أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2020
1484
التاريخ: 8-2-2020
748
التاريخ: 4-2-2020
474
التاريخ: 6-2-2020
1074
|
على الجملة: إن البداء - بالمعني الذي تقول به الشيعة الإمامية - هو من الإبداء ( الإظهار) حقيقة (1)، وإطلاق لفظ البداء عليه مبني على التنزيل والإطلاق بعلاقة المشاركة، وقد أطلق بهذا المعنى في بعض الروايات من طرق أهل السنة.
روى البخاري بإسناده عن أبي عمرة، أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
" إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص، وأعمى ، وأقرع، بدا لله عز وجل أن يبتليهم ن فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص... " (2).
وقد وقع نظير ذلك في كثير من الاستعمالات القرآنية:
كقوله تعالى: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} [الأنفال: 66].
وقوله تعالى: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا } [الكهف: 12].
وقوله تعالى: {لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف: 7].
(٤٦)
وما أكثر الروايات من طرق أهل السنة في أن الصدقة والدعاء يغيران القضاء (3).
والروايات بهذا المعنى كثيرة تطلب من مظانها.
أما ما وقع في كلمات المعصومين عليهم السلام من الإنباء بالحوادث المستقبلة، فتحقيق الحال فيها: أن المعصوم متى ما أخبر بوقوع أمر مستقبل على سبيل الحتم والجزم، ودون تعليق ، فذلك يدل أن ما أخبر به مما جرى به القضاء المحتوم، وهذا هو القسم الثاني (الحتمي) من أقسام القضاء المتقدمة (4) ، وقد علمت أن مثله ليس موضعا للبداء، فإن الله لا يكذب نفسه و لا نبيه.
ومتى ما أخبر المعصوم بشئ معلقا على أن لا تتعلق المشيئة الإلهية بخلافه، ونصب قرينة - متصلة أو منفصلة -
على ذلك، فهذا الخبر إنما يدل على جريان القضاء الموقوف، الذي هو موضع البداء.
والخبر الذي أخبر به المعصوم صادق وإن جرى فيه البداء، وتعلقت المشيئة الإلهية بخلافه ، فإن الخبر - كما عرفت - منوط بأن لا تخالفه المشيئة.
روى العياشي عن عمرو بن الحمق، قال:
" دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام حين ضرب على قرنه، فقال لي: يا عمرو، إني مفارقكم. ثم قال: سنة السبعين فيها بلاء...
فقلت: بأبي أنت وأمي، قلت: إلى السبعين بلاء، فهل بعد السبعين رخاء؟
قال: نعم يا عمرو، ى إن بعد البلاء رخاء... وذكر آية " يمحو الله... " (5).
________________
(1) أنظر مادة " بدا " من: لسان العرب ١٤ / ٦٥ والصحاح ٦ / ٢٢٧٨. (م).
(2) صحيح البخاري ٤ / ٢٠٨ (٤ / ١٤٦ باب ما ذكر عن بني إسرائيل).
(3) ومن الروايات التي تفيد أن الدعاء يغير القضاء ما يلي:
. روى سليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.
رواه الترمذي في سننه 4 / 448 ح 2139 (8 / 350 باب ما جاء: لا يرد القدر إلا الدعاء).
وروى ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها [أو: بالذنب يصيبه].
رواه ابن ماجة في سننه 1 / 35 ح 90 [و 2 / 1334 ح 4022] (1 / 24 باب في القدر)، ورواه الحاكم في المستدرك 1 / 493 وصححه ولم يتعقبه الذهبي، ورواه أحمد في مسنده 5 / 277 و 280 و 282 .
(4) في الصفحة (35 - 37) من هذا الكتاب .
(5) تفسير العياشي 2 / 217 ح 68، وعنه في بحار الأنوار 4 / 119 ح 60. (م).
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|