المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ابن الدماميني  
  
2155   04:12 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص354- 356
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 3453
التاريخ: 3-03-2015 3078
التاريخ: 3-03-2015 1429
التاريخ: 29-03-2015 2732

و من زمرة أئمة مدرسة ابن مالك، النحوي الأديب محمد بن أبي بكر الدماميني، المخزومي (763-827 ه‍) ، نشأ هذا العالم في صعيد مصر و أخذ العلم عن أهل بيته، و النحو عن أبي الملقن المغربي، فبرز في اللغة و النحو و الحديث، و من أشهر مؤلفاته، تعليق الفوائد على تسهيل الفوائد، و هذا الكتاب من المراجع الأساسية المستعملة من قبل كل من جاء بعده و أكثرهم يوليه العناية و التقدير، ما عدا ما سنراه عند محمد المرابط الدلائي الذي تحامل عليه في كتاب نتائج التحصيل، و للدماميني كذلك مصنفات أخرى في النحو، منها إظهار التعليل المطلق لوجوب حذف عامل المفعول المطلق، و الفواكه البدرية في شرح الحلاوه السكرية و يعتقد محمد بن عبد الرحمن المفدي أنه قد يكون شرحا لأرجوزة له في النحو منها:

و بعد فالنحو له حلاوه                        و علمه يكسو الفتى طلاوه 
و مما ألف أيضا شرح لصحيح البخاري. و عرف الدماميني برحلاته العلمية التي زار فيها دمشق و انتقل إلى اليمن، ثم إلى الهند، فأقام فيها إلى آخر حياته.

ص354

و للدماميني شعر رقيق و بديع في الغزل و في المدح، نذكر منه قوله:

غنى على العود شاد سهم ناظره              أمسى به القلب من وجد على خطر 
رنا إلي و جسّت كفه وترا                    فراحت الروح بين السهم و الوتر 
و يقول في مدح السلطان أبي الفتح أحمد شاه:
إمام أحاديث الهدى عنه أسندت               فبادر لكي تروي لأحمد مسندا 
فلم تحو أخبار السلاطين غاية                من الرفع إلا كان في الحال مبتدا 
لقد عرف الأفعال بالعدل دائما                و عرّف أسبابا تنجي من الردى 
فلم ينصرف عن رتبة الفضل إذ أتى         بوزن و تعريف أبانا عن الهدى 
و تلك رأيناها لأحمد سنة                      فعد لحماه تشهد العود أحمدا 
و له في شهاب الدين الفارقي:
قل للذي أضحى يعظم حاتما                  و يقول ليس لجوده من لاحق 
إن قسته بسماح أهل زمانه                    أخطا قياسك مع وجود الفارق 

و لقد خاطب علماء الهند في لغز نحوى بقوله:

أيا علماء الهند لا زال فضلكم                 مدى الدهر يبدو في منازل سعده 
ألمّ بكم شخص غريب لتسعفوا                بإرشاده عند السؤال لقصده 
فيسأل ما أمر شرطتم وجوده         لحكم فلم تقض النحاة برده 
فلما وجدنا ذلك الأمر حاصلا                 منعتم ثبوت الحكم الا بفقده 
و نورد من آرائه النحوية الأمثلة التالية:

1- في صرف الممنوع: نحو خدر عنيزة: قال خالد الأزهري، قال الدماميني، ينبغي أن يحمل كلامهم في أمثال ذلك على أنه لا يكون هذا التنوين تنوين الصرف، لمنافاته لوجود العلتين المحققتين و إنما يكون تنوين ضرورة.

2- في فاعل أغنى عن الخبر: قال التسهيل «و لا خبر للوضوح المذكور» و قال الدماميني و كيف يكون له خبر، و الخبر إنما هو للمخبر عنه، و هذا ليس بمخبر عنه أصلا، و إنما هو مسند كالفعل، و لشدة شبهه للفعل لا يصغر فلا يقال أضويرب الزيدان، و لا يعرّف: فلا يقال ألقائم الزيدان.

3- قال ابن مالك في «بات» التامة: «و أريد ب «بات» نزل ليلا. قال الدماميني و لو قال المصنف نزل في زمن البيتوتة لكان أولى لأنه أقرب إلى تفسير اللفظ، و أما معناها ناقصة فاقتران مضمون بالبيتوتة.

ص355

4- بناء اسم الإشارة: قال ابن مالك في باب اسم الإشارة «و بني اسم الإشارة لتضمن معناها قال الدماميني، و كان الأحسن لو قال المصنف «لتضمن» معنى حرفها لأن المقتضى للبناء تضمن معنى الحرف، لا مطلق تضمن المعاني، لكن قد علم أن الإشارة من معاني الحروف، فكأنه قال ذلك.

5- الضرورة الشعرية: لم يوافق ابن مالك في تفسير الضرورة الشعرية و هو يرى أنها ما يوجد في الشعر سواء كان للشاعر مندوحة أم لا، و ابن مالك يقول إنها ما لا مندوحة عنه.

6- حكم جملة الصلة: استدرك على النحاة إجماعهم على أن جملة الصلة لا محل لها من الإعراب و هذا على إطلاقه غير صحيح، بل ينبغي التفصيل بين صلة «ال» و صلة غيرها، فالصلة في الثاني لا محل لها قطعا لأنه لا يصح حلول المفرد محلها. و أما صلة «ال» حيث توصل بالفعلية ذات الفعل المضارع إما اختيارا كما يقول ابن مالك، و إما اضطرارا كما يقول غيره، و حيث توصل بالجملة غير المتقدمة على وجه الضرورة بالاجماع، فينبغي أن يكون لها محل في الإعراب (1).

فقد تكون مرفوعة نحو:

لا تبغين الحرب إني لك                       الينذر من نيرانها فاتقي 
أو منصوبة مثل قوله:
حالف و وال اليتقي ربه                       و خالف اليعصه و لا ترعه 
أو مجرورا نحو: نحو ما أنت بالحكم الترضي، الخ. . .

7- إعراب: «كان» في قوله:

فكيف إذا مررت بدار قوم                    و جيران لنا كانوا كرام 
حكم النحويون بزيادة «كان» بين النعت و المنعوت ثم شغلهم الخلاف في الضمير المتصل بها، و تعرض الدماميني للمسألة فقال: و ما أدري ما الذي دعا الكل إلى هذا التكلف مع إمكان أن تكون «كان» ناقصة، و الضمير المتصل بها اسمها «و لنا» خبر مقدم عليها.

و نتبين من هذه التعليقات دقة ملاحظاته و طرافة نكته.

ص356

___________________

(1) راجع محمد عبد الرحمن المفدي: ابن الدماميني.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.