المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

DNA Cloning : Sequencing cloned DNA fragments
2-1-2022
فسيولوجيا البطيخ الاحمر
22-9-2020
سطح فيرمي Fermi surface
7-4-2019
الآراميـون
23-10-2016
التفاوت بين أفراد البشر ومبدأ العدالة
5-10-2014
المرحلة الاولى : المطالبة بالحقوق
7-2-2019


إبراهيم بن سفيان الزيادي  
  
2400   04:43 مساءاً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص100-102
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2015 4338
التاريخ: 21-06-2015 2001
التاريخ: 19-06-2015 2244
التاريخ: 26-06-2015 3435

هو إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه، كان نحوياً لغوياً راوية، قرأ كتاب سيبويه على سيبويه ولم يتمه، وروى عن الأصمعي وأبي عبيدة ونظرائهما، وكان شاعراً، مات سنة تسع وأربعين ومائتين، ومن شعره الذي رواه المرزباني في حجر النار الهاشمي،

دفع الرحمن عنك ... ام إن ذاك الدفع عني

وأتى فيك بمن يع ... ذلني قارع سن

إن تكن برزت في الحس ... ن فقد برز حزني

حدث المرزباني عن المبرد عن الزيادي قال: كان في جواري حق قد دعيت إليه فحضرت، وجيء بنبيذ وطنبور، فغنى مغنيهم:

قولا لمن يتعرى ... ومن يبدد شرا

تركت فتيان صدق ... يجبلون في الحسن درا

وصرت إلف خسيس ... يعيد خيرك شرا

هيهات فاتك والله ... من يغرك غرا

فقلت لمن هذا الشعر، أصلحك الله؟ قال: لي يا سيدي، وأنا جوان بن دست الباهلي سيدي، قلت ليس جوان ودست عافاك الله من أسماء العرب، قال: أي شيء عليك من ذا سيدي؟، قلت فردد الصوت، قال تريد تقمشه؟ كنك عقاب، أو كنى ما أعرفك، ما تركت على كبد ابن عمي الأصمعي الماء، وقد جئت إلي طارت فراخ برجك طارت. قال: فوثبت مما حل بي فلم أعد إليهم. وحدث قال: كان الزيادي يشبه بالأصمعي في معرفته للشعر ومعايبه، وكان فيه دعابة ومزاح، فمن شعره في ذلك:

قد خرج الهجر على الوصل ... وانقطع الحبل من الحبل

ودبق الهجر جناح الهوى ... وانفلت الوصل من البخل

فليت ذا الهجر قبيل الهوى ... فيسلم الوصل من القتل

وقال الجماز يهجو الريادي:

ليس بكذاب ولا آثم ... من قال إبراهيم ملعون

حكم رسول الله في جده ما ناله إلا الملاعين وبعد هذا كله إنه يعجبه القثاء والتين وللزيادي من التصانيف: كتاب النقط والشكل، كتاب الأمثال، كتاب تنميق الأخبار، كتاب أسماء السحاب والرياح والأمطار، كتاب شرح نكت كتاب سيبويه. وقال إبراهيم الزيادي في جارية سوداء كان يحبها:

ألا حبذا حبذا حبذا ... حبيب تحملت فيه الأذى

ويا حبذا برد أنيابه ... إذا الليل أظلم واجلوذا





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.