المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تركيب الأحياء المجهرية
12-10-2015
Kenneth Kilpatrick Weatherhead
20-8-2017
تربية شجرة الباباظ
12-7-2016
آثار إفلاس الشركة على الدائنين في القانون الوضعي
8-3-2020
تخزين الفريز (الفراولة)
2024-05-14
استقرار المعاملات مبدأ قانوني
29-4-2021


الجناس  
  
1811   04:51 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : أحمد الهاشمي
الكتاب أو المصدر : جواهر البلاغة
الجزء والصفحة : ص325
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 1963
التاريخ: 24-09-2015 1235
التاريخ: 24-09-2015 1440
التاريخ: 25-03-2015 15060

ويقال له التجنيس(1)، والتجانس، والمجانسة، ولا يستحسن إلا إذا ساعد اللفظ المعنى، ووازى مصنوعه مطبوعه، مع مراعاة النظير، وتمكن القرائن، فينبغي أن ترسل المعاني على سجيتها لتكتسي من الألفاظ ما يزينها، حتى لا يكون التكلف في الجناس مع مراعاة الالتئام، موقعا صاحبه في قول من قال:

طبع المجنس فيه نوع قيادة أو ما ترى تأليفه للأحرف
وبملاحظة ما قدمنا يكون فيه استدعاء لميل السامع والاصغاء إليه، لأن النفس تستحسن المكرر مع اختلاف معناه، ويأخذها نوع من الاستغراب الجناسُ: هو تشابه لفظين في النطق، واختلافهما في المعنى

_________
(1)  وتلخيص القول في الجناس: أنه نوعان، تام، وغير تام - فالتام هو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة، نوع الحروف، وشكلها من الهيئة الحاصلة من الحركات والسكنات، وعددها، وترتيبها وغير التام، وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة كقول الله تعالى (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق) وكقول الشاعر:
... وسميته يحيى ليحيا فلم يكن إلى رد أمر الله فيه سبيل
وكقوله: ... أشكو وأشكر فعله فاعجب لشاك منه شاكر
طرفي وطرف النجم فيه كلاهما ساه وساهر
وكقول ابن الفارض:
... هلا نهاك نهاك عن لوم امرىء لم يلف غير منعم بشقاء
وكقوله: لو زارنا طيف ذات الخيال أحيانا ونحن في حفر الأجداث أحيانا
وقو الخنساء: -
إن البكاء هو الشفاء من الجوى بين الجوانح
وقول المعري: -
لم نلق غيرك انسانا يلاذ به فلا برحت لعين الدهر إنسانا
وقول الحريري: -
لا أعطى زماني من يخفر ذمامي ولا أغرس الأيادي في أرض الأعادي

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.