المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Recombinant Dna Technology and Its Applications
11-11-2015
ضعف الاذاعة في العهد الملكي في مدينة البصرة
24-6-2021
أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو الحسين
10-04-2015
وفاة أبو طالب
11-12-2019
تشاكل بلوري (ألومورفية) allomorphism
22-10-2017
Riemann Sphere Place
16-12-2018


كرامات ومعجزات الامام الباقر(عليه السلام)  
  
5792   04:21 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص132-133.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / مناقب الإمام الباقر (عليه السلام) /

روى القطب الراوندي عن أبي الصباح الكناني قال : صرت يوما الى باب أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فقرعت الباب، فخرجت إليّ و صيفة ناهد فضربت بيدي إلى رأس ثديها و قلت لها : قولي لمولاك انّي بالباب.

فصاح من آخر الدار : أدخل لا أمّ لك، فدخلت و قلت : يا مولاي و اللّه ما قصدت ريبة و لا أردت الّا زيادة في يقيني، فقال : صدقت لئن ظننتم انّ هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذن لا فرق بيننا و بينكم فايّاك ان تعاود لمثلها .

 يقول المؤلف : روى عن أحد أصحابه (عليه السلام)  و هو أبو بصير قال : كنت أقرئ امرأة القرآن بالكوفة فمازحتها بشي‏ء، فلمّا دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) عاتبني و قال : من ارتكب الذنب في الخلاء لم يعبأ اللّه به، أي شي‏ء قلت للمرأة، فغطّيت وجهي حياء و تبت، فقال أبو جعفر (عليه السلام) لا تعده‏ .

روي في مدينة المعاجز عن محمد بن جرير الطبري : قال أبو جعفر حدثنا أبو محمد سفيان عن أبيه عن الأعمش قال : قال قيس بن الربيع : كنت ضيفا لمحمد بن عليّ (عليه السلام) و ليس في منزله غير لبنة، فلمّا حضر العشاء قام فصلّى و صلّيت معه ثم ضرب بيده الى اللبنة فاخرج‏ منها قنديلا مشعلا و مائدة مستوى عليها كل حار و بارد، فقال : كل، فأكلت ثم رفعت المائدة في اللبنة فخالطني الشك حتى إذا خرج لحاجته قلّبت اللبنة فاذا هي لبنة صغيرة، فدخل و علم ما في قلبي فأخرج من اللبنة قداحا و كيزانا و جرة فيها ماء، فشرب و سقاني ثم أعاد ذلك الى موضعه و قال : مثلك معي مثل اليهود مع المسيح حين لم يثقوا به، ثم أمر اللبنة أن تنطق فتكلّمت‏ .

و روي أيضا في مدينة المعاجز عن جابر بن يزيد قال : خرجت مع أبي جعفر (عليه السلام) و هو يريد الحيرة فلمّا اشرفنا على كربلاء قال لي : يا جابر هذه روضة من رياض الجنة لنا و لشيعتنا و حفرة من حفر جهنم لأعدائنا، ثم قضى ما أراد و التفت إليّ و قال : يا جابر، قلت : لبيك، قال لي : تأكل شيئا، قلت : نعم، فأدخل يده بين الحجارة فأخرج لي تفاحة لم أشم قط رائحة مثلها لا تشبه فاكهة الدنيا فعلمت انّها من الجنة فأكلتها فعصمتني عن الطعام أربعين يوما لم آكل و لم احدث‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.