مزايا هذا المذهب في الاخراج كثرة ، فهو يخلص الصفحة من جمود الافتعال والرتابة ، ويحقق التناسق بين اجزائها ، ويتيح الفرصة لأبراز الموضوعات الرئيسية على الصفحة وعرضها حسب أهميتها النسبية , واخضاع شكل - الصفحة لطبيعة موادها لا العكس ، ويتجنب تركيز العناصر الثقيلة في النصف الأعلى وحده ، ويخلص الموضوعات من قيود المقاييس الجامدة التي تستلزم أما تحريرها بحيث تناسب اطوالها الاماكن المخصصة لها من قبل , أو تقطيعها ونقل بقيتها الى صفحات أخرى . وفضلا على ذلك فان هذه الطريقة تفتح أمام المخرج مجالا واسعا لتنويع شكل الصفحة يوما. بعد يوم ، بما يدفع الملل عن القارئ  ويجعل الصفحة اكثر حيويا وتجاوبا مع مجرى الحوادث .  وتجدد شكل الصفحة مع عدم التقيد بفكرة التماثل ، يؤدي الى تعدد أنواع العناصر التيبوغرافية وطراز العناوين على الصفحة . ثم ان تحقيق فكرة التباين على الصفحة من أهم العوامل التيبوغرافية التي توضح موادها وتيسر قراءتها.  والتوازن مع التباين يجعل من الصفحة كلا متكاملا متناسقا . ولا شك ان تكامل الشكل الفني - سواء اكان وسيلة في ذاته أم غاية - من أقوى دعائم نجاحه .