المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Past Continues
30-3-2021
تأثير العمل في الاخلاق
2024-07-02
حكم الامام لو افتتح الصلاة ثم أحس بداخل في المسجد
4-12-2015
نتائج الاهمال في التربية
26-1-2016
ساحة الصحف وعدد أعمدتها
25-7-2020
حسن الظن بالناس
6/11/2022


دور أهل البيت (عليهم السلام) في حفظ كيان الأسرة  
  
5458   01:43 صباحاً   التاريخ: 19-3-2020
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص105-108
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

عظمة الرسول (صلى الله عليه واله) والرسالة والائمة (عليهم السلام)

ان الرسول محمداً (صلى الله عليه واله) كان يتكلم بلسان الوحي، ويرى بنور الإلهام. وان الائمة المعصومين الاثني عشر (عليهم السلام) قد اصطفاهم الله تبارك وتعالى، واختارهم أوصياءً وأئمة لهذه الأمة المرحومة وألهمهم علم ما كان وما هو كائن وما سيكون إلى يوم القيامة، ولا غرو في ذلك البتة لأنهم تربوا في مدرسة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) وتغذوا من علومها وانتهلوا من الصافي فتعلموا من العلوم والمعرفة ما لا يخطر على قلب بشر فكان لهم السبق في كل ميادين العلم والمعرفة، وساحات البيان والجهاد والثقافة. وألوان الفضيلة والتقى.

1ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:

(أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : هذه ابنة عمي وامرأتي ، ولا أعلم منها إلا خيراً، وقد أتتني بولد شديدا السواد، منتشر المنخرين جعد قطط، افطس الانف، لا اعرف شبهه في اخوالي ولا في اجدادي فقال لامرأته ما تقولين قالت لا والذي بعثك بالحق نبياً ما اقعدت مقعدة مني – منذ ملكني- أحداً غيره قال فنكس رسول الله رأسه ملياً ثم رفع بصره إلى السماء ثم اقبل على الرجل فقال : يا هذا انه ليس من احد الا بينه وبين آدم (عليه السلام) تسعة وتسعون عرقاً كلها تضرب في النسب فاذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسال الله الشبه لها. فهذا من تلك العروق التي لم يدركها اجدادك ولا اجداد اجدادك خذي اليك ابنك فقالت المرأة فرجت عني يا رسول الله)(1).

2- وعن علي بن الحسين عن أبيه علي (عليه السلام) قال:

أقبل رجل من الانصار إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال يا رسول الله ، هذه بنت عمي وانا فلان بن فلان.. حتى عد عشرة آباء وهي ابنة فلان حتى عد عشرة آباء، ليس في حسبي ولا حسبها حبشي وانها وضعت هذا الحبشي فاطرق رسول الله طويلا ثم رفع رأسه فقال :

ان لك تسعة وتسعين عرقا ولها تسعة وتسعين عرقا، فاذا اشتملت اضطربت العروق ، ويسأل الله عز وجل كل عرق منها ان يذهب الشبه اليه قم فانه ولدك ولم يأتك الا من عرق منك او عرق منها.

قال : فقام الرجل واخذ بيد امراته وازداد بها وبولدها عجباً (2).

3- قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

(إذا كرم أصل الرجل، كرم مغيبه ومحضره)(3).

4- وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) انه قال :

(إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقاً جمع كلّ صورة بينه وبين آدم ثم خلقه على صورة إحداهن. فلا يقولن أحد لولده هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئاً من آبائي)(4).

5- وقال (عليه السلام) أيضاً :

(عليكم في قضاء حوائجكم بكرام الأنفس والأصول، تنجح لكم عندهم من غير مطال ولا منٍّ)(5).

6- وقال (عليه السلام) :

(عليكم في طلب الحوائج بشراف النفوس، ذوي الأصول الطيبة، فإنها عندهم أقضى ، وهي لديكم أزكى)(6).

وهكذا تتجلى عظمة الإسلام والرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) وأوصيائه الأطهار عليهم السلام ناصعة ساطعة، وتتضح عبقريتهم، وإعجازهم العلمي وإبرازهم للحقائق العلمية والتربوية من قبل أن يكتشفها الآخرون، وقد ظّفوا تلك الحقائق في الحياة، لتسعد الإنسانية ويسلم نسلها من الأذى، وترتقي في سلم التقدم والكمال.

______________________

1ـ وسائل الشيعة : ج5 ، ص128 ، باب ان الولد يلحق بالزوج.

2ـ مستدرك الوسائل: ج2، ص631

3ـ غرر الحكم ودرر الكلم :ص114

4ـ مكارم الأخلاق : ص114.

5ـ غرر الحكم : ص481 حرف العين.

6ـ نفس المصدر السابق.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.