المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاقتصاد الحضري
17/9/2022
الترادف
25-4-2018
Monophthongs and diphthongs FOOT and GOOSE (LOOSE)
2024-05-02
جواز اداء جميع الصلوات بوضوء واحد
28-12-2015
Case
4-2-2022
السيد حسين بن رضا بن علي أكبر
8-6-2017


مناظرة السيد علي البطحائي مع الشيخ سيف في حكم تقبيل ضريح النبي (صلى الله عليه وآله) والصلاة عنده  
  
562   05:02 مساءً   التاريخ: 2-12-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج2 ، 92-97
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * التوسل وبناء القبور وزيارتها /

قال رئيس هيئة الأمرين بالمعروف الشيخ سيف إمام مسجد الغمامة بالمدينة: لأي علة تقبلون شبابيك الحديد في حرم الرسول (صلى الله عليه وآله)، والتقبيل شرك؟

قلت: لأي علة تقبلون أنتم الحجر الأسود وجميع الشيعة وأهل السنة كلهم يقبلون الحجر الأسود؟ لأي علة تقبلون جلد القرآن، وأنت ألا تقبل ولدك؟ ألا تقبل زوجتك؟ فأنت إذن مشرك، وفي كل ليلة وكل ويوم يشرك الإنسان مائة مرة.

قال رئيس الهيئة: الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مات، والميت لا يضر ولا ينفع، فأي شيء تريدون من قبر الرسول؟

قلت: الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ما مات، لأن القرآن يقول: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران: 169] والروايات الواردة في أن حرمته ميتا كحرمته حيا كثيرة.

قال: هذه الحياة غير الحياة التي نحن فيها.

قلت: أي حياة تقولون بها، نحن نقول بها، وأنت إذا مات أبوك ألا تذهب إلى قبره وتطلب المغفرة له؟

قال: نعم.

قلت: يا شيخ، إنا ما رأينا الرسول (صلى الله عليه وآله) في زمن حياته، والساعة نجئ لزيارة قبره الشريف ونتبرك به.

قال: لأي علة تصيحون عند القبور، والصياح عند القبور حرام؟

قلت: الصياح عند القبور ليس بحرام، بالأخص عند قبر الرسول الأعظم والأئمة المعصومين، لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) صاحا على حمزة سيد الشهداء (عليه السلام).

قال: الخليفة الثاني عمر نهى عن الصياح عند القبور.

قلت: لا نعتني بقول عمر بعد فعل الرسول (صلى الله عليه وآله)، وفاطمة الزهراء (عليها السلام) عند قبر حمزة (عليه السلام).

قال الشيخ رئيس الهيئة: لأي علة تصلون للنبي (صلى الله عليه وآله) صلاة الزيارة، والصلاة لغير الله شرك؟

قلت: إنا لا نصلي للنبي (صلى الله عليه وآله) بل نصلي لله، ونهدي ثوابها إلى روح الرسول (صلى الله عليه وآله).

قال: الصلاة عند القبور شرك؟

قلت: فعليه، الصلاة في المسجد الحرام أيضا شرك، لأن في حجر إسماعيل قبر هاجر وقبر إسماعيل وقبور بعض الأنبياء على ما نقله الفريقان (1)، فعلى ما قلت تكون الصلاة في حجر إسماعيل شركا، والحال أن أرباب جميع المذاهب، الحنفي والحنبلي والمالكي والشافعي وغيرهم يصلون في حجر إسماعيل (2)، فلا تكون الصلاة عند القبور شركا.

سألت رئيس الهيئة عن الأسماء المكتوبة على جدران مسجد الرسول: أبو بكر وعمر، وطلحة، والزبير وعلي بن أبي طالب (عليه السلام).. إلى آخر العشرة الذين تقولون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) بشرهم بأنهم من أهل الجنة، وتسمونهم بالعشرة المبشرة بالجنة (3).. كيف يحارب رجل من أهل الجنة مع رجل من أهل الجنة؟ أما حارب طلحة والزبير بزعامة عائشة في الجمل بالبصرة علي بن أبي طالب (عليه السلام) إمام المسلمين الذي بايعه أهل الحل والعقد، مع أنكم تقولون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) بشر علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه من أهل الجنة (4) وطلحة والزبير بشرهما بأنهما من أهل الجنة، مع أن القرآن يقول: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا } [النساء: 93] فحديث العشرة المبشرة مخالف للقرآن، فاللازم ضربه على الجدار، لأن القرآن يقول بالنسبة إلى الرسول (صلى الله عليه وآله): {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} [الحاقة: 44 - 46] ، فحديث العشرة المبشرة كذب محض، ويكون الحق إما مع علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، وإما مع طلحة والزبير، وعلى رأسهم عائشة أم المؤمنين، وكل المسلمين يعترفون بأن الحق مع علي (عليه السلام) لأنه إمام المسلمين بإجماع أهل الحل والعقد. لكن الشيخ رئيس الهيئة قال: بأن الجماعة المذكورة يعني علي ابن أبي طالب (عليه السلام) وطلحة والزبير وعائشة كلهم مجتهدون. قلت: الاجتهاد على خلاف القرآن لا يجوز، فاقرؤا أيها القراء الكرام واحكموا بما هو مفاد العقل والوجدان السليم. (5)

______________

(1) حجر إسماعيل وهو: الناحية التي بين جدار الكعبة الشمالي وبين البناء المستدير على شكل نصف دائرة، ويسمى بالحطيم أيضا، وفيه قبور جملة من الأنبياء كقبر إسماعيل (عليه السلام)، وفيه أيضا قبر أمه هاجر، وقيل: إن إسماعيل دفن أمه فيه فكره أن توطأ حجر عليه حجرا، وفيه أيضا موضع شبير وشبر ابني هارون (عليه السلام)، وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام): أن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): دفن ما بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيا... وفي أخبار مكة: عن عبد الله بن حمزة السلولي قال: ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم إلى الحجر، قبر تسعة وتسعين نبيا جاؤا حجاجا فقبروا هنالك... راجع: بحار الأنوار: ج 12 ص 113 ح 40 وص 117 ح 55، سفينة البحار: ج 2 ص 398، أخبار مكة للأزرقي: ج 1 ص 68 وج 2 ص 134، معجم البلدان: ج 2 ص 221.

(2) وقد جاء في أخبار مكة للأزرقي: ج 1 ص 312 عن عائشة قالت: ما أبالي صليت في الحجر أو في الكعبة. كما أورد حديثا عن أسماء بنت أبي بكر - في ص 316 - عن جلوس النبي (صلى الله عليه وآله) في الحجر.

(3) تقدمت تخريجاته.

(4) كما جاء أيضا في كنز العمال: ج 13 ص 110 ح 36360، عن النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت في الجنة، وفي حديث آخر عنه أيضا في ج 9 ص 170 ح 25555، قال له (صلى الله عليه وآله): وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي... الخ.

(5) مناظرات في الحرمين الشريفين للبطحائي: ص 8 - 11.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.