المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

كربونات المغنيزيوم
31-8-2016
ما ورد في أعداد الكبائر
17-7-2021
(مَلِكْ) و (مالِك) و (مَليك).
17-12-2015
ادراك القوّة العاقلة للأشياء بأنفسها لا بتصوّر زائد على ذاتها
2-07-2015
خواص البوليمرات وتحليلها
30-11-2017
أغراض الشعر الجاهلي وفنونه
26-09-2015


العاشر من شهر رمضان وفاة أمّ المؤمنين السيّدة خديجة (رضوان الله عليها)  
  
2477   03:04 مساءً   التاريخ: 4-5-2020
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

في مثل هذا اليوم العاشر من شهر رمضان المبارك، وفي السنة العاشرة من البعثة النبوية الشريفة كانت وفاة أمّ المؤمنين وزوجة لنبيّ الأكرم محمد(عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة وأتمّ التسليم) السيّدة خديجة الكبرى(رضوان الله عليها) رحلت عن هذه الدنيا تاركةً خلفها جرحاً وحزناً كبيراً في قلب الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلم) والأمّة الإسلاميّة.
كانت خديجة أوّل من آمن بالله تعالى، وقد ورد عن ابن عباس أنّه قال: «أوّل مَن آمن برسول الله(صلّى الله عليه وآله) من الرجال علي(عليه السلام)، ومن النساء خديجة(رضي الله عنها)»، وتحمّلت مع رسول الله(صلّى الله عليه وآله) أعباء رسالة الله تعالى، فكانت تشاركه آماله وآلامه، وتتحمّل معه شظف العيش بعد غضارته، فقد بذلت كلّ ما ملكته طوال حياتها؛ لتُعطي المثلَ الأسمى للمرأة المؤمنة، وعلى كلّ حال فإنَّ خديجة(رضوان الله تعالى عليها) بعد أن تزوّجها رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله) كان لها الدور الفعّال لمساندة النبيّ في تحمّل أعباء رسالة الله تعالى، حيث كانت تخفّف عليه المصاعب والتحدّيات التي كان يواجهها من قِبل كفّار قريش.
وكان لوفاة السيدة خديجة (عليها السلام) وقع كبير على قلب رسول الله(صلى الله عليه وآله)؛ وذلك لأنها لم تكن امرأة فحسب، بل كانت مثالاً للمرأة الكاملة المؤمنة والمضحّية التي ملأت حياة الرسول المصطفى(صلى الله عليه وآله) حناناً وتضحية وفداءً.
وقدَّمت كلّ ما أوتيت من المال والجاه والوجاهة والعزّ والكرامة، بل نفسها وروحها من أجل إسعاد خير البشر وسيد الأنبياء والمرسلين؛ لكي تُرضي ربّ العالمين، ولتنال شرف الدنيا والآخرة، وبوفاتها ألمَّ بالرسول(صلى الله عليه وآله) حزناً كبيراً بحيث كان يُعرف ذلك فيه بوضوح، خاصّةً وأنّ وفاتها اتّفق بعد وفاة عمِّه وناصره أبي طالب(عليه السَّلام)، ولشدّة حزنه عليهما فقد سَمَّى النبيّ(صلى الله عليه وآله) ذلك العام بعام الحزن، وكان لهذه الحادثة الأليمة وقع كبير على قلب الرسول(صلى الله عليه وآله) فتألّم لفقدها.
وجاء في كتاب الأنوار الساطعة وشجرة طوبى: لما توفيت خديجة أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنطها، فلما أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل وقال: يا رسول الله، إن الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمد إن كفن خديجة من عندنا فإنها بذلت مالها في سبيلنا فجاء جبرائيل بكفن وقال: يا رسول الله، هذا كفن خديجة وهو من أكفان الجنة أهدى الله إليها. فكفنها رسول الله بردائه الشريف أولاً وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان، كفن من الله وكفن من رسول الله.
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية.