المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تصنف طرق النقل البري - الطرق الصناعية
29-11-2020
وجوه النكاح
2023-11-13
ري أشجار البرقوق
2023-10-23
Multiplicative Character
13-8-2020
المعالجة الجديدة لذرة الهيدروجين أو نهاية ذرة بور
2023-10-16
Desmosome-Macula Adherens
28-7-2016


السلام ، تحية الإسلام الكبرى  
  
1636   02:28 صباحاً   التاريخ: 9-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 158-160
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / السلام /

لا يخفى ان لكل جماعة إنسانية تقاليد خاصة في التحية لدى التلاقي فيما بينهم ، بها يتبادلون مشاعر الحب والصفاء ، والمودة، والتحية كما هي صيغة لفظية يمكن ان تكون – ايضا – حركة عملية يستدل منها على مشاعر الحب والود المتبادلة.

وقد جاء الاسلام بكلمة " السلام" مصطلحا للتحية بين المسلمين.

وبناء على ذلك فإن المسلمين مكلفون برد السلام بأحسن منه ، او على الأقل بما يماثله.

وفي القرآن إشارة واضحة إلى ان السلام هو التحية حيث تقول : {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النور : 61].

ويمكن الاستدلال من هذه الاية على ان عبارة (السلام عليكم) هي في الاصل "سلام الله عليكم" اي ليهبك الله السلامة والامن ، وهكذا يتضح لنا ان السلام يعتبر دلالة على الحب والود المتبادل ، كما هو دلالة على نبذ الحرب والنزاع والخصام.

وقد دلت آيات قرآنية اخرى على ان السلام هو تحية اهل الجنة ، حيث يقول سبحانه : {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} [الفرقان : 75].

ويقول تعالى : {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [إبراهيم : 23].

كما ان آيات قرآنية اخرى دلت على ان السلام او اي صيغة اخرى تعادله ، كان سائدا بين الاقوام التي سبقت الاسلام ، وهذا هو ما يشير إليه القرآن الكريم في قصة إبراهيم مع الملائكة حيث يقول : {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} [الذاريات: 25] .

والشعر الجاهلي فيه دلائل تثبت ان السلام كان – ايضا – تحية اهل الجاهلية (1).

إن تحية الاسلام تبرز اهميتها وقيمتها العظيمة ، لدى مقارنتها بما لها من نظائر لدى الامم والاقوام الاخرى.

النصوص الإسلامية تؤكد كثيرا على السلام والتحية ، حيث يروي عن النبي (صلى الله عليه واله) قال :  " من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"(2).

كما يروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) ان الله يقول : "البخيل من يبخل بالسلام"(3).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : "إن الله يحب إفشاء السلام"(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- روي ان "نوبة" وهو من شعراء الجاهلية قال :

ولو ان ليلى الاخيلية سلمت                     علي ودوني جندل وصفائح

لسلمت تسليم البشاشة او زقا                   إليها صدى من جانب القبر صائح

2-  أصول الكافي ، الجزء الثاني ، باب التسليم.

3- المصدر السابق.

4- المصدر السابق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.