المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الملك (أوبوت)
2025-01-14
تماثيل عظماء الرجال في عصر (بادو باست)
2025-01-14
الفرعون بادو باست
2025-01-14
مقدمة الأسرة الثالثة والعشرون
2025-01-14
انعطاف صغير عند النجوم
2025-01-14

تحلل متبقيات المبيدات في البيئة
18-5-2022
عدم الرعاية الصحية والبيئية للأولاد
21-4-2016
‏مراحل خلق الإنسان في الرحم
17-4-2016
سير في الركب
27-7-2019
The Relation of Physics to Psychology
2024-01-24
كيف يمكن دراسة تعريق الاجنحة؟
15-1-2021


شهادةُ الإمام علي الهادي (عليه السلام)  
  
2547   02:29 صباحاً   التاريخ: 28-2-2020
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

فُجِع أهلُ بيت النبوّة(صلوات الله عليهم) ومحبّوهم وموالوهم، في مثل هذا اليوم الثالث من شهر رجب عام (254هـ) للهجرة، برحيل الإمام علي الهادي(عليه السلام) عاشر الأئمّة الأطهار والحُجج المحمّدية من أهل البيت المعصومين، الذين نصّ الرسول(صلّى الله عليه وآله) على خلافتهم من بعده.
وقد تصدّى (سلام الله عليه) للإمامة الكبرى والخلافة العظمى بعد أبيه الإمام الجواد(عليه السلام)، وكان له من العمر ستّ سنواتٍ وخمسة أشهر، وكانت مدّة إمامته ثلاثاً وثلاثين سنةً وعدّة أشهر.
عاش الإمام الهادي(عليه السلام) في مدينة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) قرابة عشرين سنة، وبعد ذلك طلبه المتوكّل العبّاسي إلى سامرّاء، فكان فيها عشرين سنة إلى أن توفّي مسموماً شهيداً، ودُفن في داره حيث مدفنُه الشريف الآن، بعدما قضى فترةً من عمره الشريف في السجون وفي خان الصعاليك.
وروى العلّامةُ المجلسيّ-رحمه الله- في كتابه (جلاء العيون) وغيرُه في غيرِه: أنّ الإمام عليّاً الهادي(عليه السلام) توفّي مسموماً شهيداً وله من العمر أربعون سنة، وقيل إحدى وأربعون سنة.
ثمّ إنّ قاتل الإمام الهادي(عليه السلام) هو المعتمد العبّاسي، كما ذكره ابنُ بابويه وغيرُه، ورأى البعض أنّ قاتله المعتزّ العبّاسي.
وكان استشهاد الإمام الهادي(عليه السلام) بسامراء في جمادى الآخرة لخمس ليالٍ بقين منه، وقيل: في الثالث من رجب، وقيل: يوم الاثنين لثلاث ليالٍ بقين من جمادى الآخرة نصف النهار سنة (254هـ).
قال المسعودي في (إثبات الوصيّة) اعتلّ أبو الحسن علي الهادي علّته التي توفّي بها (عليه السلام)، فأحضر (عليه السلام) أبا محمدٍ ابنه -إلى أن قال- وأوصى إليه.
وقال المسعودي أيضاً: ولمّا توفّي (عليه السلام) اجتمع في داره جملةُ بني هاشم من الطالبيّين والعبّاسيّين، واجتمع خلقٌ كثيرٌ من الشيعة، ثمّ فُتح من مصدر الرواق بابٌ وخرج خادمٌ أسود، ثمّ خرج بعده أبو محمد الحسن العسكريّ(عليه السلام) حاسراً مكشوف الرأس مشقوق الثياب، وكان وجهه (عليه السلام) وجه أبيه (عليه السلام) لا يُخطئ منه شيئاً، وكان في الدار أولادُ المتوكّل وبعضُهم ولاةُ العهود، فلم يبقَ أحدٌ إلّا قام على رجليه.
وجلس (عليه السلام) بين بابي الرواق والناس كلّهم بين يديه، وكان الدار كالسوق بالأحاديث، فلمّا خرج (عليه السلام) وجلس أمسك الناس فما كنّا نسمع إلّا العطسة والسعلة، ثمّ خرج خادمٌ فوقف بحذاء أبي محمد(عليه السلام)، وأُخرِجَت الجنازة وخرج (عليه السلام) يمشي حتّى خرج بها إلى الشارع، وكان أبو محمد(عليه السلام) قد صلّى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، وصلّى عليه لمّا خرج المعتمد، ثمّ دُفن في دارٍ من دوره، وصاحت سرّ مَنْ رأى يوم موته صيحةً واحدة.