المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراحل الفسيولوجية لنمو الارز
2024-12-19
الرياح The Wind
2024-12-19
علامات الفعل
2024-12-19
الرياح المحلية The Local Wind
2024-12-19
غير العوامل
2024-12-19
اختبار استهلاك الاسيتامايد Acetamide Utilization
2024-12-19



أحمد بن محمد الأفريقي (المعروف بالمتيم)  
  
3177   01:57 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص629-630
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبو الحسن، أحد الأدباء الفضلاء الشعراء، له من التصانيف كتاب الشعراء الندماء، كتاب الانتصار المنبئ عن فضل المتنبئ، وغير ذلك وله ديوان شعر كبير قال الثعالبي رأيته ببخارى شيخا رث الهيئة تلوح عليه سيماء الحرفة وكان يتطبب ويتنجم فأما صناعته التي يعتمد عليها فالشعر ومما أنشدني لنفسه:

(وفتية أدباء ما علمتهم ... شبهتهم بنجوم الليل إذ نجموا)

 (فروا إلى الراح من خطب يلم بهم ... فما درت نوب الأيام أين هم)

 قال وأنشدني أيضا لنفسه: [الطويل]

 (تلوم على تركي الصلاة حليلتي ... فقلت اعزبي عن ناظري أنت طالق)

 (فوالله لا صليت لله مفلسا ... يصلي له الشيخ الجليل وفائق)

 (لماذا أصلي أين مالي ومنزلي ... وأين خيولي والحلى والمناطق)

 (أصلي ولا فتر من الأرض يحتوي ... عليه يميني إنني لمنافق)

 (بلى إن عليَّ الله وسّع لم أزل ... أصلي له ما لاح في الجو بارق)

 وله في تركي: [السريع]

 (قلبي أسير في يدي مقلة ... تركية ضاق لها صدري)

 (كأنها من ضيقها عروة ... ليس لها زر سوى السحر)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.