينمائي تلاحق المتلقي للرسالة الإقناعية، والذي مجدها تطرق أذنه وعينيه أيضا في وسائل الاتصال الجماهيري، كالإذاعة أو التلفزيون، أو حتى عند استخدامه للانترنت، في كل مرة يستخدم احدى هذه الوسائل للحصول على معلومة أو سماع نشرة الأخبار، أو حتى عند مشاهدته لمسلسل درامي.
إن بحوث الاتصال تقترح على القائم بالرسالة الاقناعية أن يعمد في كل مرة يكرر فيها رسالته للمتلقي بان ينوع في هذه الرسالة، ويغير قليلا في أشكال تقديمها، وحتى في القليل من محتواها؛ وفي إحدى الدول العربية التي تتسم بكثافة السكان ،
حققت حملات تنظيم الأمرة نجاحا ملحوظا بعد ان قام جهاز التعليم والاتصال التابع لهيئة الاستعلامات هناك بإنتاج عشرات أفلام الدعاية القصيرة الي تحض المتلقين على إتباع وسائل تنظيم الأسرة، وكان مما زاد فاعلية هذه الأفلام هو التنوع الواضح الذي اتسمت به، وتنوع الشخصيات الدرامية الي وظفتها هذه الرسائل الإقناعية والقائمون بالاتصال، ومحتوى كل رسالة، حيث كانت تحض في النهاية على تحقيق هدف إقناعي واحد، هو الحد من الإنجاب.
وفيما يتعلق بتكرار الرسالة الإقناعية في عملية الاتصال فإن بحوث الاتصال اوضحت ان عرض اكثر من مبرر او نتيجة لإتباع السلوك الذي تقرحه الرسالة الإقناعية، وتوزيع هذه المبررات والنتائج ضمن رسائل أقناعية واتصالية متكررة؛ فإن كل ذلك سيزيد من فاعلية الاتصال الإقناعي. وعلى سبيل المثال فإن حملات تنظيم الأسرة الي تتوجه للمتلقين بأكثر من مبرر لإتباع وسائل الحد من الإنجاب او تنظيمه على فترات، كانت فعالة بسبب استخدامها لأكثر من مبرر في تكرارها لنفس الرسالة الإقناعية، على سبيل المثال ان تنظيم الأسرة تبعا للرسائل الاتصالية التي حاصرت الجمهور سوف يؤدي الى علاقة عاطفية افضل بين الزوجين، وأيضا خلق الأجواء المناسبة لحياة أسرية سعيدة، وكان يتم التأكيد على هذا المعنى من خلال شعار أو عبارة اقناعية اسرة صغيرة = حياة افضل ايضا، وفي مناسبات مختلفة قدم القائم بالاتصال الإقناعي شعارا او عبارة اقناعية اخرى حول مبرر جديد لتنظيم الأسرة من خلال التأكيد على مساوئ الازدحام وتأثيره السلبي على الأعصاب، وحتى استخدام استعمالات تتعلق بالانتماء للوطن لإقناع المتلقي، وفي مناسبات اخرى جرى بث افلام للدعاية تبين ان صحة الأم تتدهور اذا لم تتبع وسائل تنظيم الأسرة، بل وفي حالات أخرى تم الإلحاح على ان ميزانية رب الأسرة ستتدهور اذا لم يقنع زوجته باستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|