المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معنى كلمة كفت‌
14-12-2015
العجب بالنفس
2-2-2017
تعريف شركة التوصية
10-10-2017
إبن نباتة الفارقي
25-12-2015
المناخ المناسب لزراعة التين
2023-05-07
Bold Conjecture
4-3-2022


زوجات الامام الحسين(عليه السلام)  
  
173147   02:52 مساءً   التاريخ: 2-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص653-654.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

احداهنّ شهربانو أو شاه زنان أم الامام زين العابدين (عليه السلام) و الثانية الرباب بنت امرئ القيس أم سكينة و كان يحبها الحسين (عليه السلام) كثيرا، و في ينابيع المودة انّ امرأ القيس كان له ثلاث بنات فتزوّج بالاولى أمير المؤمنين (عليه السلام) و تزوج بالثانية الحسن (عليه السلام) و تزوج بالثالثة الحسين (عليه السلام) و هذه هي التي انشد فيها الحسين (عليه السلام) تلك الاشعار المعروفة ، و قد خطبها بعد استشهاد الحسين (عليه السلام) أشراف قريش، فقالت: ما كنت لأتخذ حما بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ولا زوجا بعد الحسين (عليه السلام).

ولما رأت رأس الحسين (عليه السلام) في مجلس ابن زياد (لعنه اللّه) صاحت و أخذت الرأس و وضعته في حجرها و قبّلته و قالت:

وا حسينا فلا نسيت حسينا       أقصدته أسنة الأعداء

غادروه بكربلاء صريعا           لا سقى اللّه جانبى كربلاء

وروي في التواريخ انها لم تعش بعد الحسين (عليه السلام) أكثر من سنة و ما برحت عن البكاء والنحيب ولم تستظلّ تحت ظلّ و حينما رأت جسم الحسين (عليه السلام) مطروحا على الارض ولا يمنعه شي‏ء من أشعة الشمس، عاهدت نفسها أن لا تستظلّ بعده و قال ابن الاثير في الكامل:

وقيل انّها أقامت على قبره سنة و عادت الى المدينة، فماتت أسفا عليه‏ .

يقول المؤلف : لقد علمت في ذكر أحوال الحسن المثنى انّ زوجته فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) أقامت على قبر زوجها سنة مشغولة بالزهد و العبادة ثم انتقلت الى بيتها.

ومن زوجاته أيضا ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفية، وامها ميمونة بنت ابي سفيان وهي أم علي الاكبر، فهو هاشمي من طرف الاب و يقرب الى ثقيف وأميّة من طرف الام و لذا قال فيه معاوية : انّ اولى الناس بهذا الامر (الخلافة) عليّ بن الحسين بن عليّ، جدّه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وفيه شجاعة بني هاشم و سخاء بني أميّة  وزهو ثقيف.

ولم يذكر في كتب التاريخ حضور ليلى في كربلاء أو الكوفة أو الشام، و لو كانت هناك فمن الواضح انّ شيعة ابي سفيان يراعون حقها لنسبتها الى امامهم فحينئذ لا يصح ما يقال على المنابر في حقها و حالها يوم كربلاء.

وللحسين (عليه السلام) زوجة أخرى لم يعلم اسمها وقد شهدت وقعة الطف وكانت حاملا آنذاك فأسقطت حملها في طريقها الى الشام مع سبايا آل محمد (صلى الله عليه واله) قرب جبل.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.