نبات الخروع في مناطق نشؤه الاستوائية وشبه الاستوائية معمر، غالبا ما يكون ضخما على شكل شجيرة ذات ساق شديدة التفرع، وعلى سبيل المثال في فيتنام يصل طولها ل 10 أمتار وتعيش لمدة 10 سنوات. تتواجد على نهاية كافة التفرعات نورات زهرية طويلة ذات شكل عنقودي والتي تقسم إلى جزأين: سفلي أزهاره بلون أصفر فاتح، مذكرة، ومع الاتجاه نحو الأعلى تصبح بأشكال كروية وتقريبا دائرية أنثوية، والتي يمكن أن تكون خضراء، زرقاء أو قرمزي فاتح وذلك تبعا للصنف. واللافت للنظر ليس فقط شكل النورات بل وأوراق الخروع والتي تعد دائرية تقريبا تتألف من 7-9 فصوص ذات حواف مسننة بشكل واضح أو كبير. يتغطى كامل النبات بشعيرات زغبيه. يتراوح لون الأوراق والساق بين اللون الأخضر، الرمادي وحتى البنفسجي أو أرجواني، أو أزرق محمر. الثمرة على شكل علبة كروية الشكل تتغطى بأشواك مخروطية سميكة، لكنها عادة غير موجودة في الأشكال ذات الأوراق الحمراء. تضم كل ثمرة ثلاثة حجرات وحيدة البذرة، وبالمناسبة فإن تسمية الخروع جاءت من البذرة نفسها، وهي من الناحية العملية تشبه بشكل واضح جدا حشرة ضخمة.

يمر نبات الخروع خلال حياته بفترات النمو التالية: الإنبات - تشكل النورة الزهرية، تشكل النورة الزهرية - الإزهار، الإزهار - النضج. تتم عملية الإنبات في نبات الخروع على مرحلتين وتستمر مدة 10-15 يوما، حيث يلاحظ في بدايته، النمو السريع للجذر، وتقوس السويقة الجنينية Coleoptile ويبقى الجزء العلوي للسويقة تحت سطح التربة، ليحدث بعدها تباطؤ في النمو، يتم خلاله امتصاص المواد الغذائية من الأندوسبرم بصورة نشيطة لتظهر بعدها الأوراق الفلقية فوق سطح التربة وبذلك يكتمل الإنبات في الخروع.

يتم خلال فترة النمو اللاحقة (الإنبات - تشكل النورة الزهرية) تشكل الجذور الثانوية، زيادة طول الساق الرئيس، وتتكون السلاميات والأوراق، والتي ينتهي تشكلها مع ظهور الورقة الخامسة أو السادسة، ويتم في نهاية هذه الفترة تشكل النورة الزهرية. يختلف طول هذه الفترة تبعا لباكورية الصنف، حيث يتراوح بين 35 – 70 يوما.

تعد مرحلة نضج البذور في النورة المركزية من أهم المراحل، حيث وفي أغلب الأصناف يتم الحصول منها على 80 - 90% من الغلة الكلية، مع الإشارة هنا إلى أن عملية نضج البذور لا ترتبط بتوقف النمو في النبات، وهذه العملية تستمر لفترة طويلة 70-80 يوما، وهذا ينتج عنه وفي أغلب الحالات عدم تجانس بذور النورة المركزية والنورات الجانبية بالنوعية نتيجة حدوث نضجها في شروط بيئية متباينة.

تمر بذور الخروع خلال نضجها بمجموعة من التغيرات المورفولوجية والفيزيولوجية والتي يمكن تقسيمها إلى المراحل التالية:

• مرحلة تكون العلب الثمرية والبذور (16–30 يوما): ويلاحظ هنا النمو السريع للأغلفة الثمرية، والبذرية، وتصل العلب الثمرية بنهايتها إلى حجمها الطبيعي، الأندوسبرم ضعيف التطور، وزن المادة الجافة لا يتجاوز 15-17 % من وزنها في مرحلة النضج، وأخيرا البذور غير قابلة للإنبات.

• مرحلة النضج اللبني (10-15 يوما): يشكل وزن المادة الجافة 17-25 % من وزنها في مرحلة النضج، يتم هنا تشكل المادة الدهنية بشكل نشط وكثيف، البذور صالحة للإنبات إذا كانت رطوبتها بحدود 60-75 %.

• مرحلة النضج الشمعي (15 - 20 يوما) : تستمر عملية تراكم المواد الدهنية، تصبح العلب الثمرية صلبة وتكتسب اللون المميز، رطوبة البذور بحدود 20 - 30 %، تصبح البذور بعد تجفيفها وتجهيزها قابلة للإنبات.

• مرحلة النضج التام (7-10 أيام): يستمر انخفاض رطوبة البذور ويزداد محتواها من الزيت وبصورة جوهرية، يكتمل جفاف الغلاف الثمري ويصبح الغلاف البذري مصقولا وأكثر لمعانا ويأخذ التبرقش المميز للصنف.