

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات


المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية


التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة
إرشادات الأنبياء والأولياء تهيء الأرضية للهداية الباطنية
المؤلف:
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
المصدر:
أصلحُ الناسِ وأفسدُهُم في نهج البلاغة
الجزء والصفحة:
ص 71 ــ 72
2025-12-28
38
لقد منح الله الإنسان أذنا وعينين باطنية، لكن هذه الأعضاء لا يتم تفعيلها إلا من خلال إرشادات الأنبياء واتباع الأوامر الإلهية، فيُصبح بالإمكان رؤية ما هو وراء الحجاب المادي وسماعه، وفي غير هذه الحالة يُصبحون صما وعميا، وكما أننا نمتلك عينا، ولكن إذا أصابت هذا العضو السليم آفة فإنه لن يكون قادرا على الإبصار، وكذلك أعيننا لا تبصر شيئا في الظلام الدامس لأن الرؤية تحتاج إلى سطوع النور على الشيء المراد رؤيته بالإضافة إلى سلامة العين، كذلك المشاهدات الباطنية والمعنوية، يحتاج الإنسان فيها إلى أن يمتلك عينا باطنية، وقد أودع الله هذا الاستعداد في جميع الناس، وبما أن بعض الناس لا يستعملون هذا الاستعداد، فإن أعين باطنهم عمياء، بعد ذلك يجب أن يسطع نور الهداية الخارجية من قبل الله بواسطة رسله على محيط الحقائق والمعارف الباطنية والمعنوية كي يكون بإمكان عين القلب أن تشاهد المشاهدة المعنوية، يقول امير المؤمنين (عليه السلام)، عن المؤمنين بالله والذين يخافون الله بأن مصباح الهدى أزهر في قلوبهم، فزالت بسبب ذلك الحجب الظلمانية، وأضاءت لأعين قلوبهم الحقائق التي لا يراها العمي، فصاروا يرون أمورا لا يراها عدد لا يحصى من الضالين.
نحن لا نمتلك وسيلة للوصول إلى مقام الأنبياء وأولياء الله الخاصين الذين اطلعوا على جميع أسرار العالم وحقائقه، ولا ينبغي لنا أن نتوقع أن نصل إلى مراتبهم أيضًا؛ ولكن على الأقل يجب أن نسعى إلى ألا نكون أقل من الحيوانات، وإلى أن نتجاوز المرتبة الحيوانية، وننتقل إلى مقام الإنسان، ولا نترك نور فطرتنا حتى يخمد وعلينا أن نسعى من أجل استجلاب العناية الإلهية وأن نجلس في ظل محبته، وأن نتجنب الانخداع بالجوانب المادية للحياة، وأن نركز نظرنا على عمق الأمور التي من حولنا وباطنها، وعلينا أن نجعل نظرنا إنسانيا وإلهيا ومصدرا لفهم الهدف الذي خلقنا من أجله وإدراكه، وعلينا أن نسعى كذلك إلى فهم علاقتنا بأنفسنا وعلاقتنا بالله وعلاقتنا بالموجودات من حولنا، ومن خلال هذا النحو من التصوير للحياة وهذا النحو من البرنامج الناظر إلى ذلك، سوف نصل إلى الكمال المقصود وسوف ننال السعادة والرضوان الإلهي، وإلا - في غير هذه الحالة - سوف نكون مشمولين لقول الله تعالى حيث قال: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى} [النجم: 29، 30].
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)